حفل صباح فخري في اعياد بيروت بحضور رامي عياش

"يا مال الشام"، "قدّك المياس"، "فوق النخل"، "خمرة الحب"، "ابعتلي جواب" وباقة من أجمل أغنيات صباح فخري التي صدحت فيها أسواق بيروت مساء أمس فكانت مصدر فرح لكثر تجمّعوا لرؤية ملك القدود الحلبيّة. صرخات، هتافات، شعارات، زغاريد فرح، دموع شوق،  وحبّ كبير للاسطورة التي شغلت الملايين على مدى عقود وما زالت حتى اليوم تستقطب الحضور.

صباح فخري.. صباح في هذه العتمة العربية الدامسة ونور في أزقّة الفن العربي المتدهور. ينزوي القلم خجولا في وصف عظمة رفعت اسم دمشق في العالم أجمع. شيخ الفنانين الذي ناهز الثمانين أطلّ على المسرح البيروتي كشاب في العشرين بنشاط وحيويّة وشغف فنيّ مرسوم على وجهه الذي نحتته الخبرة الموسيقيّة بشكل واضح.

رقصات فخري، حركة جسمه،  اصابعه، تنقلات قديمه،  تعابير وجهه مدرسة فنيّة مستقلّة وأسلوب فريد في جذب الجمهور بطريقة عفويّة رائعة. حيّا فخري الفرقة الموسيقيّة وقدّم بحروف خجولة بعثرها العمر ابنه معرفا عنه بالمطرب الشاب "أنس فخري".. آملا أن يحمل "أنس" إرث العائلة الفنيّة التي نثر فخري الأب بذوره في أنحاء العالم أجمع. أنس فخري قدّم مجموعة من اغاني والده الرائعة وبدا وضحا حرصه على هذا الارث الفني العظيم.

في سياق المهرجان الذي حضره دولة الرئيس فؤاد السنيورة والفنان رامي عياش الى جانب مجموعة كبيرة من الوجوه الفنية والاجتماعية، أطربت الفنانة سارة فرح الحضور بأغنية لكوكب الشرق كما أبهرهم محمد خيري بصوته وادائه للقدود والموشحات "الفخريّة" وكثرت العبارات المنوّهة بفنه والمبشّرة بولادة مطرب حلبي جديد.