كيف تصارحين الرجل بحبك؟

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 14 فبراير 2024

لا بد من الاعتراف بالقيود الاجتماعية المفروضة على الإناث فيما يتعلق بالمبادرة تجاه الذكور بالتصريح عن مشاعر الحب، هذه القيود التي يفرزها التمييز النوعي على مستوى المجتمع كاملاً، وإن اختلفت درجة هذا التمييز وشدة هذه القيود، وهنا نجد أنفسنا أمام موضوع شائك عندما نتحدث عن مبادرة الأنثى للمصارحة بمشاعر الحب، فهل من الممكن أن تقول الفتاة أحبك أولاً أم يجب أن تنتظر الشاب ليبادر تجاهها؟ وكيف يمكن أن تعبر عن مشاعرها دون أن تسقط في الفخ الاجتماعي الذي يجرم اعتراف الفتيات بحبهن؟ تابع القراءة معنا لتعرف الإجابة.

لماذا لا يصرح الرجل بحبه

نحن العرب نعرف مجتمعنا عن ظهر قلب، وندرك معاييره ومحاذيره، لأننا أبناء هذا المجتمع، لكن القيود الاجتماعية المفروضة على الإناث ليست حكراً على المجتمعات العربية، بل هو تيار بشري عرف التاريخ مراحل تطوره بدقة. [1]

فإذا استخدمت جملة كيف أقول أحبك (How to say I love you) في محرك البحث جوجل Google، ستجد أن أغلب النتائج تقدم نصائحها للرجل، لأنه هو المعني بالبوح أولاً بمشاعره. [1]

أما إذا استخدمت جملة كيف أقول أحبك للرجل (How to say I love you to the man) ستجد النتائج تقدم نصائح للإناث كيف يعبرن عن حبهن دون أن يذكرن الكلمة المحظورة (أحبك)! (how to say I love you without saying those words)، أو كيف يدفعن الرجل لقول كلمة أحبك. [1]

لا بد إذاً من الاعتراف بالقيود المفروضة على إناث العالم، التي تمنعهن من البوح بمشاعرهن تجاه الرجال بصراحة، فيما تتغاضى عن التلميح وتحرضُ الرجال على أخذ زمام المبادرة دائماً، وهناك عدة أمور تجعل الرجل لا يصرح بحبه للمرأة، من أهمها ما يأتي: [1]

  • الخوف من الرفض.
  • الشعور بالخجل.
  • التردد وعدم التأكد من مشاعره.
  • الخوف من تحمل المسؤولية.
  • الشعور بالاعتداد بالنفس والغرور.
  • الخوف من خسارة علاقة الصداقة معها.
  • عدم معرفة الطريقة المناسبة للمصارحة بالحب.

مصارحة الرجل بالحب والخوف من الرفض

ما الذي تفعله المرأة عندما تقع في الحب؟ دون الدخول في فلسفة الحبِّ ومقدماته المنطقية، وبعيداً عن الدراما والسينما، لا يمكن الإقدام على خطوات جدية في علاقة الحب، قبل التأكد من وجود القبول لدى الطرف الآخر لهذه العلاقة. [2]

فإذا كنتِ تشعرين بأن الحب قد طرق بابكِ، يجب أن تتأكدي من مشاعركِ قبل أن تفكري بالتصريح أو التلميح عنها، فاكتشفي معنا كيف تتأكدين من مشاعرك ومشاعر الشاب، قبل الدخول في مرحلة المصارحة بالحب. [2]

تأكدي أولاً من مشاعركِ

نحن الفتيات نعتني بمشاعرنا بشكلٍ استثنائي، كما نعتني بالتفاصيل الصغيرة، لذلك يجب أن نكون قادرات على تقييم مشاعرنا قبل أن نفكر بالمصارحة أو التلميح عنها، لنسأل أنفسنا بعض الأسئلة أولاً، ومن إجاباتها نعرف حقيقة هذه المشاعر.

  • لماذا يجذبني هذا الشاب بالتحديد؟ هل هو وسيم فقط؟ أم أنه وسيم وذكي؟ هل يتعامل معي بطريقة مميزة؟
  • هل هناك صفات سلبية لا أراها؟ ابحثي عن صفاته كلها، وأحبي الوردة وشوكها أو دعيها.
  • هل أعاني من الضغط النفسي والإرهاق؟ ما هي الظروف المحيطة بهذه المشاعر؟
  • ما هو الموقف الذي أجَّج مشاعري تجاهه؟ ترى لو لم يحصل هذا الموقف هل كنت سأشعر بما أشعر به الآن؟
  • ما الذي يحدث عندما أبتعد عنه؟ هل ستبرد هذه المشاعر؟ جربي أن تبتعدي عنه قليلاً، وأن تشغلي نفسك عن التفكير به؟

جاوبي عن هذه الأسئلة بشفافية، فالهدف الأساسي منها أن تكتشفي حقيقة مشاعركِ، ولا أحد سيعرف أنكِ سألتِ وجاوبتِ!

راقبي تصرفاته وسلوكه

هل كانت الأجوبة إيجابية عن الأسئلة السابقة؟ لا بد الآن أن تضعي حبيب المستقبل تحت المجهر، لتتعرفي أكثر على سلوكه وطريقة تفكيره، حاولي أن تختبري شخصيته وتوافقها مع شخصيتكِ، فأنتما بعد قليلٍ ستخططان لبناء أسرة واحدة معاً. [2]

كيف أعرف أنه يحبني

هذه بعض المؤشرات التي تبدو على الشاب إن كان يحبكِ، فراقبي حدوثها: [2]

  • يتكلم كثيراً عن مشاعر بريئة تجاهكِ، مثل قوله: أنا سعيد بصداقتكِ، لم نشعر بالوقت معاً، كنتُ أتمنى لو عرفتكِ منذ زمن.
  • يرسل إليكِ رسائل بلا سبب حقيقي، تبدو مختلقة غالباً فقط ليتمكن من الحديث معكِ.
  • يستمع إليكِ كثيراً باهتمام بالغ ولفترة طويلة.
  • يقدم لك بعض الهدايا الرمزية والبسيطة.
  • يحاول أن يكون قريباً منكِ بشتى الوسائل.
  • يحاول أن يضحككِ بشكلٍ مستمر، ويبدو محترماً أكثر من اللزوم أثناء التعامل معكِ.
  • يحدثكِ عن صديقه الذي يحب فتاة ولا يعرف كيف يصارحها، أو عن نفسه أنه يحب فتاة ولا يستطيع البوح بمشاعره.
  • الغيرة هي المؤشر الأقوى للحب لديكِ ولديه.

هل تمتلكين الشجاعة الكافية للمصارحة

إذا كنتِ واثقة من مشاعركٍ تجاه هذا الشاب، وقررتِ أن تبوحي له بهذه المشاعر، فهل أنتِ مستعدة للتصريح بهذه المشاعر؟ هل تحتملين عواقب المبادرة أم لا؟ سنفترض معاً في الفقرة الآتية الحالتين، إن كنتِ قادرةً على المصارحة، أو إن لم تكوني كذلك. [2]

لماذا لا أنتظره ليقول أحبك أولاً

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الفتاة للبوح بمشاعرها للشاب أولاً، منها ما يأتي: [1]

  • ربما ينتظركِ لتقولي أنتِ أولاً، ويخشى من الرفض مثلكِ تماماً.
  • بعد مرور سنوات على علاقتكما، لن تهتمي بمن سيقولها أولاً.
  • الخوف من التورط في الحب أكثر مع مرور الزمن، يجعلكِ ترغبين بالمصارحة الآن.
  • ربما يعاني الرجل من تجارب سابقة فاشلة في المصارحة ما يجعله متردداً.
  • المؤكد أن البوح بالمشاعر أفضل من كبتها، فإذا لاقت قبولاً لدى الطرف الآخر كان بها، وإن لم يكن فذلك أيضاً أفضل من الانتظار إلى الأبد.

الفتاة الشجاعة عندما تقرر البوح بمشاعرها

إذا كانت ظروفكِ وتكوين شخصيتك يسمح لكِ بمصارحة الشاب بمشاعركِ؛ فلا بد أن تراعي بعض النقاط الجوهرية، أنتِ تعلمين أنهم ينظرون إلى هذا التصرف على أنه وقح أو غير مؤدب، لذلك يجب أن يكون اختيارك للشاب الذي تحبينه مناسباً لطريقة تفكيركِ. [2]

فكري إن كان سيتقبل مبادرتكِ تجاهه أم أنه سيعتبرها قلة أدب ثم قرري، وإليكِ بعض الأمور المهمة التي يجب عليكِ مراعاتها عند البوح بمشاعركِ: [2]

  • اختاري الزمان المناسب للبوح بمشاعركِ، وتأكدي أنه مستعد في هذا الوقت لسماع كلمة أحبك منكِ.
  • ابتعدي عن الأماكن المزدحمة والضجيج، وحاولي أن يكون المكان هادئاً.
  • ربما تفضلين استخدام الرسائل المكتوبة أو الإلكترونية تفادياً للمواجهة المباشرة، لكن يفضل أن تكون المصارحة وجهاً لوجه، لتتمكني من قراءة تعابير وجهه، ولتحصلي على ردٍ صادق بعيدٍ عن الحسابات، من جهة أخرى، لا تستطيع أنثى أن تستخدم رسالةً أرسلها الشاب كدليل يؤخذ عليه، لكن من المؤسف أن العكس صحيح!
  • حاولي أن تمهدي بالعديد من العبارات الفضفاضة، لتعرفي إن كان سيتقبل مشاعركِ أم لا، ولا تبادري فوراً إلى الإعلان عن حبك بقول (أنا أحبكَ)، فلتكن البداية بوصف المشاعر والإعجاب والسكينة، فإذا شعرتِ بأنه يمتلك المشاعر نفسها فسيرا معاً نحو المستقبل.
  • لا تستخدمي الوساطات التي قد تكون محرجة للشاب، أو لكِ فيما بعد.

أفعال وكلمات تعبر عن الحب غير كلمة أحبك

غالبية الفتيات ينتظرن الشاب حتى يبادر بكلمة أحبك، وغالباً ما يسارع الشاب إلى هذه المبادرة إذا امتلك مشاعر الحب، لأنه يكون أكثر جرأة وتسرعاً من الفتيات بلا قيود تذكر، لكن ما الحل إن لم يفعل وفي الوقت نفسه لم تتمكن الفتاة من وأد مشاعرها تجاهه؟ [1]

عادةً ما يكون الحل في التعبير عن الحب دون استخدام كلمة أحبك، وذلك من خلال جملٍ أخرى وتصرفات تكشف الحب، وسنخبرك فيما يأتي ببعض الحيل التي يستخدمها الرجال والنساء في التعبير عن مشاعرهم دون ذكر الكلمات: [1]

  • على الرغم من أنَّ الرجال لا يقومون بتحليل التصرفات كما نفعل نحن، لكنهم يستطيعون التمييز جيداً بين الاهتمام العادي والاهتمام النابع عن الحب، وإذا تجاهلوا هذا الأخير فهم يتجاهلونه عن دراية وانتباه.
  • حاولي أن تتحدثي حول الأمور التي تجمعكما معاً، إضافة إلى شعوركِ بالأمان والراحة أثناءَ وجودكما معاً، إن هذه الجمل ستجعل الرجل يفكر فوراً (هل تحبني؟) وإن كان يبادلك نفس المشاعر سيبادر ليصارحكِ.
  • حاولي أن تتعرفي إليه أكثر وتعرِّفيه بنفسكِ، ربما يتعرف على أصدقائك وتتعرفين على أصدقائه.
  • قدمي له هدية رمزية، وابتعدي عن الهدايا الثمينة.
  • تحدثي عن المستقبل، كالعائلة والأطفال والطموحات.
  • اطلبي منه النصائح في شؤونكِ الخاصة، وحاولي أن تتبعي هذه النصائح إذا كانت مناسبة، ولا تنسي أن تشكريه على رأيه السديد.
  • استشيريه بخصوص ثيابك، ليشعر أن رأيه يهمكِ بشكل استثنائي، وارتدي الثياب التي يحبها.
  • كوني مستمعة جيدة لأحاديثه، إنها نتيجة طبيعية للحب على أي حال.
  • إذا قدمتِ له كل هذه الإشارات دون أن يبادر إلى الاعتراف بحبه، لا بد أن تعطيه فرصة للتفكير، الرجال غالباً لا يتخذون قراراتهم، إلا عندما يشعرون بنفاد الوقت أو أنهم قد يخسرون الفتاة التي يحبونها، أما إذا لم يصارحكِ بعد مضي بعض الوقت، فيجب أن تحاولي الاستشفاء من حبه وإغلاق هذه الصفحة، فكل شيء في الحياة له ثمن ويمكن انتزاعه إلا الحب؛ طوعاً وبالمجان.

نصائح لتصارحي الشاب بحبك

إليك فيما يأتي أهم النصائح التي يجب عليكِ اتباعها لمصارحة الشاب بحبكِ: [1]

  1. حاولي أن تقومي بذلك بسريَّة تامة، سيساعدكما ذلك في تجنب الإحراج.
  2. لا تفرضي نفسكِ على أحد، فالشاب حرٌّ إذا لم يكن قد بادلك نفس المشاعر.
  3. حاولي أن تتعرفي أكثر على شخصيته ناقشيه في الأمور التي تهمكِ لتعرفي رأيه، وحاولي أن تتعرفي أكثر على طريقة تصرفه في المواقف المختلفة.
  4. الأصدقاء المشتركون يقربون المسافات بطريقة غير مباشرة، لذلك سيكون من الجيد أن يكون هناك أصدقاء مشتركون دون توسيطهم مباشرةً، هم وحدهم سيلاحظون وسيدفعونه إليكِ.
  5. ابحثي عن العادات المشتركة التي يمكن أن تمارساها معاً، مثل: تبادل الكتب أو الذهاب إلى السينما أو المشي معاً.
  6. لا تضيقي عليه كثيراً، فكثير من الرجال يلجأون للهروب عندما يشعرون بأن الفتاة تحاصرهم.

المصارحة بالحب الآن أفضل من لاحقاً

بالتأكيد ليست المرة الأولى التي تواجهين فيها الرفض أليس كذلك؟! ربما لم تتمكني من الحصول على المنحة الدراسية سابقاً أو فشلتِ في إقناع والدكِ بقضاء العطلة على أحد الشواطئ، الأمر لم يتغير كثيراً يجب أن تتعاملي مع الرفض بحكمة لأنَّ الحياة ستستمر، ولكن الأمر يختلف في مرحلة المصارحة بالحب: [2]

  • قد لا يكون الرفض قاطعاً، ربما نتيجة المفاجأة أو محاولة لكسب الوقت للتفكير، لكن لا تحوّلي هذه الكلمة إلى أمل!
  • أخبريه بأنكِ تحترمين مشاعره وتحبين أن يكون صديقك.
  • لا تتعاملي مع الرفض باعتباره أمراً شخصياً، ربما يتعلق الأمر بطرف ثالث، أو ربما هو لا يريد أن يتزوج الآن، يجب أن تعلمي بذلك سلفاً، فالرفض وارد وليس أمراً شخصياً، إن لم تكوني مستعدة لتقبل الرفض فانتظريه ليبوح هو.
  • لا تحاولي أن تعرفي أسباب الرفض، لأن ذلك سيزيد من عذابكِ وصدمتكِ، غالباً ستعتبرينها أسباباً ثانوية مهما كانت جوهرية.
  • لا تتركي الرفض يؤذي مشاعركِ، لا بد أنكِ ستجدين شريك حياتكِ عاجلاً أم آجلاً، فالحياة لم تنتهِ عند هذا المنعطف.

في الختام، هناك أسباب عديدة قد تمنع الفتيات من البوح بمشاعرهن أولاً، على رأسها القيود الاجتماعية التي يدافع عنها الذكور والإناث، إلى جانب أن غالبية النساء يعتبرن أن شجاعة الرجل تحتم عليه أن يبادر هو، كما أن كرامة المرأة تجعلها تنتظر، لكن مسألة المصارحة بالحب تعتبر موضوعاً فردياً يتعامل معه كل منا بطريقته الخاصة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار