الشامي

الفنان السوري عبد الرحمن فواز، المعروف بلقبه الفني "الشامي"، لم يعد مجرد اسم صاعد على الساحة، بل أصبح ظاهرة جماهيرية تتردد أصداؤها في كل زاوية من زوايا العالم العربي. لم يكن صعوده لحظيًّا، بل ثمرة رحلة بدأها بثبات وإصرار، ورافقته خلالها رسائل إعجاب من الجمهور في مختلف الدول، وأصوات فنية شابة تستلهم من أسلوبه ما يمكن اعتباره إعادة إحياء للأغنية الشرقية بكامل خصوصيتها.

من هو الشامي؟

وُلد الشامي في دمشق في 11 ديسمبر 2002، وانتقل إلى الأردن في طفولته ثم إلى تركيا لاحقًا، حيث لُقّب بـ"الشامي" نسبةً إلى أصوله. بدأت رحلته الفنية فعليًا في أبريل/نيسان 2021، حين أصدر أولى أغانيه التي وضعته على خارطة الموهبة الجديدة، مثل "ليلى" و"شيل". لم تحقّق تلك الأغاني انتشارًا واسعًا، لكنها رسمت الملامح الأولى لصوته وهويته الفنية.

أغنية الشامي

ظلّ الشامي يشق طريقه ببطء، حتى جاءت أغنية "سميتك سما" في نهاية عام 2022، لتشكّل نقطة التحول الفارقة في مسيرته.

الأغنية التي لامست وجدان الجمهور وسرعان ما انتشرت على نطاق واسع، مهّدت لمرحلة جديدة تمامًا، حيث أصبحت كل أعماله اللاحقة تُقابل باهتمام جماهيري فوري، ويتكرر وجوده في قوائم الترند في مختلف المنصات.

الشامي يا ليل ويالعين: الانتشار الجماهيري الأوسع

بعد "سميتك سما"، جاء النجاح الأكبر مع أغنية "يا ليل ويالعين"، التي حققت أكثر من 99 مليون مشاهدة على يوتيوب، وتحوّلت إلى واحدة من أكثر الأغاني تداولًا على تيك توك بأكثر من 2.2 مليار مشاهدة على الوسوم المرتبطة بها. الأغنية من كلماته وألحانه، وتوزيع فؤاد جنيد، وإخراج حسان رحايل، وقدّمت مزيجًا فريدًا بين النغمة الشامية الكلاسيكية والروح الشبابية.

أهم أعمال الشامي

بعد نجاحه الجماهيري الواسع، تابع الشامي إصدار سلسلة من الأغاني التي عزّزت مكانته، مثل:

• سميتك سما
• يا ليل ويالعين
• بفديك
• شايل ذنب
• صبرا

كل عمل كان بمثابة ترسيخ لمكانته كفنان شامل، يكتب ويلحّن ويغني بروح أصيلة ولمسة معاصرة.

جوائز الشامي

حصد الشامي أربع جوائز خلال حفل "بيلبورد" بنسخته العربية في الرياض عام 2024، أبرزها جائزة أفضل فنان لفئة أغاني الليفانتين، وجائزة أفضل أغنية إندي عن عمله "صبرا".

هذه الجوائز لم تكن مجرد أوسمة، بل توثيق رسمي لما أصبح الجمهور يعرفه مسبقًا: الشامي أصبح نجمًا لا يمكن تجاهله.

الشامي ظاهرة فنية تتجاوز الجغرافيا

بفضل توظيفه الذكي للمنصات الرقمية وصوته القادر على نقل الحنين والشجن، بات الشامي يُسمع من دمشق إلى بيروت ومن إسطنبول إلى الخليج.

أسلوبه الشرقي العذب وألحانه ذات النَفَس الشعبي جعلت منه حالة فنية خاصة، لا تكرّر بسهولة، ويتابعه ملايين المستخدمين عبر حساباته الشخصية، وعلى إنستغرام يقترب من 5 ملايين متابع.