سلاف فواخرجي ترد على الهجوم وتوجه رسالة قوية لمنتقديها

هاجمت الفنانة السورية سلاف فواخرجي منتقديها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصاعد موجة الشتائم الموجهة إليها خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنها تواجه العديد من الإساءات اللفظية، ووجهت رسالة مباشرة إلى من يطلقون ضدها تلك الهجمات.

سلاف فواخرجي توجه رسالة مباشرة لمنتقديها

نشرت سلاف فواخرجي رسالة عبر حسابها الشخصي على منصة إكس، عبّرت فيها عن موقفها إزاء الهجمات اللفظية التي تتعرض لها، معتبرة أنها تعكس حقيقة أصحابها قبل أن تطالها شخصياً.

وكتبت سلاف فواخرجي: "ماذا لو؟ لو أن كل الشتائم التي تصلني بهذا المستوى المتدني، والتي مهما بلغت والله لن تطالني، ولا برمشة عين، بل هي تظهر فقط أمخاخ وأفخاخ وأخلاق ودين أصحابها".

واعتبرت الفنانة السورية أن تلك الحرب التي تواجهها من الأفضل توجيهها إلى شيء آخر، قائلة: "ماذا لو؟ ألا ليت لو... لو أن هذه الشتائم وهذه الحرب الضروس كانت لإسرائيل وليست لي! أعتقد أننا، ولربما كنا، انتصرنا... ولو معنوياً!".

وأشارت سلافة فواخرجي إلى أن البعض لا يدركون قيمة مواجهة الخصوم أو معنى الانتصار المعنوي، قائلة: "ولكنكم لا تدركون معنى معنوياً"، مشددة على أن كافة أشكال الإساءات اللفظية التي توجه لها لا تطالها.

ولفتت إلى أن البعض يستغلون أخطاء الآخرين دون محاولة منهم لإظهار أخلاق المنتصر التي يدّعون امتلاكها، بحد وصفها، قائلة: "ولطالما قلت وأقول، أخجلونا من جهلنا بحجتكم، ومن أخطائنا بعلمكم، أخجلونا على الأقل بأخلاقكم، أليست تلك التي يسمونها: أخلاق المنتصر".

سلاف فواخرجي تدعو منتقديها

وعلى الرغم من الهجوم عليها، اختتمت سلاف فواخرجي رسالتها برسالة روحية، داعية فيها خصومها إلى الهداية، مشيرة إلى أن البعض قد يشعر بالندم في أوقات لن يستطيع فيها التراجع عما فعله.

وتابعت: "أسأل الله لكم الهداية والانتصار الأخلاقي … عندها … سنتوقف جميعًا عن قول: لو … وياليت"

موقف مازن الناطور من سلاف فواخرجي

وجاء ذلك بعد أيام من ظهور نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور في لقاء مع الإعلامية رابعة الزيات في برنامج "وبعدين"، والذي تحدث فيه عن عدد كبير من القضايا التي أثارت جدلًا خلال الفترة الماضية، من بينها قرار شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين بسبب موقفها من النظام السوري السابق.

ودافع مازن الناطور عن قرار شطب سلاف فواخرجي، قائلاً: "أساءت لنفسها قبل أن تسيء لجمهورها وناسها"، مشدداً على أن القرار ينعكس عليها معنوياً لكنه لن يسبب لها الضرر مادياً، مؤكداً أنه لا يشعر بالندم إزاء القرار، على الرغم من حالة الجدل التي رافقته والهجوم على النقابة من قبل البعض.

وعلى الرغم من إصدار مازن الناطور القرار بحق الفنانة السورية، إلا أنه أكد احترامه لها، مشيراً إلى أن القرار لا يعكس أي أزمة شخصية بينه وبينها، حيث لم يلتقِ بها إلا مرات قليلة، نافياً أن يكون القرار كيدياً، ولكنه متعلق بقرارات إدارية ونقابية، مشيداً بها في الوقت ذاته ووصفها بالفنانة الراقية والإنسانة المحترمة.

يُذكر أن سلاف فواخرجي تعرضت لهجوم لاذع بعد لقاء لها في بودكاست "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس، بسبب حديثها عن النظام السوري ودعمها له، واصفة إياه بصمام الأمان بالنسبة لها.

وبعد الحلقة، صدر قرار من نقابة الفنانين السوريين بشطب سلاف فواخرجي من قوائم النقابة بتهمة الاستهانة بآلام الشعب السوري ومن عانوا تحت حكم نظام بشار الأسد، مما دفع الفنانة السورية في النهاية إلى الانتقال للإقامة في مصر بسبب الهجوم المستمر عليها خلال الفترة الأخيرة. فيما واجه قرار النقابة انتقادات من قبل بعض فناني سوريا، من بينهم الفنان جهاد عبدو.