أحمد الشقيري: السيرة الذاتية وأبرز الأعمال

هو الإعلامي السعودي البارز أحمد الشقيري، وهو رجل أعمال وحاصل على بكالوريوس في إدارة نظم المعلومات من جامعة كاليفورنيا، وماجستير في إدارة الأعمالمن جامعة  كاليفورنيا أيضاً.

مقدم برامج معروف ومعد ومقدم البرنامج التليفزيوني الشهير "خواطر" والمضيف السابق لبرنامج "يلا شباب"، حيث اشتهر الشقيري في السعودية والوطن العربي بعد سلسلة برنامج خواطر التي حققت نجاحاً كبيراً نتيجة بساطة أسلوبها ومعالجتها لقضايا الشباب والأمة.

مشوار أحمد الشقيري

في العام 2002  بدأ الشقيري مشواره في المجال الإعلامي من خلال البرنامج التلفزيوني "يلا شباب" والذي شارك في تقديمه مع عدد من الشبان وتناول فيه قضايا الشباب بشكل جديد.

شارك الشقيري بعدها في برنامج "رحلة" مع الشيخ حمزة يوسف الذي عرض على شاشة أم بي سي والذي كان يهدف لمرافقة مجموعة من الشباب للداعية الأميركي حمزة يوسف في مواقع مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة عدة أمور إسلامية.

صاحب مجموعة من المقالات الأسبوعية في صحيفة المدينة السعودية تحت عنوان "خواطر شاب" الذي منها نبعت فكرة البرنامج التلفزيوني "خواطر".

تبني الشقيري مشاريع توعوية على أرض الواقع بالمحاضرات والندوات في المناسبات العامة والجامعات، وقام بتبني الكثير من الشباب المهتمين بالتطوع والتأليف ووفر لهم المكان لتبادل الأفكار والخبرات.

تأثر في بداية حياته على المستوى الفكري بعدد من الدعاة الدينين من بينهم الدكتور طارق السويدان، الأمر الذي دفعه إلى محاولة تقديم مساهمة جادة تستهدف الشباب من أبناء جيله بشكل أساسي.

وإلى جانب نشاطه الإعلامي والفكري، ساهم  الشقيري في عدة مشروعات ثقافية يسعى من خلالها إلى إعادة الأمة الإسلامية للقراءة  ، في عام 2005 بدأ عدة مشاريع غير رابحة منها برنامج خواطر ومقهى الأندلسية الثقافي في جدة وموقع ثقافة دوت نيت وكان الهدف من هذه المشاريع تحسين وتطوير المجتمع بطريقة حديثة مقبولة لدى شريحة الشباب تحديداً.

عام 2012 توجه الشقيري بهذه المشاريع إلى المرحلة تأسيس شركة آرام الإحسان القابضة  والتي تهدف لنشر مفهوم الإحسان والتعاون في المجتمع عبر إنتاج برامج تلفزيونية هادفة وتطوير مقهى أندلسية الثقافي وتحويل موقع ثقافة دوت نيت إلى موقع تواصل اجتماعي يهدف إلى نشر ثقافة القراءة والعمل التطوعي.

كان لأحمد الشقيري دور بمخزونه الثقافي والإعلامي لإنتاج برامج تخاطب عقول الشباب بعمق ووعي وفاعلية، فتقدم نحو الصدارة إلى أن احتلها بجدارة دون غيره حتى أصبح أحمد الشقيري نفسه رمزا للإلهام بالنسبة للشباب العرب حتى وصف بأنه رجل التغيير.

وعلى مستوى الجوائز والأوسمة والدروع، فاز الشقيري بالمركز الأول كأقوى شخصية مؤثرة في الوطن العربي من الشباب في الاستفتاء الذي قامت به مجلة شباب 20 الإماراتية، وفاز عام 2010 م بجائزة أفضل شخصية إعلامية شابة في ملتقى الإعلاميين الشباب الثالث بالأردن. واحتل الشقيري المركز الثالث والأربعون بعد المائة (143) في قائمة أكثر 500 شخصية عربية مؤثرة في العالم العربي. وغيرها من الإنجازات.
بعد  غياب سنوات طويلة، عاد الإعلامي السعودي،  أحمد الشقيري، إلى الشاشة من جديد في رمضان 2021، وذلك من خلال برنامجه الرمضاني "سين"  وذلك بعد توقف برنامجه الشهير خواطر بأجزائه الـ11.

