لهذا أصبح سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا في مختلف أنحاء العالم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 10 فبراير 2021
لهذا أصبح سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا في مختلف أنحاء العالم

تُشير التقديرات الحديثة إلى أن سرطان الثدي قد تجاوز سرطان الرئة باعتباره أكثر أنواع السرطان التي يتم تشخيصها على مستوى العالم. ومع ذلك، لا يزال سرطان الرئة يحتفظ بمعدل وفيات أعلى بشكل ملحوظ.

فوفقًا لتقرير جديد صادر عن جمعية السرطان الأمريكية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، درس العلماء البيانات الخاصة بكل من حالات الإصابة والوفيات الخاصة بـ 36 نوعًا من السرطان في 185 دولة لتقرير نسب السرطان لعام 2020، ووجدت الدراسة أن هناك ما يقدر بنحو 19 مليون حالة سرطان جديدة. ومن بين هؤلاء، كان هناك أكثر من 2 مليون حالة سرطان الثدي ، أي ما يُعادل نسبة 11.7 في المائة، مقارنة بـ 11.4 في المائة لحالات سرطان الرئة.

يؤكد الباحثون إن الإحصائيات فاجأتهم، فتقول هيونا سونغ، الحاصلة على درجة الدكتوراه، والمؤلفة الرئيسية للتقرير والعالمة الرئيسية في جمعية السرطان الأمريكية: "هذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها سرطان الثدي هو الرائد ويتفوق على سرطان الرئة".

ومع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بالوفيات، يقول التقرير إن سرطان الرئة يظل أكثر فتكًا، حيث تحدث نسبة 18 بالمائة من حوالي 10 ملايين حالة وفاة بسبب سرطان الرئة، بينما شكلت وفيات سرطان الثدي أقل قليلا من 7 في المئة.

يرى الباحثون أن الدور الذي يلعبه الفحص المبكر والعلاج لحالات سرطان الثدي لهما تأثيرًا على انخفاض معدل الوفيات، وعن زيادة الحالات تقول سونغ: "قد تعود زيادة حالات الإصابة بسرطان الثدي إلى انتشار عوامل خطر الإصابة، والتي زادت بشكل كبير بمرور الوقت، فمثلًا: هناك اتجاه متزايد للسمنة وانخفاض مستوى النشاط البدني، هناك أيضًا تغييرات في العوامل الإنجابية للمرأة، مثل تأجيل الإنجاب، وانخفاض عدد حالات الولادة، وتقليل الرضاعة الطبيعية."

أما فيما يتعلق بمعدلات البقاء على قيد الحياة، قالت سونغ أن هذه المعدلات ليست نفسها في جميع أنحاء العالم، فمعدل البقاء المرتفع ليس شائعًا في كل مكان. قد يكون هذا الأمر متعلق أكثر بالدول الغربية والدول الآسيوية ذات الدخل المرتفع، أما النساء اللائي يعشن في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لديهن معدلات وفيات أعلى مقارنة بالنساء اللائي يعشن في الولايات المتحدة، حيث يتم تشخيص السرطان لديهن في مرحلة متأخرة.
يقول الدكتور جيمس آر. سيرهان، أستاذ علم الأوبئة في Mayo Clinic في روتشستر، مينيسوتا: "بناءً على هذه الأنواع من الدراسات، ما زلنا نعتقد أنه من المحتمل أن نصف السرطانات يمكن الوقاية منها، الجانب السيء هنا، أننا لا نزال لا نعرف كل عوامل الخطر بعد. ما زلنا بحاجة إلى الكثير من البحث لمعرفة ذلك."
 
يقول سيرهان: "هناك الكثير من الأمور الهيكلية، مثل تناول الفواكه والخضروات الطازجة، وبذل المجهود البدني عن طريق المشي أو ممارسة التمارين، ثم هناك أيضًا إمكانية الوصول إلى مرافق الرعاية الطبية والرعاية الصحية".
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار