ترشيد استهلاك الماء

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 فبراير 2022 آخر تحديث: الإثنين، 21 فبراير 2022
ترشيد استهلاك الماء

الماء هو أساس الحياة فمن منا يستطيع أن يعيش بدون ماء؟ إذ لا يمكن للبشر والحيوانات والنباتات أن تعيش بدون ماء، ولكن أصبحت عملية توفير الماء أمر صعب يومًا بعد يوم نتيجة الاحتباس الحراري، حيث أصبحت درجة حرارة الأرض مرتفعة، وتسبب الاحتباس الحراري بقلة الأمطار الغزيرة غير المنتظمة لتكون أقل سنة بعد أخرى، لذلك أصبح البحث عن مصادر جديدة للمياه أكثر إلحاحًا، ومن هنا جاءت أهمية العمل على ترشيد استهلاك الماء.

وازدادت أهمية ترشيد استهلاك الماء في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم وذلك لمدى أهميتها للبيئة والاقتصاد، ويشير مصطلح ترشيد استهلاك الماء إلى الاستخدام الفعال للماء وتوفير الماء، وتعرف عملية ترشيد استهلاك المياه بالإجراءات المتبعة من أجل تقليل استهلاك الماء بالقدر اللازم ووفق احتياجات كل فرد دون إسراف أو هدر مياه عبثية مما يوفر الماء لاستخدامات أخرى، وهناك العديد من التقنيات الرئيسية الموفرة للماء، وخلال هذا المقال سنتعرف على أهمية وطرق ترشيد استهلاك الماء.

أهمية ترشيد استهلاك الماء

يعاني الجميع من انقطاعات متكررة للمياه خلال فصل الصيف، ولكن يمكن تجنب ذلك في حال تحمل كل فرد من أفراد المجتمع مسؤولية ترشيد استهلاك الماء، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض الأشخاص التي تؤدي إلى الإسراف في استهلاك المياه مثل استخدام خرطوم مياه غسيل السيارات بدلًا من استخدام الدلو، بالإضافة إلى إهمال البعض وعدم القيام بالصيانة الدورية لخزانات المياه للتأكد من عدم وجود تسربات، وإهدار الماء عند الاستحمام الذي يدوم لساعات طويلة وفتح ماء الصنبور بشكل مستمر لتنظيف الأسنان أو فتح الصنبور لآخره عند غسل اليدين.

تأتي أهمية ترشيد استهلاك الماء لإيجاد مياه نظيفة وآمنة للأجيال الحالية والأجيال القادمة، فمن المعروف بأن الاحتباس الحراري زاد من عملية تبخر المياه، وبالتالي سيكون عقبة أمام الأجيال القادمة في أزمة إمدادات المياه، بالإضافة إلى تهديد الثروة الحيوانية بسبب زيادة الضغط على مياه البحار والمحيطات لتحلية المياه، فإن العمل على ترشيد استهلاك الماء سيساعد في إنقاذ جميع الكائنات الحية التي تعيش على الأرض. ونظرًا لأهمية الماء سنذكر فيما يلي أهمية ترشيد استهلاك الماء:

تقليل الجفاف الناتج عن نقص المياه

على الرغم من أن الحاجة إلى مصادر المياه العذبة تتزايد دائمًا بسبب زيادة النمو السكاني والصناعي إلا أن الإمداد المتوافر من الماء يظل ثابتًا، وعلى الرغم من أن الماء يعود في النهاية إلى الأرض من خلال دورة المياه فإنه لا يتم إعادته دائمًا إلى نفس المكان أو بنفس الكمية والنوعية، ومن من خلال تقليل كمية المياه التي نستخدمها يمكننا حماية البيئة من الجفاف في المستقبل، ويمكن أن يؤدي الفشل في الحفاظ على المياه في النهاية إلى نقص إمدادات المياه الكافية مما قد يكون له عواقب وخيمة التي تشمل ارتفاع التكاليف، وانخفاض الإمدادات الغذائية، والمخاطر الصحية.

الحفاظ على البيئة

يساهم تقليل استخدامات المياه من الطاقة اللازمة للمعالجة وتسليمها للمنازل والشركات والمزارع والمجتمعات، مما يساعد بدوره على تقليل التلوث والحفاظ على موارد الوقود.

الحصول على بيئة آمنة وجميلة

تُستخدم الكثير من موارد المياه العذبة لتجميل محيطنا مثل سقي المروج والأشجار والزهور وحدائق الخضروات، فضلًا عن غسيل السيارات وملء النوافير العامة في الحدائق. ويعد الفشل في الحفاظ على المياه خسارة مثل هذه الاستخدامات في وقت لاحق، كما تأتي أهمية الماء لرجال الإطفاء والمستشفيات ومحطات الوقود ومنظفو الشوارع والنوادي الصحية وصالات الألعاب الرياضية والمطاعم فكلها تتطلب كميات كبيرة من المياه لتقديم الخدمات للمجتمع. إن تقليل استخدام المياه يعني الاستمرار في تقديم هذه الخدمات. [1]

طرق ترشيد استهلاك الماء داخل المنزل

يساعد ترشيد استهلاك الماء داخل المنزل في تقليل استخدام الطاقة وتقليل فواتير المياه، وتقليل تأثير الإنسان على البيئة، وهناك العديد من المجالات التي يمكن ترشيد استهلاك الماء في المنزل التي سنتعرف عليها خلال ما يلي:

  • التقليل من كمية الماء التي يستهلكها جميع الأفراد في المنزل.
  • تجنب إنتاج المياه العادمة داخل المنزل.
  • إعادة تدوير المياه سواء كانت مياه أمطار أو مياه صناعية أو مياه جوفية.
  • استخدام إمدادات المياه البديلة لتقليل الضغط على موارد المياه.
  • معالجة المياه المنتجة من المنزل لاستخدامها في أغراض أخرى.
  • غسل السيارات أو الدراجات على العشب للاستفادة من الماء في نفس الوقت.
  • تغطية حمام السباحة للحفاظ على الماء من التبخر.
  • يفضل غسل السيارة في محطات غسيل السيارات، حيث يتم استهلاك غسيل السيارة خارج المنزل 40 جالونًا من الماء، بينما يستهلك غسيل السيارة بالمنزل حوالي 100 جالون من الماء. 
  • ضبط مستوى الماء في الغسالة.
  • استخدام مياه الاغتسال في استخدامات أخرى مثل تنظيف المرحاض أو ري الحديقة.
  • استبدال الغسالة الحالية بغسالة ذات كفاءة أعلى في استخدام المياه مما يزيد من كفاءة الغسالة ويقلل من استخدام المنظفات.
  • إزالة بقايا الطعام من الأطباق عن طريق الكشط بدلًا من غسل الأطباق.
  • استخدام الدورة الاقتصادية عند تشغيل غسالة الأطباق.

يعد الحمام من أكثر المناطق في المنزل التي يستخدم فيها الماء، لذلك يجب الحرص على ترشيد استهلاك الماء عند الاستحمام أو عند استخدام الماء في الحمام من خلال اتباع ما يلي:

  • استخدام الدش عالي الجودة عند الاستحمام والذي يتميز بانخفاض معدل التدفق مما يساعد على تقليل قيمة فواتير المياه.
  • إعادة ضبط زر تدفق الماء في المرحاض، وذلك باللجوء إلى سباك ليعمل ضبط في حجم التدفق.
  • إصلاح تسرب المياه إلى المرحاض حيث تسبب هذه التسريبات بفقدان كمية كبيرة من الماء.
  • إصلاح صنابير الماء في حالة وجود أي تسرب.
  • التأكد من عدم وجود تسريبات في المرحاض، وذلك باستخدام بضع قطرات من الألوان داخل خزان المرحاض ثم تتم مراقبة حركة المياه إذا كان هناك تسرب أم لا. 
  • تقليل مدة الاستحمام لتوفير المياه.
  • إعادة استخدام مياه الاستحمام أو الحلاقة لري النباتات في الحديقة. [2]

ترشيد استهلاك الماء خارج المنزل

يجب على الجميع التقيد بطرق ترشيد استهلاك الماء خارج المنزل أيضًا للحفاظ على هذه الثروة من خلال اتباع ما يلي:

  • التقليل من استخدام المياه عن طريق استخدام النباتات المناسبة للظروف المحلية.
  • زراعة الحدائق المائية والأمطار التي لا تتطلب استخدام الكثير من المياه. 
  • استخدام طرق الري التي تستهلك كميات قليلة من المياه بما يتناسب مع تصميم الحديقة.
  • سقي الحديقة في الصباح الباكر أو المساء لأن الماء يتبخر بسرعة عند شروق الشمس، كما يمكن استخدام تقنية الري بالتنقيط مع الحرص على ري التربة فقط وليس الممر. 
  • استخدام تقنية الري تحت سطح التربة والتباعد بين ثلاثين إلى ستين سنتيمترًا على شكل خطوط متوازية، حيث تساعد هذه التقنية على تقليل الجريان السطحي وتقليل الأمراض والنباتات الضارة ومشاكل التهوية.
  • الاستفادة من معلومات الأرصاد الجوية لضبط طول قنوات الري ومدة الري.
  • إعادة استخدام المياه العادمة في الري باستثناء المياه الرمادية للمراحيض. [2]

عبارات ترشيد استهلاك الماء

نظرًا لأهمية الماء الكبيرة في حياتنا فإنه يجب علينا أن نكون جميعنا جزءًا هامًا في الحفاظ على الماء، وتعتبر عبارات ترشيد استهلاك الماء وسيلة مهمة جدًا تستخدم لترشيد استهلاك الماء وفيما يلي سنذكر أبرز هذه العبارات:

  • يسعى الجميع نحو ترشيد استهلاك الماء فكن واحدًا منهم.
  • حافظ على كـل قطرة ماء لأنّها أكبر نعـمة وهبها الله لنـا فيهـا للروح حياة.  
  • المياه هي أفضل أنواع الشراب في الدنيا.  
  • المياه من الأمانة التي منّ الله بها على البشر فحافظ عليها.  
  • الماء من أجمل النعم التي منّ الله سبحانه وتعالى على البشر الماء، فلا تبذر في استخدامه. 
  • الماء كالمطر نافع أينما كان.
  • قطرة ماء تساوي حياة.  
  • حافظ على قطرة الماء (الماء = الحياة).  
  • بالماء تستمر الحياة.  
  • ترشيد استهلاك الماء مطلب ضروري نسعى جميعًا لتحقيقه.  
  • لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جاري.  
  • وجعلنا من الماء كل شئ حي.  
  • الماء مفتاح الحياة….. حافظوا عليه.  
  • الماء سر الحياة.  
  • قطرة ماء تنعش مستقبلنا.  
  • الماء ثروة ينبغي المحافظة عليها واستهلاكها بقدر الحاجة لها.  
  • المياه نعمة فلا تهدرها.
  • الإسراف في الماء عادة ذميمة.
  • الذهب لا يساوي شيئًا أمام نقطة ماء.  
  • ماء زمزم معجزة من معجزات رب العالمين.  
  • من أفضل الصدقات التي ينتفع بها الماء.
  • الماء ذلك السائل الذي نعيش به.  
  • الماء شريان الحياة. [3]

تعرفنا خلال هذا المقال على أهمية وطرق ترشيد استهلاك الماء، فالماء نعمة ثمينة وهبها الله لنا وله أهمية بالغة لاستمرار الحياة لذا يجب أن نحافظ عليه جميعنا ونحاول قدر المستطاع استخدامه عند الضرورة وعدم هدره.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار