ليلى علوي ل"ليالينا": رمضان موسم درامي قوي .. ولن أقتلع جذوري من مصر

  • تاريخ النشر: الخميس، 04 يوليو 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
ليلى علوي ل"ليالينا": رمضان موسم درامي قوي .. ولن أقتلع جذوري من مصر

ضحكتها وكلماتها تنقلك إلى عالم لا يحمل سوى الجمال الطبيعي الذي خلقه الله، هذا الجمال الذي يصعب أن تجده على الأرض، عندما تنظر إليها تشعر وكأنك تنظر إلى ملاك انتقل إلى كوكب الأرض ليكتشف ما عليها ويعود مرة أخرى إلى عالمه الخاص، عيناه كالبحر، فيهما السحر، والقوة والغموض، شخصيتها خليط من الأنوثة والقوة والحنان، تأخذك ابتسامتها إلى عالم آخر، هي كالقطة في نعومتها، ولكن احذر من غضبها، هي قطة السينما المصرية، النجمة ليلى علوي، التقتها ليالينا وأجرت معها هذا الحوار:

ليلى علوي ل"ليالينا": رمضان موسم درامي قوي .. ولن أقتلع جذوري من مصر

    في البداية نود أن نعرف لماذا اخترت مناقشة مشكلة أو قضية المخاوف التي تواجهها المرأة من سرطان الثدي هذا العام من خلال مسلسل " فرح ليلى"؟

أريد أن أوضح أنها ليست القضية الأساسية التي يناقشها المسلسل، مسلسل "فرح ليلى" يعد دراما اجتماعية إنسانية دسمة تهم المرأة المصرية والعربية، والعمل يتحدث عن نماذج حقيقية ومختلفة من واقع الحياة في المجتمع المصري في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها مجتمعنا، والفكرة الرئيسية للعمل تتمحور حول أن الخوف لا يحل أي مشاكل، ولا يساعد على شيء، بل التحدي والإصرار والمواجهة والتفاؤل ما نحتاجه اليوم، وهذا ما أقوله وأدعو له في مسلسل "فرح ليلى".

هل كان هناك نية لعدم مشاركتك في ماراثون رمضان هذا العام خاصة وأنكم بدأتم تصوير المسلسل متأخرا جدا؟

بالتأكيد كان هناك نية للمشاركة بعمل في رمضان الجاري، وكنت أبحث عن ورق جيد حتى أنني تخيلت أنه لن أجد الورق الذي أتمناه، وإصرار شركة الإنتاج كينج توت والمخرج خالد الحجر على المشاركة في رمضان هذا العام، جعلنا نتجه إلى تحويل فيلم "فرح ليلى" إلى مسلسل، حيث كان من المفترض أن يكون عملا سينمائيا، وعندما تم اقتراح الفكرة وافقت فورا، خاصة وأنني معجبة جدا بالقصة التي كتبها المخرج خالد الحجر، وبدأنا في التحضيرات وجلسات العمل بشكل متواصل حتى بدأنا التصوير.

 كيف ترين المنافسة الرمضانية هذا العام؟

رمضان هذا العام يضم العديد من الاعمال الدرامية الهامة والمتميزة، فهذا العام يضم عدد كبير من كتاب ومخرجين السينما، إلى جانب مديري التصوير، وهذا بالطبع يثري الدراما المصرية، سواء من ناحية الأفكار المطروحة أو الرؤية الإخراجية، أو الصورة السينمائية التي نراها على الشاشة الصغيرة، كل هذا في النهاية يخرج لنا موسم درامي قوي ومتنوع، فهناك الكاتب وحيد حامد الذي يشارك في رمضان بمسلسل "بدون ذكر أسماء"، والمخرج محمد ياسين والكاتبة مريم ناعوم، اللذان يقدمان سويا عمل للرائع الراحل أسامة أنور عكاشة مسلسل "موجه حارة"، أيضا هناك المؤلف الشاب المميز محمد أمين راضي يقدم لنا مسلسل "نيران صديقة" الذي يخرجه خالد مرعي وأرى أنه سيكون مسلسلا مميزا هذا العام، إلهام شاهين أيضا لها عملا مميزا، ومنى زكي اعتقد أنها ستقدم حالة جديدة في الدراما هذا العام، غادة عبد الرازق أرى أن مسلسها سيكون مبهرا، والفنان الكبير عادل إمام أيضا سيعطي نكهة جميلة ومميزة لرمضان هذا العام، يسرا وتامر حبيب أرى أنهما سيقدمون عملا فيه نكهة مميزة، ورغم أن الإنتاج الدرامي ليس كثير لكن سنشاهد أعمالا قوية بجودة فنية عالية.  اما بالنسبة للمنافسة، لا افضل هذه الكلمة، وكلنا كصناع دراما وصناع فن عموما نتحدى عقبات وصعوبات لتقديم أعمالا جيدة تهم الجمهور وترضي الذوق العام.

ليلى علوي ل"ليالينا": رمضان موسم درامي قوي .. ولن أقتلع جذوري من مصر

 لوحظ هذا العام أن الإنتاج الدرامي أقل من العام الماضي والعام الماضي أقل من العام الذي سبقه بما تفسرين تقليل الإنتاج كل عام عن ما سبقه؟

لكل عام له الظروف الخاصة به، فجميعنا نتأثر بالظروف التي تحدث حولنا، وهناك ظروف اقتصادية غير مستقرة الجميع يمر بها، فالقنوات الفضائية متأثرة، والإعلام متأثر، والشركات المعلنة متأثرة، وكلنا في النهاية يجب أن نقف سويا كي نظل متماسكين، ورغم قلة الإنتاج أحب أن اطمأن الناس أن الفن لا يتدهور، على العكس نقدم أعمالا على مستوى عال من الفكرة والتقنيات والصورة، ونحن بدورنا كفنانين نقف إلى جانب المنتجين وصناع الأعمال الفنية كي ننهض بصناعتنا ونحافظ عليها. أشيد بالمنتجين والعاملين في صناعة الدراما والسينما على دأبهم المستمر وحرصهم الشديد وتحديهم لكل الظروف التي تحيطنا من اجل الإبقاء على صناعة الفن في مصر.

 ليلى علوي تدفع بوجوه جديدة في مسلسل "فرح ليلى" وليست المرة الأولى التي تدفعي بوجوه جديدة في أعمالك هل تصرين على هذا لدفع دماء جديدة في الفن المصري؟

مصر مليئة بالكثير من المواهب الجميلة والتي تحتاج إلى اكتشاف ودعم، وهذا ما يجعلني احرص على وجود وجوه شابة وأساعد على الدفع بدماء جديدة في الفن المصري، أنا رشحت فراس سعيد وهو لوحيد الذي رشحته، أما بقية الوجوه الجديدة اخن=تارها المخرج خالد الحجر وحرصنا كلنا كفريق عمل سواء أنا والإخراج والإنتاجأن يكون كل ممثل موجود في المكان الصحيح، وهذا الفضل يعود إلى المخرج خالد الحجر، والذي كان له رؤية ثاقبة جدا في اختيار وتوزيع الأدوار وتوظيفها في العمل.

 هل مساعدتك للوجوه الجديدة كانت سببا في حضورك للعرض الخاص لفيلم "هرج ومرج" والذي يقوم ببطولته مجموعة من شباب الفنانين؟

ليست هذه هي المرة الأولى التي أشاهد فيها الفيلم، فقد حضرت عرض الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي، والذي حصل فيه الفيلم على جائزة لجنة التحيكم الخاصة، وبالطبع كنت أحرص على حضوره لأن الفيلم يمثل مصر في المهرجان، وحرصت على حضور العرض الخاص للفيلم في مصر لتهنئة صديقتي العزيزة المنتجة دينا فاروق، والوقوف بجانب المخرجة نادين خان في أولى أفلامها الطويلة، وأوجه التهنئة لدينا فاروق على إنتاجها لرائعة أسامة أنور عكاشة هذا العام مسلسل "موجة حارة" وكتبت له السيناريو الكاتبة مريم ناعوم، أنا متفائلة جدا بهم .

ليلى علوي ل"ليالينا": رمضان موسم درامي قوي .. ولن أقتلع جذوري من مصر

 ما رأيك فيما يحدث في مصر؟

بعد تنهيدة كبيرة وصوت مليء بالحزن.. رأيي مثل رأي أي مصري، ومثل جموع المصريين، مثل رأي المواطن العادي الذي يسير في الشارع المصري، لكن ما يهم هو ماذا سيحدث في المستقبل، وربنا يستر على الذي سيحدث، وأرى أن هناك ثلاثة سيناريوهات وكلهم أسوأ من بعض، وفي النهاية الثورة يجب أن تستمر.

 هل ترين أن الفن تأثر بالأحداث الجارية، وهل ممكن أن يتأثر بصورة أكثر مستبقلا؟

كل شيء تأثر بالاحداث التي تحدث على ارض مصر، ليس الفن فحسب، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، لكن لدي ثقة كبيرة أن الدفاع عن الفن والفنون عموما سيكون بإصرار وضراوة، نحن شعب يعشق الفنون بكل أشكالها منذ الفراعنة، وظل الفن على مر العصور المصرية صامد وقوي، فالفن هو الصورة الحقيقية لأي مجتمع، فهو ينقل الواقع المرير، والواقع الجميل كذلك، ينقل الحالات السياسية والإقتصادية التي يمر بها اي مجتمع، الفن مرآة، ومن يخاف من الفن، يعني أنه يخاف من أن تعرى حقيقته امام عيناه، واعتقد أن الفن سيؤثر بإيجابية شديدة على المجتمع الفترة المقبلة.

ليلى علوي ل"ليالينا": رمضان موسم درامي قوي .. ولن أقتلع جذوري من مصر

 انتشرت الفترة الأخيرة برامج اكتشاف المواهب في الغناء هل تتابعينها؟

تابعت برنامجي "The Voice" و "Arab Idol"، وأرى أنهما جمعا مواهب جميلة وقوية، ولهما متابعون كثر على مستوى الوطن العربي.

هل تتمني أن تري برنامج اكتشاف مواهب في التمثيل قريبا، وهل من الممكن أن تكوني عضوة لجنة تحيكم فيه؟

برامج اكتشاف المواهب تعد نوعا جديدا في عالمنا العربي، وهي مقتبسة من برامج عالمية، وفكرة التجديد والتنوع في افكار البرامج شيء جيد، وطبيعة هذه البرامج تجذب الجمهور جدا، لكن ما يهم ان ينتج بشكل صحيح وجيد، أما بالنسبة لعضوية لجنة التحكيم، اعتقد أنني سأوافق على المشاركة في عضوية لجنة التحكيم.

رغم عدم ظهورك كثيرا في المناسبات الاجتماعية، وتختارين دائما المناسبات التي تظهرين بها، إلا أن الشائعات دائما تلاحقك ما بين طلاق وانفصال وهجرة، تعتقدي ما سبب هذه الشائعات ولماذا ظهرت بكثرة في الآونة الأخيرة؟

الشائعات الفترة الاخيرة لم تكن بصورة كبيرة، لكن عامة هناك شائعات كثيرة تظهر ولا أعلم مصدرها أو ما سببها وما هي الفائدة التي تعود على مطلق هذه الشائعات، وكما قلت الشائعات متنوعة، لكني لا اهتم بها لأن الحقيقة دائما هي التي تبقى، والشائعة تظهر وتختفي، ولا أنا ولا أسرتي نضع الشائعات في بالنا ولا نهتم بها من الأساس.

  هل ممكن أن تترك ليلى علوي مصر؟

هذا السؤال تكرر كثيرا، واجابتي واحدة، لن أترك مصر، مصر أرضي وبلدي وأشعر بدفء بها لم اشعر به في أي مكان آخر، الإنسان كل ما يكبر جذورهه تغرز أكثر في الارض، وأنا جذوره مغروسة في مصر، لم ولن أقتلعها ولن يستطيع أحد أن يقلع جذوري من مصر.

ليلى علوي ل"ليالينا": رمضان موسم درامي قوي .. ولن أقتلع جذوري من مصر

 بالعودة إلى المرأة كيف ترين وضع المرأة العربية حاليا؟

المرأة العربية امرأة صامدة وقوية وكل يوم قوتها وصمودها يزداد، وكل يوم تعرف حقوقها اكثر وتصر على الحفاظ عليها واستردادها، ومهما كان وضع المرأة العربية حاليا فتظل المرأة العربية مناضلة وستناضل من أجل حقوقها وحقوق أبنائها وأهلها.

  هل تأثر وضع المرأة المصرية بعد الثورة سواء بالسلب أو الايجاب؟

ليس هناك تأثير إيجابي ليس على المرأة فحسب، بل الرجال، والمسنون، والشباب، جميعنا متأثرين تأثيرا سلبيا، وأرى أننا نحتاج لوضع خطة حقيقية بها مباديء للتحرك نحو المزيد من الايجابية.

 ما هو الدور المطلوب من المرأة المصرية حاليا لتحافظ على ما اكتسبته في السابق؟

النضال، وهو أصبح مفروضا ليس على المرأة فحسب بل على الرجل ايضا، وعلى كل فئات المجتمع المصري، سنظل نناضل ولن نسمح لأحد ولا بأي شيء يعيدنا مرة أخرى إلى الخلف ولو خطوة واحدة، بل المجتمع المصري بأكلمه سيقتنص حقوقا أكثر مما كانت من قبل.

ما سر جمال ليلى علوي؟

تضحك، وبخجل ترد..ليس لدي اسرارا معينة، المهم صفاء النفس والعلاقة الطيبة مع الله ومع من حولي، وهذا الجمال نعمة من عند الله، وأحمد الله على النعمة التي انعم بها علي.

ليلى علوي ل"ليالينا": رمضان موسم درامي قوي .. ولن أقتلع جذوري من مصر

حدثينا عن مشاركتك في اعتصام وزارة الثقافة المصرية.. ؟

بالتأكيد كان يجب أن أشارك  في اعتصام وزارة الثقافة، ولابد من نزولي و نزول الفنانين جميعا فنحن لنا دورا في الحفاظ على الهوية المصرية التي نخاف عليها، وواجبنا و تاريخنا يحتم علينا الاعتصام والمشاركة في الحفاظ على هويتنا،  شاركت مرتين في الاعتصام واجد ذلك قليلا، ولكن ظروف التصوير حكمت علي بذلك، ووجودي في التصوير أنا وزملائي الفنانين يعد نوعا من تأدية الدور المفروض علينا، فهذا عملنا ودورنا أن نقوم، لكن عدا ذلك كنت ظللت متواجدة، معتصمة مع زملائي، وأي وقت يتاح لي أذهب للوقوف بجانبهم ومعهم، كما أريد أن أحيي بشدة شيخ الأزهر أحمد الطيب لإرساله مندوبا من الأزهر للاعتصام فلطالما وقف معنا الأزهر الشريف ولم يخذلنا أبدا وهو ما نأخذ منه الشرعية و ليس المضللون.

 حضرت حفل الموريكس دور في بيروت..؟

أوجه تحية كبيرة للقائمين على الموريكس دور لتكريمهم للسينما المصرية، ورغم الأحداث في صيدا إلا أنهم حريصون على تكريم السينما المصرية، وبسبب حبهم للسينما المصرية والفن المصري حرصت أنا أيضا على التواجد في الحفل،  ومثل ما قلبي مع مصر وشعبها وجيشها،  قلبي أيضا مع الشعب والجيش اللبناني،  الفترة المقبلة مهمة جدا وصعبة على الوطن العربي، والله يسترها علينا.

اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر صور الفنانات والمقابلات الحصرية من ليالينا على بريدك الإلكتروني.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار