هل وضع الأهل أنفسهم في "دوامة" إرضاء أطفالهم؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
هل وضع الأهل أنفسهم في "دوامة" إرضاء أطفالهم؟

جرب أن تأخذ نظرة سريعة على غرفة أحد الأطفال والتي على الرغم من أن المستوى المعيشي للأهل لا يكون مرتفعاً وضمن المستوى الوسط فإنها تحتوي على أنواع عدة من الألعاب.

وإجمالاً لا يحرم الأهل أطفالهم من أنواع الألعاب المتعددة ولا يترددون في شراء لهم ما يريدون من ألعاب وأشياء يحبونها.

وعلى الرغم من ذلك فإن أطفال هذا الجيل باتوا لا "يقتنعون" بسهولة بالكمية التي تقدم لهم.

ورغم كثرة الألعاب والأطعمة التي يحبها فإن الطفل لا يلبث إلا ويشعر بالملل وعدم الرضا.

فهل بات الأهل في دوامة يسعون لإرضاء طفلهم الذي وكأنه لا "يرضيه" شيء؟.

يمتلكون أكثر من ما يحتاجون

ماذا يمكن أن يفعل "الدلال" الزائد بالأطفال وهل يمكن أن يجعلهم أشخاص بالغين قادرين على حمل المسؤولية ويستطيع المجتمع الاعتماد عليهم؟.

وعلى الرغم من أن توفير مطالب الطفل يعتبر ضرورة من أجل تنمية شخصيته في المستقبل إلا أن الإفراط في نسبة الدلال يمكن أن يكون له أثره السلبي على شخصية الطفل.

وبالمقارنة بين جيل الأطفال الحالي والجيل السابق فإننا يمكن أن نجد أن أطفال جيل السبعينات لم يحصلوا على نفس نسبة كمية الألعاب التي يحصل عليها أطفال هذا الجيل.

وعلى الرغم من أن نسبة الألعاب التي كانت بين أيدي أطفال الأجيال السابقة فإنهم كانوا "راضين" كمية عن ألعابهم.

كما أن فعل اللعب هو الذي كان يهم أطفال الأجيال السابقة أكثر من اهتمامهم "بماذا" يلعبون؛ حيث أن أطفال هذا الجيل يهتمون بالحصول على أكبر كمية ممكنة من الألعاب.

وبهذه الحالة فإن الأهل يجدون أنفسهم وقد صرفوا الكثير من المال على كمية من الالكترونيات والتي يجدها الطفل "مملة" خلال دقائق من لعبه بها.

ومهما كانت الأنواع ملفتة للطفل فإنه وبمجرد لعبه بها لدقائق فإنه يرميها ويبحث عن ألعاب أخرى غيرها.

الأطفال في الأجيال السابقة كانوا يلعبون بأشياء بسيطة "متخيلين" أنها ألعاب كالورق أو العبوات الفارغة.

ألعاب قليلة.. مخيلة أوسع

عندما يجد الطفل أمامه خيارات بسيطة من الألعاب فإن ذلك يحرض "مخيلته" لكي يخترع "ألعاباً" جديدة ومبتكرة.

ويعتبر تعزيز مخيلة الطفل من أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها الأهل والتي تعتبر أيضاً من أهم مسؤولياتهم.

كما أن تلبية رغبات الطفل بتقديم له الأنواع المختلفة من الأطعمة الملونة والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر يعتبر من الأمور المؤذية للطفل.

ومن الأفضل التقليل قدر الإمكان من تقديم هذه الأنواع من الأطعمة للطفل.

وفي حال أصر على الحصول على "المزيد" من الألعاب والأطعمة فإن على الأهل الجزم بهذا الموضوع وعدم التراجع عنه حيث أن ذلك وعلى الرغم من أنه يزعج الطفل حينها إلا أن له الأثر الإيجابي على المدى البعيد.

لا تدع هذه الأمور تسرق متعة طفلك بالعودة إلى المدرسة
"المخاطر الخارجية" كيف نحمي أطفالنا منها؟

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار