صورة سلاف فواخرجي مع ماهر الأسد تثير ضجة وإعلامية تكشف حقيقتها

أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية ضجة كبيرة بين متابعي الفنانة السورية سلاف فواخرجي، بعد ظهورها في لقطة جمعتها بماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ما أعاد طرح التكهنات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.

نضال الأحمدية تحسم الجدل

وردّت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية بشكل حاسم على الجدل، مؤكدة عبر حسابها على إنستغرام أن الصورة مفبركة بالكامل ولا تمت للواقع بصلة.

وأوضحت الأحمدية أن التحليل الفني للصورة كشف عن مؤشرات قوية للتلاعب الرقمي، أبرزها اختلاف الإضاءة على الوجهين والجسمين، وعدم توافق زوايا الجسدين في الجلوس، وتموضع اليدين، واختلال خطوط الجسم، وهي علامات واضحة للقص والتركيب.

كما أضافت الأحمدية أن الظلال الظاهرة أسفل اليدين وفي محيط الخصر غير منطقية، وأن جزءًا من الصورة يظهر عالي الدقة في حين يبدو الجزء الآخر ضبابياً، وهو أمر مستحيل الحدوث في صورة أصلية واحدة.

وأشارت إلى غياب بيانات الصورة الأصلية (EXIF)، ما يعزز حقيقة تزويرها. ودعت النجمة السورية إلى الاحتفاظ بحقها القانوني وملاحقة كل من شارك في نشر هذه الفبركة، معتبرة أن نشر الصور المركبة بقصد التشهير يُعاقب عليه القانون في مختلف الدول.

سلاف فواخرجي تنفي أي علاقة خاصة بماهر الأسد

في سياق متصل، أكدت سلاف فواخرجي في تصريحات سابقة أنها التقت ماهر الأسد مرة واحدة فقط، في إطار مهني بين عامي 2013 و2014، وبحضور آخرين، بهدف حل مشكلة فنية محددة لم تكشف تفاصيلها. ووصفت الفنانة لقاءها بالمهني والقصير، الذي استمر نحو نصف ساعة، مشددة على أن الحديث عن علاقة تجمعها به لا أساس له من الصحة على الإطلاق.

وأضافت فواخرجي أن كثيرًا من الشائعات التي طالتها وطالت فنانات أخريات مواليات، كانت مرتبطة بمواقفهن السياسية، لا سيما تأييدها للرئيس السابق بشار الأسد، لكنها شددت على أن هذه الشائعات لا تمت للواقع بصلة، وتقتصر على ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فقط.

ضغوط النقابة والمواقف السياسية

في المقابل، أعلنت نقابة الفنانين السوريين - فرع دمشق عن شطب قيد سلاف فواخرجي من سجلاتها بعد تصريحات أدلت بها مؤخراً أيدت فيها الرئيس السوري السابق ووصفته بأنه "صمام أمان" للبلاد.

وأثار هذا القرار ردود فعل واسعة بين الجمهور، فيما اعتبر مراقبون أن حملة الشائعات ضد الفنانة تأتي في سياق استهدافها السياسي والفني في آن واحد.

وأكدت فواخرجي أن هذه المواقف لم تؤثر على حياتها الأسرية، حيث تتابع حماية أولادها من أي تأثير سلبي للشائعات، مشيرة إلى أن دعم عائلتها ووعي جمهورها يعزز من صمودها أمام الضغوط الإعلامية المستمرة.

تحذيرات الخبراء من فبركة الصور

أوضح خبراء التحليل الرقمي أن استخدام تقنيات دمج الصور والتلاعب الرقمي أصبح شائعًا بهدف التضليل والإساءة، خصوصاً تجاه الشخصيات العامة والفنانين. وأشاروا إلى أن التحقق من مؤشرات مثل الظلال، اتجاه الإضاءة، دقة الصورة، وزوايا الجسد، يعد من أبرز الطرق للتأكد من مصداقية الصور المنشورة على منصات التواصل.

كما شددوا على ضرورة وعي المستخدمين تجاه الصور المتداولة، والابتعاد عن نشرها قبل التأكد من صحتها، لتفادي المشاركة في حملات التشهير والفبركة التي قد تُعرّضهم للمسائلة القانونية.

من ناحية أخرى، قدّمت سلاف فواخرجي في 2025 أعمالاً فنية جديدة أبرزها مسلسل "البوابات السبع" الذي ينتمي إلى فئة المسلسلات القصيرة، ولاقى متابعة جيدة على الصعيد المحلي، كما شاركت بدور "توتة" في مسلسل "ليالي روكسي"، الذي عرض في رمضان الماضي.