أعمال أحمد الشقيري

• خواطر (2005–2015): سلسلة رمضانية استمرت 11 موسمًا، تناولت قضايا مجتمعية وتنموية بأسلوب مبسط، وساهمت في رفع الوعي لدى الشباب العربي. ​

• يلا شباب: أول ظهور تلفزيوني له عام 2002، ركّز على قضايا الشباب والتفاعل معهم بأسلوب عصري. ​

• سفر مع الشيخ حمزة يوسف: برنامج حواري تناول قضايا فكرية وروحية بالتعاون مع المفكر الأمريكي حمزة يوسف.​

• سين: برنامج رمضاني حديث يسلّط الضوء على مشاريع التنمية والابتكار في المملكة العربية السعودية.​

• الرواد: برنامج عُرض في رمضان 2023، تناول قصص نجاح ملهمة في مجالات متعددة.​

 أبرز المؤلفات

• خواطر شاب: أول كتبه، يتناول فيه تأملاته حول قضايا الشباب والمجتمع.​

• خواطر 2: يضم مقالات قصيرة موجهة لفئة الشباب، تتناول موضوعات مثل القراءة، الالتزام، والصفات السلبية كالغضب والكسل. 

• خواطر 3 من اليابان: يستعرض فيه تجربته في اليابان، مسلطًا الضوء على الجوانب الإيجابية في الثقافة اليابانية.​

• رحلتي مع غاندي: كتاب يعكس تأثره بفكر المهاتما غاندي، ويستعرض فيه دروسًا في التواضع والقيادة.​

• لو كان بيننا: يتناول فيه كيفية تطبيق سُنن النبي محمد  في الحياة اليومية.​

الحياة الزوجية لأحمد الشقيري

بدأت رحلة الشقيري مع الزواج بتجربة أولى لم تُكتب لها الاستمرارية. ورغم قصرها، فقد حملت له الكثير من الدروس التي شكّلت ملامح نضجه الفكري والعاطفي. تحدث الشقيري في أحد لقاءاته بصدق لافت عن هذه التجربة، موضحًا أنه دخلها بوعي ناقص حول مفهوم "القوامة"، حيث كان يظن أن "الرجال قوامون على النساء" تعني التفوق أو الهيمنة، قبل أن يدرك لاحقًا أن المعنى الحقيقي يكمن في المسؤولية والرعاية والعدل. هذا الفهم الخاطئ، كما يقول، كان أحد الأسباب الجوهرية لفشل العلاقة.

لم يكن الطلاق بالنسبة له نهاية، بل بداية لإعادة النظر في الذات. الشقيري اتجه إلى قراءة السيرة النبوية ومراجعة تصوراته عن الحياة الزوجية، ليعيد تشكيل منظومته القيمية على أسس أعمق وأكثر نضجًا.

أما المحطة الثانية في حياته الزوجية، فكانت أكثر استقرارًا ونضجًا. ففي عام 1999، تزوج من رولا دشيشة، وهي مصممة أزياء سعودية. جاءت معرفته بها عبر خالته، وكان اللقاء الأول تقليديًا بطبيعته. ورغم التردد الذي أصابه حين اكتشف أن رولا تكبره بشهرين – وهو أمر يبدو بسيطًا لكن له رمزية لدى البعض – إلا أنه تجاوز ذلك سريعًا بعد تأمل شخصيتها واتساق رؤاها مع طموحاته.

اليوم، يعيش الشقيري حياة زوجية مستقرة، وقد رزق من زواجه هذا بطفلين هما يوسف وإبراهيم. لكن الأهم من الأبوة أو الاستقرار، هو أنه بات يقدم هذه التجربة كنموذج يُروى على الشاشة وخارجها، مُخاطبًا الشباب بلغة بسيطة وواقعية، بعيدًا عن المثالية أو التنظير.