حصري ليالينا عابد فهد وسلافة معمار: تجمعنا الكآبة وكذبة كبيرة!

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 يوليو 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
حصري ليالينا عابد فهد وسلافة معمار: تجمعنا الكآبة وكذبة كبيرة!

هو وحش في التمثيل، مستفز في أدواره، عنيف في معظمها ضد المرأة، التي ورغم ذلك تجده يحظى بحبها وتأييدها.

هي صارخة في موهبتها، متألقة في أدائها، متجددة في أدوارها التي لا تبخل في سبيلها بالتضحية بشكلها الخارجي.

التقيا كثنائي بعد سنوات في هذه المهنة، ليقدّما «قلم حمرة» وليجمعهما الانسجام والموهبة، توجههما حنكة المخرج حاتم علي في الإضاءة على معاناة مجتمع يرزح تحت وطأة مشاكل كثيرة.

إنهما عابد فهد وسلافة معمار اللذان يحلان ضيفَين عزيزَين على صفحاتنا ليتحدثا عن عملهما المنتظَر وليجيبا على العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام العالقة في هذا اللقاء.

حوار: ميشلين مخول
تصوير: محمد سيف mSeif
تنسيق ملابس: هلا جرجورة
مكياج: بول كوستانتينيان
تصفيف شعر: علي رزق من صالون  Pace e luce
تم التصوير في «أم شريف» لبنان

تجتمعان كبطلين في مسلسل «قلم حمرة» الذي بدأ اسمه يرسم علامات استفهام، فما الذي يعنيه وما المقصود منه؟
سلافة: هو يرمز إلى الماكياج والتجميل والأقنعة الإجتماعية والشخصية التي نضعها بيننا وبين الآخرين وحتى بيننا وبين أنفسنا.

البعض اعتبر أن الأحمر يرمز إلى لون الدم والأحداث الأليمة التي تشهدها سوريا!!
عابد: الربط جائزُ بين الألم، وبين القلم واللون الأحمر الذي من الممكن أن يكون رمزاً للدماء... لكن ليس علينا أن نُفلسف الموضوع كثيراً لأن القصة مطروحة بشكل مبسَّط جداً، علماً أن ليس هناك من مانع في وجود بعض الإيحاء والرموز، لأنَّ العمل سوري وليس بعيداً بأحداثه عما يجري.

هذا العمل هو الأول لكما كثنائي، على الرغم من مشاركتكما في «سنعود بعد قليل» لكنكما لم تلتقيا!! كيف تصفان هذه الثنائية؟
سلافة: فَرحتُ كثيراً بهذ الثنائية... هي المرة الأولى التي أَحتك فيها بعابد عن قرب. الـ Chemistry كانت جد عالية بيننا والمشاهد التي جمعتنا تكاد تكون من أمتع مشاهد العمل, وأشعر بأنني قد كسبت صديقاً على الصعيدَين العملي والشخصي. كنا ننتظر وصول عابد إلى موقع التصوير لنستمد منه الطاقة الإيجابية التي ينشرها مهما كان الجو متشنجاً.

عابد: (ضاحكاً) للمرة الأولى يُطلب مني أن أتكلم عن أحد في حضوره... كاحتراف، الممثل يبحث عن شريك يستمتع معه في العمل، عندما يتوفر هذا يكون محظوظاً إذ لا يتعب ليجد أدواته. فالتمثيل كذبة كبيرة تصدقها بنفسك لدرجة أن تجعل الآخرين يصدقونها معك، لكن عليك أن تكذب بصدق وأن تتقمص أو تحوّل الشخصية الورقية إلى شخصية من لحم ودم. سأخبرك عن مشهد أدته سلافة يختصر كل الكلام عنها!! المشهد الأول الخاص بسلافة الذي صوّرناه معاً كان صعباً جداً، إذ اختصر المخرج الحوار وطلب منها أن تؤديه بأداء تمثيلي. قلت في رأسي كيف ستنفذه، وتوقعت أن تقدمه بطريقة معيَّنة، لكن عندما تابعتها فوجئت بأدائها لتفصيل صغير بكل عفوية وبساطة اختصرت فيه المشهد بثوانٍ. مع احترامي لكثر من الزميلات والزملاء الذين تشاركت معهم الأدوار إلا أن هذه الميزة التي تتمتع بها سلافة لم أجدها متوفرة إلا لدى قلة، إذ من الصعب أن يتوصل لها الممثل ويقدمها بهذ البساطة.

من كان يستفز الآخر للعطاء أكثر؟
عابد: لم نكن ننظر إلى الأمر بهذه الطريقة.

سلافة: الحالة بيننا كانت عفوية جداً. وعندما توجد الـ Chemistry بينك وبين الآخر تنظرين في عينه فتفهمينه وتصبح الأمور أسهل وتخرج بتلقائية وعفوية ضمن سياقها الدرامي.

حصري ليالينا عابد فهد وسلافة معمار: تجمعنا الكآبة وكذبة كبيرة!

أخبرانا عن دوركما؟
عابد: أؤدي دور الطبيب النفسي الذي يعاني اكتئاباً، لديه فلسفته الكوميدية الخاصة في معالجة المرضى... يتعرف إلى كاتبة سيناريو فيعيش معها قصة حب إلى أن تأتي الأحداث الأشبه بالحريق الذي ضرب يميناً ويساراً وخلق صدمة كبيرة لم نفهم كيف نخرج منها.

سلافة : أؤدي دور الكاتبة «ورد» التي  تمتلك تساؤلات وجودية كبيرة وتعاني من أزمة المرأة في منتصف الثلاثينات. تعيش إحباطاً بسبب زواجها غير المستقر فتلتقي بالدكتور وتعيش صراعاً مع أفكارها، وما إن كانت قراراتها إما بالطلاق أو بتلك الجوهرية والإنسانية صائبة إذ يحمل الإنسان أحياناً كثيرة تبعات قراره طوال حياته.

شاهد هنا: خاص: فيديو وصور كواليس تصوير غلاف مجلة ليالينا مع عابد فهد وسلافة معمار

الدراما السورية أخيراً باتت تقدّم نوعية جديدة من الأعمال، بحيث لم تعد تقتصر على الأمور الإجتماعية المحضة بل أدخلت عليها العامل السياسي، فهل هذا يتطلب منكما محاذير معينة في الموافقة على هذا العمل دون الآخر كي لا تُحسبا على فريق ما؟
عابد: من واجب الفن أن يُقدم الحقيقة، وعندما يبدأ بتزييفها يكون قد جنى على المجتمع. الدراما هي مرآة للواقع وما يحدث في المجمتع اليوم هو كارثة حقيقة إن عتّمنا عليها نكون قد قدمنا غطاءً مزيفاً وغير حقيقي لاستمرارها. على الناس أن تفهم بأن الإضاءة على دور التربية في توعية الجيل الجديد الذي يتأثر بما يحدث وبالتراكم الذي يولد في ذاكرته جراء الأحداث التي ترسو في قلبه وعقله بعد الأصوات التي يسمعها والتي تسبب له الهلع والخوف... إن سألتني ابنتي ماذا يحدث، عليً أن أخبرها الحقيقة لتعرف كيف يمكن أن تساعد في خدمة بلدها كي لا تتكرر الكارثة.

سلافة: أنا كممثلة أنظر إلى النص الجيد الذي يمتلك العمق والحقيقة بغض النظر في أي اتجاه تذهب هذه الحقيقة. عندما أتناول شخصية ما أضيء على الجانب الإنساني منها، وأرفض أن أتعاطى معها بغير هذه الطريقة، لذا لا يمكنني أن أقبل هذا العمل لأنه يوافقني الرأي وأرفض ذاك لأنه لا يتناسب ونظرتي للموضوع... نعاني من مشكلة كبيرة إذ بات مجتمعاً منقسماً «لدرجة أنو ما عم يقدر يخلينا نشوف بعضنا كبشر». أنا أقدّم أي عمل يطرح المسألة بجانبها الإنساني وبصدق بغض النظر عن وجهة نظرالكاتب موالياً كان أم معارضاً.

كنتما من بين قلة من الفنانين اللذين لم تعبّرا عن رأيكما السياسي، فهل أنتما مع أن يبدي الفنان رأيه علناً أم لا؟
سلافة: المشكلة أن الإنقسام في حالتنا بات عميقاً وجوهرياً وأحدث شرخاً في المجتمع. لست ضد أن يعبر الفنان عن رأيه لكنني ضد التعبير المتطرِّف عنه.  في النهاية التعاطي مع هكذا موضوع هو قرار شخصي يعود لكل فنان. هناك من تورّط كثيراً وهو في تركيبته يحب التعاطي في السياسة.

عابد: الوعي هو الأهم.. كفنانين نحن نعيش في مجتمع فني متقارب نعرف بعضنا البعض ونلتقي سوياً ولكل منا وجهة نظر ممكن أن تكون متشابهة أو مختلفة، لكن احترام الرأي والرأي الآخر هو السائد. وإن لم نكن كذلك فنحن لسنا بفنانين ولا مثقفين ولا واعين، بل مثلنا كأي شخص آخر يقوم بردة فعل غير واعية تكلفه الكثير ويندم عليها في ما بعد.

أخبرانا عن تجربتكما مع المخرج حاتم علي؟
عابد: هو من المخرجين الذين يتبنون مشروعاً ويسيرون فيه حتى النهاية. مخرج يتحمل مسؤولية فنية ويؤتمن على تكاليف العمل وحريص على جهة الإنتاج من دون أن يتنازل عن الشرط الفني. حاتم دقيق جداً وفي الوقت نفسه إيقاعه سريع، لكنه يعرف ما يريد. على الممثل الذي يتعاون معه أن يكون على أتم الجهوزية ليخرجا بنتيجة مميَّزة ومختلفة ومهمة جداً. هو مخرج استفزازي وأنا أحب هذا النوع من المخرجين، إذ أكره النمطي الذي لا يحرّضك ولا يضيء لك الأمور.

سلافة: أكرر كل ما قاله عابد، إنها التجربة الثالثة لي مع حاتم وهو مخرج سريع التفكير ومتطلب جداً «بدك اتضلي عم تلحقي مخو». في هذا العمل علاقتي به كانت مختلفة عن باقي الأعمال التي قدمناها سابقاً. كان بيننا حوار وشراكة في تقديم المشاهد. قلت له دوري طويل وصعب، لذا أريد أن أعتمد عليك لتنقذني في بعض اللحظات «بدك تتركني رخّي مخي شوي». (عابد مقاطعاً) «دورها صعب وحوارات طويلة والسيناريو مكتوب بطريقة حياتية مركبة جداً». (سلافة) سهل ممتنع تنتقلين فيه من فكرة لفكرة،  لذا كان بحاجة لضبط وجهد. حاتم كان ينقذني في فترات الإرهاق والإجهاد، إذ كنا نتشارك التفكير في طبيعة المشهد، وأتمنى أن تأتي النتائج جيدة.

حصري ليالينا عابد فهد وسلافة معمار: تجمعنا الكآبة وكذبة كبيرة!


هذا العمل الرمضاني الوحيد لكِ هذا العام بينما سنرى عابد في مسلسل «لو» أخبرنا عنه؟
قصة اجتماعية تتناول موضوع الخيانة. أؤدي فيه دور مدير بنك وزوج يتعرض للخيانة لكنه يحاول أن يكذّب ما حدث وينسى كل البراهين والدلائل. هو رجل طوباوي نادر وجوده في المجتمع الشرقي يحاول لملمة القضية بأقل ضرر ولا يريد أن يهِدّ البيت فوق رأس عائلته.

أقراُ هنا: شبح الخيانة والغدر يطارد أبطال وشخصيات مسلسل "لو"

سلافة أثرتِ زوبعة بحديثك عن الممثلات اللبنانيات «سيرين عبد النور» وغيرها، بأنهن جميلات فقط!! هل ما زلت عند رأيك؟
لم أتهم بهذه الطريقة، بل كنت أتحدث عن نوع معيَّن من الدراما. أنا لا أحاكم أحداً ولا أريد التهجم على أحد لا سيرين ولا غيرها.

لكن العنوان العريض كان تهجّمك على سيرين!!
سياق الحوار والطريقة التي كُتب وصدر فيها توحي بذلك لكن سأوضح لك الآن ما الذي حُكي ومن أي منطلق قلت كلامي.

هل تم تحويرالحديث؟

لا ، لكن ليت النقاد ومن تناولوا الموضوع يعودون إلى صيغة السؤال الذي طُرح علي «هل وجود الممثلات اللبنانيات يسرق من بريقكم  كممثلات في الدراما السورية؟» فقلت ما قلته إنطلاقاً من هذا المنطلق. كلامي لا يُعتبر إهانة لأحد إنما يتعلق بتصنيف أنواع الدراما، وهذ الأمر موجود في كل العالم. في السينما الهوليودية تجدين ممثلات يتمتعن بمواصفات تصلح لهذا النوع من الدراما وأخريات يصلحن لنوع آخر. هناك ممثلة جميلة حضورها ساحر وأخاذ تعمل في هذا النوع لكن طموحها يكون كبيراً جداً فتستمر في الاجتهاد والتعب لتثبت بأنها ليست ممثلة جميلة فقط. وهناك ممثلة لا تصلح لتؤدي دور الجميلة بل لتؤدي أدواراً تحاكي الواقع لا استعراض فيها. هنا مفهوم الجمال يختلف... عندما أتابع  نفسي أنا والممثل غسان مسعود والكاركتير الذي أطلينا فيه في «توق» مثلاً مع المخرج شوقي الماجري فهذا بالنسبة لي نوع من أنواع الجمال الفني أتخذه مقياساً لي في السينما والدراما، كما هناك مقياس آخر للجمال الفني كـ Lord Of The Rings له علاقة بالاستعراض وهو مشاهَد ومرغوب ورابح. من يمثل في هذا النوع نجم ومن يمثل في ذاك نجم أيضاً لكن هذا مكانه هنا والآخر مكانه هناك، لا أكثر ولا أقل. علينا كفنانين أن نكون منفتحين وألا نأخذ الأمور بهذه الطريقة.

حصري ليالينا عابد فهد وسلافة معمار: تجمعنا الكآبة وكذبة كبيرة!

أقرأ هنا: كيف ردت سيرين عبد النور على هجوم سلافة معمار

الاعتراض كان على التعميم على الممثلات اللبنانيات بأنهن جميلات!!
ليس صحيحاً... التعميم في هذه الحالة لا يجوز أبداً. هناك ممثلات لبنانيات مهمات جداً وأخريات  لا. أما في ما يتعلق بنقطة الجمال، فبعض المنتجين اللبنانيين المهمين يعترفون بأنهم يعانون مشكلة في Image الأنثى في الدراما اللبنانية، والكلام في هذه النقطة ليس خطأ، ولسنا نحن المسؤولين عنه بل الصورة التي تقدَّم فيها الممثلة اللبنانية في الإعلام.

هل من رسالة توجهينها لمن ذُكرت أسماؤهن؟
ليس لدي أي مشكلة أو خلاف شخصي مع أحد وليس لدي أي معرفة شخصية بهن، بل أتابعهن عبر التلفزيون. للأسف أعطيت رأياً فنياً أخذ منحاً آخر.

عابد، هل توافقها الرأي أنت الذي عملت مع نادين وسيرين وأخيراً مع نادين نجيم؟
أحياناً الصحافة تهوى توجيه الموضوع إلى مكان ما يثير المشكلات ويستدعي الرد والرد المضاد بين الفنانين وهذه ليست حالة صحية. أوافق سلافة الرأي طبعاً، فهي تتحدث عن أنماط وأساليب معينة في الفن. فالرسام صفوان داحول يرسم بطريقة وجان رينيه يرسم بطريقة. هنا نتحدث صناعة عمل يحاكي العصورالوسطى كماري أنطوانيت مثلاً، وعلى الممثلة التي تؤدي دورها والمخرج أن يأخذوا بعين الإعتبار ستايل الملابس والماكياج والإضاءة في تلك الأيام وهذا النمط تجيده سلافة ولا تجيده سيرين أو نادين اللتان تجيدان اللعب في مكان آخر تماماً لا يصلح لسلافة. أنا مثلاً لا أستطيع أن أؤدي أدوار عادل إمام أو مهند التركي والعكس صحيح.

حصري ليالينا عابد فهد وسلافة معمار: تجمعنا الكآبة وكذبة كبيرة!

تقيمين حالياً في لبنان مع ابنتك أخبرينا عنها وعن العلاقة التي تجمعها بك وبوالدها سيف الدين سباعي؟
ذهب تبلغ من العمر اليوم 7 سنوات، هي رفيقتي وابنتي أربّيها وتربّيني. علاقتها مع والدها ممتازة وهما على تواصل مستمر. هي كل حياتي وتستحوذ على كامل اهتمامي ولديها حالة تملكية تجاهي، تُمسكني من جميع الجهات!! تعود من المدرسة وتلحظ بأنني أضع الماسكرا على عيني فتسألني أين كنت وماذا فعلت؟!

بما تشبهك في الصفات؟
تشبهني كثيراً وهذا بشهادة أهلي والناس الذين يعرفونني منذ صغري. وحتى سيف قال لي منذ أن بدت تنمو بأنها تأخذ من أطباعي. ذهب تحب الدلال والدلع وأن تأتي الأمور إليها!! هي محتالة شغوفة بالحياة ومتمردة جداً، تحاول أن تفرض شخصيتها من الآن. منذ أيام قليلة كنت أجلس في المنزل وأشعر بالبرد رغم أنني ارتديث ما يقيني منه، وهي كانت في الشورت. قلت لها «لبسي عليك» ألا تشعرين بالبرد؟ فنظرت إلي قائلة: «ماما إنت بردانة، أنا مو إنت».

شاهد هنا: النجمة سلافة معمار تنشر صورة ابنتها "ذهب"

أتفكرين بالزواج من جديد؟
الفكرة تخطر ببالي، لكن هذا الموضوع حساس ويفرض نفسه في وقته المناسب.

هل ستقدمين لها الدعم إن فكرت دخول المجال الفني؟
بالتأكيد!! المجال الفني ممتع رغم كل الصعوبات، ورغم أننا لسنا متطورين كثيراً في الشرق الأوسط ونعاني تريليون مشكلة فيه،  لكن إن كان هذا خيارها فلن يكون لديَّ تحفظ على أي شيء تختاره وتجد نفسها فيه.

ما هي مواصفات الرجل الذي يدفعك لاتخاذ قرار الزواج هذا؟
الإجابة صعبة ومعقَّدة على هذا السؤال لأنها لا تقتصر على مجرد مواصفات، بل تتعلق برجل  سيدخل حياتي وحياة ابنتي معي.

عابد، تقيم حالياً مع عائلتك في دبي متى كانت المرة الأخير التي ذهبت فيها إلى سوريا وكيف وجدتها؟
منذ شهر ونصف تقريباً توجهت إلى اللاذقية مسقط رأسي. الأجواء كانت متوترة لكن الحالة العاطفية التي تربطك بالمكان وشعور الانتماء له، «حيطانه، ذاكرتك، الأماكن التي تقصدينها» تحميكِ وتدافع عنك وتشعرك بالأمان والتوازن على الرغم من كل الأوضاع غير المستقرة وكل الترقب والقلق والخوف.

اتهمت بالابتعاد على بلدك وبأن توجهك المهني بات إلى الأعمال العربية، فبماذا ترد؟
المشكلة في أننا لا نعرف من هو القاضي الذي يوجه الإتهام وكيف حلل لنفسه أن يطلقه!! «سنعود بعد قليل» كان عملاً سورياً محلياً و«الولادة من الخاصرة» أيضاً، لذا فإن الإتهام باطل تماماً.

سنفتقد هذا العام إلى «الولادة من الخاصرة» الذي شهد نجاحاً تصاعدياً ملفتاً في أجزائه!!
المسلسل في استراحة لأنه قال ما لديه وإحساسه بما سيحدث، ونجاحه التصاعدي كان نتيجة وعي كل ما يعمل فيه على أن المسلسلات التي تعتمد على الأجزاء تهبط في الثاني والثالث وتصبح مملة. لكنَّ الكاتب سامر رضوان كان واعياً وكتب نصاً استفز الممثلين، كذلك الإخراج، فباتت العدوى والمنافسة أوتوماتيكية ومن الطبيعي أن ينجح العمل عندما تتوفر فيه هذه العناصر.

كم تغار من «رؤوف»؟
(ضاحكاً) تجمعني برؤوف علاقة مشتركة في صناعته وعندما يسألونني عنه تدغدغني الفكرة كثيراً، لدرجة أن بعضهم في حياتي الخاصة يطلب مني ألا أتكلم معهم بشخصية «رؤوف».

ما القاسم المشترك بينك وبينه؟
«ملعنته» و»الأزعر» الذي في داخله.

حصري ليالينا عابد فهد وسلافة معمار: تجمعنا الكآبة وكذبة كبيرة!

اعتدنا متابعتك في دور الرجل القاسي أو رجل الأمن فمن يثير حماستك أكثر دور «رؤوف» أم دور عاصم في «لعبة الموت» «شو في بينك وبينو» الذي ترك أثره أيضاً لدى الجمهور؟
(ضاحكاً) لكل مرحلة دورها، وأنا أملّ بسرعة وأحب التنويع. لذا ليس هناك من تفاصيل معينة تجذبني في الشخصية إنما يشدني الدورعندما يكون كاملاً متكاملاً.

كيف تتابع زوجتك زينة أدوارك؟
تتابع باحتراف ولا تُؤخذ بالعاطفة!! المشهد الذي يُصنع بذكاء تدهش وتصفق له وتقول عنه جميلاً.

أخبرنا عن العلاقة بينكمان وهل حقاً الزواج يصبح مملاً مع مرور السنوات كما يقولون!؟
متزوجان منذ 11 عاماً، نشبه بعضنا رغم أننا من برجَين مختلفَين. هي من مواليد برج الحمل وأنا من برج الحوت. نحن الإثنين نريد أن نتميز ونثبت نفسنا، ونعطي الطاقة للآخرين، كذلك نعطي الكثير من وقتنا للعمل والناس وهذا يمنع عن علاقتنا شبح الملل.

رغم كل هذه الإيجابية، أليس هناك من سلبيات كونك ممثلاً لك جمهورك وشهرتك وهي إعلامية لها حيثيتها أيضاً؟
لتحقيق هذا الانسجام تحتاجين لبذل جهد وتركيز ووعي مضاعف، وهذا يأخذ الكثير من حياتنا خصوصاً في المرحلة الأخيرة. إذ تعمل زينة على برنامجها
« بصراحة» عبر إذاعة «سكاي نيوز» الذي يتطلب منها  السفر كل أسبوع أو 10 أيام، كما يتطلب مني أن أخفف من حركتي وأن أتواجد أكثر في المنزل خلال سفرها كي تشعر هي بالطمأنينة على الأولاد. إن لم يحدث هذا التعاون فسيحيط الخطر بالعائلة والأولاد وكذلك سيؤثر على نجاحنا.

هل أنت رجل شرقي بطبعك؟
لا.. لست تقليدياً أبداً وهذا أمر متعب، إذ ليس لدي قواعد ثابتة وكل يوم يختلف عندي عن الآخر.

ما هو السر في أن تؤدي دور الرجل القاسي على المرأة والذي يعنفها وتبقى النساء تحبك وتراك الرجل المثالي؟
(ضاحكاً) لو كنت إمرأة لكنت عرفت الحقيقة وأجبتك... في أدواري لا أمارس العنف في المطلق، بل كنت أبحث عن مبررات له. فالمشهد الذي يتضمن رد فعل من «عاصم» مثلاً في لعبة الموت أو «رؤوف» في «الولادة من الخاصرة» يكون فيه محملاً مسبقاً لشحنة من الغضب لدرجة تجعل العنف مبرراً. فهو ليس مجانياً بل متراكم، نتيجة خيانة وأخطاء وسوء تقدير، كما أن طبيعة الشخص تسمح له ليقوم بهذا الفعل وليندم بلحظتها على إقدامه عليه. فهو ليس مجرماً بل نتيجة غيرة تدفعه لحبسها ومنع الهواء عنها.

كم تمتلك من الغيرة في حياتك الخاصة؟
إن لم يكن الإنسان غيوراً يفقد الإحساس والمعنى في الحياة. فهي جزء من تركيبته يخشى الفشل ويغار من النجاح.

كيف تعبّر عن غيرتك لزينة؟
أتكلم فوراً.. لم يحدث بيننا أي مشكلة جوهرية لكنني أحياناً أطرح الاسئلة وأغوص في بعض التفاصيل الصغيرة كي لا يبقى الموضوع غامضاً أو غير واضح.

وهل تغار هي عليك؟
تغار، لكن غيرتها ذكية ومحبَّبة.

تابع أيضاً:

عابد فهد يدافع عن نفسه ويعترف باستعمال المهدئات

أجمل صور عابد فهد وزوجته وأولاده

بالصور: من تشبه دهب سبيعي.. سلافة معمار أم سيف سبيعي؟

بالصور: سلافة معمار "شريرة" بلوك جديد ومختلف

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار