وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر كوميديا‭ ‬فلسطينية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬عربياً

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 أغسطس 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر كوميديا‭ ‬فلسطينية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬عربياً
لم‭ ‬يخططوا‭ ‬لمسيرتهم‭ ‬الفنية،‭ ‬مع‭ ‬أنهم‭ ‬موجودون‭ ‬بإستمرار‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬خشبات‭ ‬المسرح‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬حيث‭ ‬جسدوا‭  ‬أفضل‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬تنقل‭ ‬بكل‭ ‬التفاصيل‭ ‬فرح‭ ‬وحزن‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والفلسطينية‭. ‬ولم‭ ‬يكتفوا‭  ‬بأداء‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بالواقع‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬بل‭ ‬انتقلوا‭ ‬إلى‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬قدموها،‭ ‬حيث‭ ‬أبدعوا‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬طرحت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬زبد‭  ‬الواقع‭ ‬الذي‭ ‬يعيشه‭ ‬كل‭ ‬عربي‭ ‬,,و‭ ‬إصرارهم‭ ‬جعل‭ ‬منهم‭ ‬أيقونةَ‭ ‬مميزةَ‭ ‬جداَ‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬له‭ ‬خصوصية‭ ‬مميزة،‭ ‬فقد‭ ‬سجلت‭ ‬العروض‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬فريق‭ "‬وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر‭" ‬بقيادة‭ ‬الفنان‭ ‬عماد‭ ‬فراجين‭ ‬ومنال‭ ‬عوض‭ ‬وخالد‭ ‬المصو‭ ‬نجاحات‭ ‬جماهيرية‭  ‬عبر‭ ‬عروضهم‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬قدموها‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭  ‬في‭ ‬فندق‭ " ‬انتركونتننتال‭ ‬عمان‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬وأحداث‭ ‬يومية‭ ‬بطريقة‭ ‬ساخرة‭ ‬وانتقادية‭ ‬تحاكي‭ ‬الواقع‭ ‬العربي‭ ‬بنكهة‭ ‬كوميدية‭ ‬تلامس‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬المجتمع‭ ‬بأسلوب‭ ‬كوميدي‭ ‬طريف‭ ‬وهو‭ ‬مؤشر‭ ‬لبزوغ‭ ‬كوميديا‭ ‬فلسطينية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬عربيا‭  "‬ليالينا‭ " ‬كان‭ ‬لها‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الخاص‭ ‬مع‭ ‬نجوم‭ ‬وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر‭ .‬
 
 
عماد‭ ‬فراجين
 
وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر كوميديا‭ ‬فلسطينية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬عربياً
 
لم‭ ‬لم‭ ‬تتطرق‭ ‬عروضكم‭ ‬الرمضانية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬عمّأن‭ ‬للظروف‭ ‬السياسية‭ ‬المحيطة؟
أجد‭ ‬أن‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية‭ ‬الحالية‭ ‬حساسة‭ ‬للغاية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬الاقليمية‭ ‬بجميع‭ ‬أشكالها‭ ‬ضاغطة‭ ‬ومتعبة،‭ ‬لم‭ ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المناسب‭ ‬أن‭ ‬نواصل‭ ‬التطرق‭ ‬لمواضيع‭ ‬مؤلمة‭ ‬كهذه‭ ‬في‭ ‬عروضنا‭ ‬المسرحية،‭ ‬لطالما‭ ‬فعلنا‭ ‬ذلك،‭ ‬لكنني‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬أتساءل‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لم‭ ‬يتوقع‭ ‬الجمهور‭ ‬منا‭ ‬وحدنا‭ ‬فعل‭ ‬ذلك؟‭ ‬هناك‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الكوميديين‭ ‬العرب‭ ‬الذيم‭ ‬لم‭ ‬يشيروا‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬إشارة‭ ‬واحدة،‭ ‬لم‭ ‬يحملوننا‭ ‬العبء‭ ‬وحدنا؟‭ ‬هناك‭ ‬أمر‭ ‬آخر‭ ‬أيضاً،‭ ‬أشعر‭ ‬أن‭ ‬كمية‭ ‬الدم‭ ‬المراق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬بقاع‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬أكبر‭ ‬مني‭ ‬ومنك‭ ‬ومن‭ ‬الجميع‭ ‬ومن‭ ‬أية‭ ‬أعمال‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬ننتقد‭ ‬فيها‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭.. ‬كيف‭ ‬نقدم‭ ‬ما‭ ‬يرقى‭ ‬لبشاعة‭ ‬الواقع‭! ‬لا‭ ‬يمكنني‭ ‬ذلك،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬ليس‭ ‬الآن‭.‬
لم‭ ‬آتي‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭ ‬بصدد‭ ‬إطلاق‭ ( ‬ميمعات‭ ‬صحفية‭).. ‬كنت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬من‭ ‬انتقد‭ ‬داعش‭ ‬في‭ ‬أعماله،‭ ‬تكلمت‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬القضايا‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والعربية‭ ‬الملّحة،‭ ‬لكنني‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬العربي‭ ‬الآن‭ ‬بحاجة‭ ‬لعقلانية‭ ‬ونضوج‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬الطرح‭ ( ‬ما‭ ‬بدنا‭ ‬نزيد‭ ‬على‭ ‬النار‭ ‬نار‭).‬
ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬فلم‭ ‬أستطع‭ ‬وفرقتي‭ ‬إنهاء‭ ‬العروض‭ ‬المسرحية‭ ‬المباشرة‭ ‬والتي‭ ‬نقدمها‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬دون‭ ‬الإشارة‭ ‬ولو‭ ‬بخفة‭ ‬لحال‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬فحركات‭ ‬اللجوء‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬باتت‭ ‬مخيفة،‭ ‬لذا‭ ‬تضمن‭ ‬الاسكتش‭ ‬الأخير‭ ‬مشاهد‭ ‬مؤلمة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭.‬
 
تلقت‭ ‬العروض‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬فرقة‭ ‬وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر‭ ‬كماّ‭ ‬من‭ ‬الانتقادات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صحفيين‭ ‬محلين‭ ‬وعرب،‭ ‬مارأيك‭ ‬فيما‭ ‬كتب‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة؟
لا‭ ‬أعمل‭ ‬لأحظى‭ ‬بالتصفيق،‭ ‬أقدم‭ ‬ما‭ ‬أشعر‭ ‬به،‭ ‬ما‭ ‬يهمني‭ ‬في‭ ‬النهاية‭  ‬هو‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬الجمهور‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نقدم‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬التلفاز،‭ ‬لا‭ ‬أهتم‭ ‬كثيراً‭ ‬برأي‭ ‬النقاد،‭ ‬جمهوري‭ ‬هو‭ ‬الحكم‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭.‬
 
كيف‭ ‬تحب‭ ‬أن‭ ‬يصنفك‭ ‬الجمهور،‭ ‬كممثل‭ ‬مسرحي،‭ ‬كستاند‭ ‬أب‭ ‬كوميديان،‭ ‬كممثل‭ ‬تلفزيوني،‭ ‬أيهم‭ ‬أحب‭ ‬إلى‭ ‬قلبك؟
لا‭ ‬تهمني‭ ‬التصنيفات‭ ‬كثيراً،‭ ‬أستطيع‭ ‬القيام‭ ‬بهذه‭ ‬الأمور‭ ‬جميعها،‭ ‬فأنا‭ ‬أكتب‭ ‬سيناريوهات‭ ‬السكتشات‭ ‬التي‭ ‬أقدم‭ ‬وأمثل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحافل،‭ ‬أجد‭ ‬الدراما‭ ‬سهلة‭ ‬عليّ،‭ ‬لكن‭ ‬الكوميديا‭ ‬في‭ ‬المجمل‭ ‬تتطلب‭ ‬قدراّ‭ ‬عالياّ‭ ‬من‭ ‬المهارة،‭ ‬فهي‭ ‬تحد‭ ‬كبير‭ ‬لأي‭ ‬ممثل‭ ( ‬لازم‭ ‬أكون‭ ‬عماد‭ ‬وأعيش‭ ‬الجو‭ ‬كعماد‭).‬
 
كيف‭ ‬وجدت‭ ‬تلقي‭ ‬الجمهور‭ ‬العربي‭ ‬لعروضكم،‭ ‬خصوصاً‭ ‬بعض‭ ‬الأقاويل‭ ‬الكثيرة‭ ‬المسبقة‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬اتهمت‭ ‬اللهجة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بأنها‭ ‬لا‭ ‬تصلح‭ ‬للكوميديا؟
أرى‭ ‬أن‭ ‬ثقافة‭ ‬الأردن‭ ‬والخليج‭  ‬قريبة‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬الثقافة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬بثت‭ ‬حلقات‭ ‬برنامجنا‭ ‬التلفزيوني‭ ‬على‭ ‬روتانا‭ ‬خليجية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬المنصرم‭ ‬ولاقت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاستحسان،‭ ‬تعود‭ ‬الجمهور‭ ‬العربي‭ ‬أن‭ ‬الكوميديا‭ ‬حصر‭ ‬على‭ ‬المصريين،‭ ‬لكننا‭ ‬أثبتنا‭ ‬أن‭ ‬بإمكان‭ ‬لهجتنا‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحببة‭ ‬أن‭ ‬تنافس‭ ‬بقوة‭.‬
 
من‭ ‬أين‭ ‬تستوحي‭ ‬الأفكار‭ ‬للاسكتشات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬والعروض‭ ‬التلفزيونية‭ ‬التي‭ ‬تكتب‭ ‬نصوصها؟
أنا‭ ‬ابن‭ ‬الشارع‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أعايش‭ ‬يومياً‭ ‬جميع‭ ‬الهموم‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الشعب،‭ ‬لست‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الناس،‭ ‬وأجد‭ ‬المواقف‭ ‬الملائمة‭ ‬للاسكتشات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭.‬
 
يشعر‭ ‬المتابع‭ ‬لعروضك‭ ‬كأنك‭ ‬تتحدث‭ ‬مباشرة‭ ‬للجمهور،‭ ‬دون‭ ‬حواجز‭ ‬ولا‭ ‬تمثيل،‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬أتت‭ ‬هذه‭ ‬المهارة،‭ ‬أهي‭ ‬الدراسة‭ ‬أم‭ ‬الخبرة؟
لم‭ ‬تكن‭ ‬حياتي‭ ‬سهلة‭ ‬أبداً،‭ ‬عملت‭ ‬بجد‭ ‬لتطوير‭ ‬مهارتي،‭  ‬ساعدتني‭ ‬دراستي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وضبطت‭ ‬أدواتي‭ ‬كممثل،‭ ‬كما‭ ‬زودتني‭ ‬بالثقة‭ ‬والتقنيات‭ ‬الملائمة‭ ‬لأصبح‭ ‬أكثر‭ ‬إقناعاً‭.‬
 
برأيك،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬السرّ‭ ‬وراء‭ ‬نجاح‭ ‬وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر‭ ‬رغم‭ ‬المنافسة‭ ‬الشديدة‭ ‬من‭ ‬مسرحيّ‭ ‬وممثلي‭ ‬الوطن‭ ‬العربي؟
أعتقد‭ ‬اننا‭ ‬خاطبنا‭ ‬الناس‭ ‬بكلمات‭ ‬صادقة،‭ ‬لم‭ ‬نأخذ‭ ‬جانباَ‭ ‬دون‭ ‬الآخر،‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬رسالتنا‭ ‬للجميع‭. ‬كما‭ ‬أؤمن‭ ‬أن‭ ‬مصداقيتنا‭ ‬وانتفاء‭ ‬التزلف‭ ‬من‭ ‬أعمالنا‭ ‬أوصلنا‭ ‬لقلوب‭ ‬الجميع‭.‬
 
كيف‭ ‬تعرفت‭ ‬على‭ ‬زملاءك‭ ‬في‭ ‬الفريق،‭ ‬وكيف‭ ‬تصف‭ ‬علاقتك‭ ‬بهم؟
عرفت‭ ‬إليهم‭ ‬أثناء‭ ‬عملنا‭ ‬المسبق‭ ‬في‭ ‬المسرح،‭ ‬تجمعنا‭ ‬كيمياء‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬خاص،‭ ‬جميعهم‭ ‬ممثلون‭ ‬محترفون‭ ‬وممتازون‭ ‬ولا‭ ‬نسمح‭ ‬لأية‭ ‬خلافات‭ ‬داخلية‭ ‬بأن‭ ‬تنخر‭ ‬بيننا،‭ ‬نحن‭ ‬نكمل‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭.‬
 
كيف‭ ‬تقيّم‭ ‬أدائك‭ ‬مقارنة‭ ‬بزملاءك‭ ‬من‭ ‬كوميدي‭ ‬الداخل‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬العرب؟
أعتقد‭ ‬أنني‭ ‬صنعت‭ ‬حالةَ‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬الفنانين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬نجحت‭ ‬بعيداَ‭ ‬عن‭ ‬جشع‭ ‬الممولين،‭ ‬لا‭ ‬أقبل‭ ‬التمويل‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬بأجندات‭ ‬مشبوهة‭. ‬ورغم‭ ‬أنني‭ ‬أحارب‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬في‭ ‬بلدنا‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أجهل‭ ‬السبب‭.‬
 
قمت‭ ‬بالترويج‭ ‬لأحد‭ ‬مشروبات‭ ‬الطاقة‭ ‬كوجه‭ ‬إعلامي،‭ ‬ماذا‭ ‬أضاف‭ ‬لك‭ ‬هذا‭ ‬الأمر؟
لاحظ‭ ‬الجمهور‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أشر‭ ‬لاسم‭ ‬المنتج‭ ‬بطريقة‭ ‬مباشرة،‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬لائمني‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭. ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الجمهور‭ ‬ملّ‭ ‬من‭ ‬الطرق‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬الإعلان،كانت‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬فكرتي‭ ‬في‭ ‬الأساس،‭ ‬وآمل‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬قد‭ ‬وفقت‭ ‬في‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬الترويج‭ ‬وإيصال‭ ‬رسالة‭ ‬ما‭.‬
 
من‭ ‬يعجبك‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬الكوميديا‭ ‬والدراما‭ ‬الأردنية؟
أحب‭ ‬الفنان‭ ‬زهير‭ ‬النوباني‭ ‬كثيراً،‭ ‬كما‭ ‬تعجبني‭ ‬أعمال‭ ‬موسى‭ ‬حجازين‭. ‬عربياً‭ ‬يعجبني‭ ‬أداء‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أحمد‭ ‬حلمي‭ ‬والممثلة‭ ‬القديرة‭ ‬سهير‭ ‬البابلي‭.‬
 
ما‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬تنوي‭ ‬القيام‭ ‬به؟
لدي‭ ‬أفكار‭ ‬جديدة‭ ‬لعمل‭ ‬برنامج‭ ‬ستاند‭ ‬أب‭ ‬كوميدي‭ ‬تلفزيوني‭ ‬بطابع‭ ‬عربي،‭ ‬كما‭ ‬تعتزم‭ ‬الفرقة‭ ‬القيام‭ ‬بجولات‭ ‬عروض‭ ‬متنوعة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭.‬
 
 
 
منال‭ ‬عوض
 
وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر كوميديا‭ ‬فلسطينية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬عربياً
 
أعمالكم‭ ‬المشتركة‭ ‬كفريق‭ ‬تتميز‭ ‬بنكهة‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬التميز‭ ‬وهذه‭ ‬الفرادة‭ ‬؟‭ ‬
البساطة‭ ‬هي‭ ‬سر‭ ‬نجاح‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬هموم‭ ‬المجتمع‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وسر‭ ‬تميزنا‭ ‬أيضاَ‭ ‬هو‭ ‬الكيمياء‭ ‬التي‭ ‬جمعتنا‭ ‬كفريق‭ ‬والأنسجام‭ ‬كطاقم‭ ‬عمل‭ ‬مسرحي‭ ‬بالأضافة‭ ‬الى‭ ‬الحب‭ ‬والاحترام‭ ‬والفكرة‭ ‬التي‭ ‬جمعتنا‭,, ‬نحن‭ ‬قبل‭ ‬وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر‭ ‬بدأنا‭ ‬موظفين‭ ‬بمسرح‭ ‬في‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬خلاف‭ ‬دائم‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬إدارة‭ ‬المسرح‭ ‬وذلك‭  ‬بالمواضيع‭ ‬التي‭ ‬تطرح‭  ‬وكنا‭ ‬نرى‭ ‬بأنه‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬طرح‭ ‬مواضيع‭ ‬تعكس‭ ‬همومنا‭ ‬وواقعنا‭ ‬وفكرنا‭ ‬كشباب‭ ‬لأجل‭ ‬ذلك‭  ‬قررنا‭ ‬ان‭ ‬نستقيل‭ ‬ونغامر‭ ‬بالدخل‭ ‬الذي‭ ‬نتقاضاه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مبادئنا‭ ‬التي‭ ‬نرغب‭ ‬في‭ ‬تجسيدها‭ ,, ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬بدأنا‭ ‬بالتحضير‭ ‬لعمل‭ ‬ستاند‭ ‬اب‭ ‬كوميدي‭  ‬بعنوان‭ " ‬غزة‭ ‬رام‭ ‬الله‭ ‬‭"‬‭ ‬وكان‭  ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الإنقسام‭ ‬الفلسطيني‭  ‬حيث‭ ‬نذكر‭ ‬اننا‭ ‬تدربنا‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬بيوتنا‭ ‬حتى‭ ‬قدمناه‭ ‬والحمدلله‭ ‬وصلتنا‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬جيده‭ ‬للعرض‭ ‬الذي‭ ‬لقي‭ ‬استحسان‭ ‬الجمهور‭ ‬ونجح‭ ‬نجاح‭ ‬كبير‭ ‬لأنه‭ ‬يعتبر‭ ‬حينها‭ ‬إنطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬التي‭ ‬تطرح‭ ‬أفكار‭ ‬المواطن‭ ‬الفلسطيني‭ .‬
 
حدثينا‭ ‬عن‭ ‬صغرك‭ ‬ومن‭ ‬اكتشف‭ ‬أنك‭ ‬فنانة؟
أحببت‭ ‬الفن‭ ‬والتمثيل‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاهدتي‭ ‬للتلفاز،‭ ‬فقد‭ ‬كنت‭ ‬أقلّد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تسحرني‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬مسلسلات‭ ‬أو‭ ‬دعايات‭ ‬أو‭ ‬مغنين،‭ ‬ودائماً‭ ‬ما‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬نفسي‭ ‬كإحدى‭ ‬هذه‭ ‬الشخصيات‭. ‬ثم‭ ‬لمست‭ ‬هذه‭ ‬الموهبة‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬المدرسي،‭ ‬فكنت‭ ‬أؤدي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭. ‬وقد‭ ‬لاقيت‭ ‬التشجيع‭ ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬آنذاك‭. ‬ولا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬اكتشافاً،‭ ‬فكما‭ ‬تعلمين‭ ‬إن‭ ‬الفن‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬ليس‭ ‬حاجة‭ ‬أساسية‭ ‬أو‭ ‬ملحة،‭ ‬وكان‭ ‬التشجيع‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التسلية‭ ‬والموهبة‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التخطيط‭ ‬لمستقبل‭ ‬فني‭.‬
 
هل‭ ‬أنت‭ ‬فنانة‭ ‬بالصدفة‭ ‬أم‭ ‬أنك‭ ‬كنت‭ ‬تخططين‭  ‬لذلك؟
لا‭ ‬أدري‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬صدفة‭ ‬أم‭ ‬أمراً‭ ‬مخططاً‭ ‬له،‭ ‬فأنا‭ ‬لم‭ ‬أكتشف‭ ‬إنني‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أدرس‭ ‬المسرح‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬التحاقي‭ ‬بالجامعة‭. ‬وكنت‭ ‬قد‭ ‬أنهيت‭ ‬التوجيهي‭ ‬بمعدل‭ ‬جيد‭ ‬مما‭ ‬أهّلني‭ ‬لدخول‭ ‬كلية‭ ‬الهندسة‭ ‬الكيميائية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬العلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬الأردن،‭ ‬وهناك‭ ‬اكتشفت‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬ما‭ ‬أريد‭ ‬أو‭ ‬أحب،‭ ‬لذا‭ ‬قررت‭ ‬التوقف‭ ‬والانتقال‭ ‬إلى‭ ‬كلية‭ ‬الفنون‭.‬
 
لماذا‭ ‬اتجهت‭ ‬إلى‭ ‬المسرح؟
لأنني‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬أتعلم‭ ‬التمثيل‭ ‬والإخراج،‭ ‬ومعهد‭ ‬المسرح‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬أهّلني‭ ‬أكاديمياً‭ ‬لدخول‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬بشكل‭ ‬محترف‭.‬
 
هل‭ ‬هناك‭ ‬نية‭ ‬للتوجه‭ ‬إلى‭ ‬السينما؟
بالتأكيد،‭ ‬فأنا‭ ‬أعشق‭ ‬السينما‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬أشارك‭ ‬في‭ ‬الأفلام‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والعربية‭ ‬والدولية‭ ‬إذا‭ ‬سنحت‭ ‬الفرصة‭. ‬وهناك‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬فيها،‭ ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬أدواري‭ ‬بسيطة‭ .‬
 
هل‭ ‬تتمنين‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬المشاكل‭ ‬والحلول‭ ‬سهلة‭ ‬وغير‭ ‬معقدة‭ ‬كتلك‭ ‬التي‭ ‬نراها‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تقدموها‭ ‬؟
بالطبع‭ ‬نتمنى‭ ‬ان‭ ‬تحل‭ ‬كافة‭ ‬المشاكل‭ ‬ونحن‭ ‬عندما‭ ‬ننتقد‭ ‬موضوع‭ ‬ما‭ ‬ننتقده‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬التحسين‭ ‬والتغير‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬عرضه‭ ‬بطريقة‭ ‬جميلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التخفيف‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬فالكوميديا‭ ‬دائما‭ ‬تصل‭ ‬بطريقة‭ ‬اسهل‭ ‬فالظروف‭ ‬دائما‭ ‬متغيرة‭ ‬و‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواضيع‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬نجسدها‭ ‬بأعمالنا‭.‬
 
هل‭ ‬مساحة‭ ‬الحرية‭ ‬الممنوحة‭ ‬لكم‭ ‬كافية‭ ‬لتعبرو‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬؟
‭ ‬الحرية‭ ‬تؤخذ‭ ‬ولا‭ ‬تعطى‭  ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬مساحة‭ ‬الحرية‭ ‬لدينا‭ ‬كافية‭ ‬و‭ ‬نسعى‭ ‬دائما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملنا‭ ‬بإحداث‭ ‬تغير‭ ‬والأنسان‭ ‬الذي‭ ‬لديه‭ ‬فكر‭ ‬ورسالة‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يوصلها‭  ‬لأن‭ ‬صناعة‭ ‬التسلية‭ ‬هي‭ ‬فن‭ ‬مهم‭ ‬للترفيه‭ ‬عن‭ ‬المواطن‭  ‬و‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬نستسلم‭ ‬لليأس‭ ‬وعلينا‭ ‬ان‭ ‬نخلق‭ ‬الأبتسامة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬طغيان‭ ‬مشاهد‭ ‬الدم‭ ‬والظلم‭ ‬في‭ ‬شاشات‭ ‬التلفزيون،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬العربي‭ ‬أصبح‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬مجبورا‭ ‬على‭ ‬البكاء،‭ ‬من‭ ‬حقه‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬الأمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الابتسامة‭ .‬
 
‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬ترغبين‭ ‬في‭ ‬أدائها؟
أعتبر‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أقدم‭ ‬شيئا‭ ‬بعد،‭ ‬فمسيرتي‭ ‬الفنية‭ ‬مازالت‭ ‬صغيرة،‭ ‬لذا‭ ‬شعوري‭ ‬هو‭ ‬أنني‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أفعل‭ ‬وأقدم‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭. ‬أما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سؤالك‭ ‬من‭ ‬هي‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬أجسدها‭ ‬فلا‭ ‬إجابة‭ ‬محددة‭ ‬عندي،‭ ‬جميع‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬أثرت‭ ‬تجربتي‭ ‬الفنية‭ ‬وطوّرتها‭.‬
 
هل‭ ‬المسرح‭ ‬تجربة‭ ‬أم‭ ‬دراسة‭ ‬أم‭ ‬هواية؟
كلها‭ ‬معاً‭. ‬الموهبة‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬ثم‭ ‬تصقل‭ ‬هذه‭ ‬الموهبة‭ ‬وتعمق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدراسة‭ ‬والمعرفة،‭ ‬أما‭ ‬التجربة‭ ‬فهي‭ ‬الحكم‭. ‬فما‭ ‬نفع‭ ‬الموهبة‭ ‬والدراسة‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬تجارب‭ ‬تصقل‭ ‬وتطور‭ ‬وتنمي‭ ‬وتدعم‭ ‬هذه‭ ‬الموهبة‭ ‬وتطوّرها‭ .‬
 
 
 
خالد‭ ‬المصو
 
وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر كوميديا‭ ‬فلسطينية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬عربياً
 
الى‭ ‬اي‭ ‬مدى‭ ‬تختلف‭ ‬حياتكما‭ ‬الواقعية‭ ‬عن‭ ‬حياتكما‭ ‬أمام‭ ‬الكاميرا‭ ‬وعلى‭ ‬المسرح‭ ‬؟
حياتنا‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬كثيرا‭  ‬نحن‭ ‬جداً‭ ‬بسطاء‭ ‬و‭ ‬دائماً‭ ‬نسعى‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬وشرائح‭  ‬المجتمع‭  ‬حيث‭ ‬وصلنا‭ ‬لمناطق‭ ‬عده‭ ‬مهمشة‭ ‬لنطلع‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬وواقعهم‭ ‬ونجسدة‭ ‬بعمل‭ ‬ينقل‭ ‬همومهم‭ ‬ومشاكلهم‭ ‬بطريقة‭ ‬جميلة‭ ‬لتصل‭ ‬رسالتهم‭ ‬ونحن‭ ‬دائما‭ ‬نراقب‭ ‬الأحداث‭ ‬ونستمع‭ ‬لقصص‭ ‬الناس‭ ‬المقربين‭ ‬منا‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬الأصدقاء،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬نلتقيه‭ ‬نستوحي‭ ‬منه‭ ‬ومن‭ ‬البيئة‭ ‬التي‭ ‬يعيش‭ ‬بها‭ ‬أفكارنا،‭ ‬فالمجتمع‭ ‬مليء‭ ‬بالقصص‭ ‬والحواديث‭ ‬الجميلة‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ان‭ ‬نقدم‭ ‬أعمال‭ ‬جميلة‭  ‬حيث‭ ‬عملنا‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬عروض‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬بكل‭ ‬مدينة‭ ‬ومخيم‭ ‬وقرية‭ ‬وتحت‭ ‬اي‭ ‬ظرف‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬وايصال‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬نرغب‭ ‬فيها‭ .‬
 
الأ‭ ‬تجد‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الطريقة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬تشكل‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬التحدي‭ ‬؟
بالطبع‭ ‬فنحن‭ ‬نلتقي‭ ‬مع‭ ‬شرائح‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬والرسائل‭ ‬أحيانا‭ ‬تكون‭ ‬جريئة‭ ‬وأصل‭ ‬التحدي‭ ‬يكمن‭ ‬بكيفية‭ ‬تقديم‭ ‬الفكرة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نجرح‭ ‬الأخرين‭ ‬وهناك‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬لديهم‭ ‬تحفظ‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المقاطع‭ ‬والعروض‭  ‬خاصة‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بالسياسة‭  ‬والجنس‭ ‬ولدينا‭ ‬ايضا‭ ‬تحدي‭ ‬كبير‭  ‬وهو‭  ‬بالمواضيع‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬سنطرحها‭ ‬وما‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬سنقدمه‭ ‬بعد‭ ‬ثمانية‭ ‬اعوام‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬قدمنا‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العروض‭  ‬ونتفق‭ ‬كفريق‭  ‬بأن‭ ‬الفن‭ ‬الحقيقي‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الجدل‭ ,,‬كما‭ ‬ان‭ ‬الدراما‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ندرجها‭ ‬في‭ ‬نقص‭ ‬الأنتشار‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬وحاجتها‭ ‬إلى‭ ‬رؤوس‭ ‬أموال‭ ‬مستثمرة‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬والإعلام‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تلفزيون‭ ‬ومستثمرين‭ ‬وقطاع‭ ‬خاص‭ ‬يخصص‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬أمواله‭ ‬لدعم‭  ‬الفن‭ ,‬الموجود‭ ‬اليوم‭ ‬مبادرات‭ ‬فردية‭ ‬وللأسف‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬لا‭ ‬يثقون‭ ‬بالفنان‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬والإبداع‭.‬
 
هل‭ ‬نجح‭ ‬أبطال‭ ‬وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر‭ ‬بتناول‭ ‬مشاكل‭ ‬المجتمع‭ ‬الأردني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العروض‭ ‬التي‭ ‬قدمتموها‭ ‬؟
‭ ‬المجتمع‭ ‬الأردني‭ ‬مجتمع‭ ‬قريب‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬الأردني‭ ‬اليومية‭ ‬شبيهة‭ ‬جدا‭ ‬بواقع‭ ‬حال‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬جميع‭ ‬المواضيع‭ ‬التي‭ ‬طرحناها‭ ‬خلال‭ ‬عروض‭ ‬وطن‭ ‬ع‭ ‬وتر‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬المواضيع‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الشعب‭ ‬الأردني‭ ‬مثل‭ ‬البطاله‭ ‬وغلاء‭ ‬المعيشة‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬والتربية‭ ‬وهو‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬نجاحنا‭ ‬بالاردن‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬ايضا‭ ‬البوابه‭ ‬والأنطلاقة‭ ‬لوصولنا‭ ‬الى‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ .‬
 
هل‭ ‬انتم‭ ‬راضون‭ ‬على‭ ‬الأقبال‭ ‬على‭ ‬أعمالكم‭ ‬وعروضكم‭ ‬؟
‭ ‬نحن‭ ‬كفريق‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأمور‭ ‬ببساطة،‭ ‬ونعكس‭ ‬نبض‭ ‬الشارع‭ ‬ونتحدث‭ ‬بلسانه،‭ ‬ونمثل‭ ‬المجتمع‭ ‬بجميع‭ ‬شرائحه‭ ‬بالتأكيد‭ ‬الجمهور‭ ‬لا‭ ‬يجامل‭ ‬ابداً‭  ‬وهناك‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬ايجابية‭ ‬جميلة‭ ‬جدا‭ ‬وصلتنا‭ ‬وهناك‭ ‬أيضا‭ ‬أشخاص‭ ‬جاءت‭ ‬وشاهدت‭ ‬العرض‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭  ‬وهو‭ ‬أمر‭  ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الأستمرارية‭ ‬لتقديم‭ ‬شيء‭ ‬ينال‭ ‬إعجاب‭ ‬الجميع‭ .‬
 
كيف‭ ‬وجدتم‭ ‬إقبال‭ ‬الأردنيين‭ ‬على‭ ‬الكوميديا‭ ‬؟‭ ‬
الشعب‭ ‬الأردني‭ ‬شعب‭ ‬محب‭ ‬للكوميديا‭ ‬وفكرة‭ ‬أن‭ ‬الأردني‭ ‬معروف‭ ‬بالكشرة‭ ‬نشكك‭ ‬فيها‭ ‬لأن‭ ‬الأردني‭ ‬متذوق‭ ‬جيد‭ ‬للكوميديا‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لمسناه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العروض‭ ‬التي‭ ‬قدمناها‭.‬
 
ما‭ ‬هي‭ ‬طموحاتكم‭ ‬الشخصية‭ ‬وإلى‭ ‬اين‭ ‬تقودكم‭ ‬احلامكم؟‭ ‬
نطمح‭ ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬حياة‭ ‬سعيدة‭ ‬مع‭ ‬عائلاتنا‭ ‬وأن‭ ‬نكون‭ ‬ناجحين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬عملنا‭ ‬وأن‭ ‬نقوم‭ ‬بعمل‭ ‬فرق‭ ‬في‭ ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬نفعله‭ ‬ونقدمه،‭ ‬أحلامنا‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تقودنا‭ ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬حلم‭ ‬يتحقق‭ ‬يولد‭ ‬لدينا‭ ‬حلم‭ ‬جديد‭ ‬نطمح‭ ‬لتحقيقه‭.‬
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار