شبيك لبيك

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 سبتمبر 2015 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
شبيك لبيك

ضحكت بدلال وهي تقلب فنجان قهوتها ونظرت اليٌ بتردد محاولة تفادي نظراتي الحائرة التي سرعان ما ترجمها لساني..

شنو؟؟؟ لتجيبني بسرعة.. اقلبي فنجانكِ انتِ ايضا ولاتتساءلي ولاتستغربي لاننا في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها جميعا بحاجة الى شيء ما.. شيء ما.. يهدأ اعصابنا ويبعدنا عن الواقع المرير الذي ادخلنا في متاهات لا حصر لها فربما نجد لها حلا بالفنجان ولو انه بالتأكيد سراب..قد يمنحنا املا كاذبا بعد ان عجزنا عن ايجاد حل لها على ارض الواقع

ووجدتني انظر اليها واعطيها بعض الحق لانها والكثير معها يحاولون الخروج من الازمات باللجوء الى قراءة الفنجان او ما شاكل ذلك عند شعورهم باليأس القاتل الذي يبني له جذورا مدمرة في نفس الانسان الذي لايجد حلولا لمعضلاته الحياتية فكيف ونحن نعيش توترا وخوفا من كل شيء يحيط بنا واصبحنا لانعرف شيئا رغم اننا نعيش في وسط الاحداث التي ارهقتنا واخذت وستأخذ الكثير من امالنا وتفاؤلنا لانها تلف وتدور لتنعكس سلبا على كل ما يحيط بنا وتجعل اليأس يبحث عن اية ثغرة يستطيع من خلالها الولوج الى النفوس المتعبة التي تريد خلاصا من واقع مؤلم حزين فتحاول التشبث بقشة عسى ولعل ان توصلها الى بر الامان؟ولاني لم ارد ان ادخل في متاهات اخرى..

قمت وجلبت لها مصباحا قديما وانا افرك به واضحك ثم قلت لها سيخرج علينا ..الجني الحباب ..ليقول لكِ ..شبيكِ لبيكِ عبدكِ وبين ايديكِ فاطلبي منه ما تريدين فاخذته مني وهي تضحك حزنا وقالت انا متأكدة انه وبهذه الظروف اللعينة لن يخرج مهما ترجيناه وقدمنا له من اغراءات وان فعلها وخرج فانه سيتوسل من اجل ان نعيده الى مصباحه سريعا لانه سيشل ويفقد قدرته من هول ماسيرأه ويسمعه؟؟

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار