بسبب الخصوصية: جورج وأمل كلوني يحصلان على الجنسية الفرنسية

  • تاريخ النشر: منذ 4 ساعات زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
بسبب الخصوصية: جورج وأمل كلوني يحصلان على الجنسية الفرنسية

حصل النجم العالمي جورج كلوني وزوجته المحامية البريطانية من أصول لبنانية أمل كلوني على الجنسية الفرنسية رسميًا، في خطوة لافتة تعكس تحوّلًا مهمًا في نمط حياة العائلة، وقرارًا مدروسًا بالابتعاد عن صخب هوليوود وضغوط الشهرة، خصوصًا في ما يتعلق بتربية طفليهما التوأم.

إدراج العائلة ضمن قوائم التجنيس الفرنسية

ووفق التفاصيل الرسمية، نشرت جريدة حكومية فرنسية قائمة بأسماء الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية خلال الفترة الأخيرة، وجاء من بينها اسم جورج كلوني، إلى جانب زوجته أمل كلوني وطفليهما التوأم ألكسندر وإيلا، البالغين من العمر 8 سنوات، ليصبحوا بذلك مواطنين فرنسيين بشكل قانوني كامل.
ويُذكر أن جورج كلوني يحمل الجنسية الأمريكية، بينما تتمتع أمل كلوني بالجنسيتين البريطانية واللبنانية، ما يجعل الأسرة واحدة من أكثر العائلات العالمية تنوعًا من حيث الجنسيات، وهو ما يعكس طبيعة حياتهم الدولية بين العمل الإنساني والقانوني والفني.

قرار حصول جورج وأمل كلوني على الجنسية الفرنسية

لماذا اختار كلوني فرنسا؟

قرار الاستقرار في فرنسا لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة قناعات تراكمت لدى النجم العالمي خلال السنوات الماضية. وفي تصريحات سابقة له لصحيفة نيويورك تايمز، أوضح جورج كلوني أن الخصوصية كانت العامل الأهم في اختياره فرنسا مقرًا دائمًا لحياة أسرته، مؤكدًا أن العائلة تحظى هناك بنمط حياة أكثر هدوءًا وبُعدًا عن الأضواء.
وأشار كلوني إلى أن العائلة تقيم في مزرعة فاخرة اشتراها هو وزوجته عام 2021 بقيمة بلغت نحو 8.3 مليون دولار، في منطقة ريفية هادئة توفر لهما ولطفليهما بيئة مثالية بعيدًا عن ملاحقة عدسات المصورين.

تربية الأطفال بعيدًا عن الثقافة الهوليوودية

وفي حديثه عن أسلوب تربية أطفاله، عبّر جورج كلوني عن ارتياحه الكبير للحياة الريفية في فرنسا، قائلًا إن جزءًا كبيرًا من طفولته هو نفسه كان في مزرعة، رغم أنه لم يكن متحمسًا للفكرة آنذاك. وأضاف أن أبناءه اليوم يعيشون طفولة متوازنة وصحية، بعيدة عن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية.
وأوضح كلوني أن طفليه لا يقضيان معظم وقتهما على أجهزة الآيباد، بل يشاركان الكبار في تناول الطعام، ويتعلمان تحمّل المسؤولية، وينموان في بيئة طبيعية تشجع على التواصل الإنساني الحقيقي، وليس الاستعراض أو التنافس المرتبط بأبناء المشاهير.

القلق من تربية الأبناء في لوس أنجلوس

لم يُخفِ النجم الحائز على جائزة الأوسكار قلقه السابق من تربية أبنائه في مدينة لوس أنجلوس، مؤكدًا أن الثقافة الهوليوودية لا تمنح الأطفال فرصة عادلة للنمو بعيدًا عن المقارنات والضغوط الاجتماعية. وقال: “كنت أشعر أن أطفالي لن يحصلوا على فرصة طبيعية في الحياة إذا نشأوا هناك”.
وأشار إلى أن المجتمع الفرنسي لا يمنح الشهرة هذا القدر الكبير من الاهتمام، على عكس الولايات المتحدة، وهو ما يتيح لأطفاله حياة أقرب إلى الطبيعية، دون أن يتم تصنيفهم أو مقارنتهم بأبناء نجوم آخرين.

قوانين صارمة لحماية الخصوصية

وتُعد قوانين الخصوصية في فرنسا من بين الأكثر صرامة في أوروبا، حيث يمنع القانون تصوير أي شخص داخل مكان خاص دون إذن، كما يُحظر نشر صور المشاهير في الأماكن العامة إذا اعتُبر ذلك انتهاكًا لخصوصيتهم. كذلك يمنع القانون الكشف عن معلومات شخصية مثل عنوان السكن أو أرقام الهواتف.
وتوفر هذه القوانين مظلة قانونية قوية تحمي حياة المشاهير وعائلاتهم، وهو ما شكّل عامل جذب أساسي لعائلة كلوني، خاصة مع وجود أطفال في سن صغيرة.

حياة متعددة الأبعاد بين الفن والإنسانية

من المعروف أن جورج كلوني لا يكتفي بمسيرته الفنية، بل ينشط إلى جانب زوجته أمل في قضايا إنسانية وحقوقية دولية. وتعمل أمل كلوني كمحامية بارزة في مجال حقوق الإنسان، وتمثل قضايا أمام محاكم دولية، ما يجعل استقرار العائلة في أوروبا خيارًا عمليًا ومهنيًا أيضًا.
ويبدو أن الحصول على الجنسية الفرنسية يمثل خطوة جديدة في مسار حياة العائلة، تجمع بين الاستقرار الأسري والحرية الشخصية والخصوصية، بعيدًا عن ضغوط الشهرة العالمية.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار