مجموعة Moschino لخريف وشتاء 2025-2026

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 22 أبريل 2025
مجموعة Moschino لخريف وشتاء 2025-2026

في عرض استثنائي يعكس روح دار Moschino الجريئة والمتمردة، قدّم المصمم أدريان أبيولازا مجموعته خريف وشتاء 2025-2026، والتي كانت بمثابة رحلة مرحة ومُتقنة في عالم الموضة، حيث التقى الإبداع بالتهكم، والتقاليد بالابتكار، والفخامة بالخيال الجامح.

في عالم الموضة الذي يأخذ نفسه بجدية مفرطة، تطلّ موسكينو كالمهرج الثوري الذي يرمي كعكة القواعد في وجه المؤسسة الفاخرة، مجموعتها للخريف  ليست مجرد أزياء، بل عرض سيرك سريالي يدعونا للضحك على أنفسنا قبل أن نضحك على التصاميم.

افتتاحية مثيرة: "C"est Trash Chic!"

  • أكياس قمامة فاخرة: تحولت إلى حقائب يد.

  • إبر خياطة عملاقة: تطرز أكاذيب الموضة.

  • دمى ورقية: بالحجم الطبيعي تنتقد ثقافة الاستهلاك.

إعادة تفسير التراث بأسلوب معاصر

  1. أظهر العرض فهماً عميقًا لتراث العلامة، التي لطالما اشتهرت بفوضويتها المُنظمة وسخريتها اللاذعة من قواعد الموضة الصارمة.
  2. وتجلّى هذا في الخياطة المُفككة التي طغت على الافتتاح، حيث استُخدمت قطع غير مكتملة، وخياطة مكشوفة، وإبر ذهبية أضفت لمسة راقية ومربكة في آنٍ واحد.
  3. ارتدت العارضات قمصانًا بياقات عالية تشبه تلك التي تُستخدم على دمى الخياطة، في تذكير مباشر ببيئة المصمم الحرفية.

الحرفية تلتقي بالمرح

  1. لم يكن العرض مجرد تجريب بصري، بل استعراضًا لحرفية موسكينو الدقيقة، في مواجهة مباشرة مع المفاهيم التقليدية للجمال، فقد جمعت المجموعة بين القطع المصقولة والتفاصيل الغريبة، مثل حقائب اليد على شكل خبز باغيت، أو سيقان كرفس، أو معكرونة سباغيتي تُزيّنها طماطم كرزية كمشابك.
  2. افتُتحت المجموعة، التي تضم 49 إطلالة، بقيادة المدير الإبداعي الحالي لدار موسكينو، أدريان أبيولازا، بخياطة مكشوفة وخيوط غير مكتملة وأسلوب هرمي متقلب، قبل أن تفسح المجال لروح موسكينو المرحة (بما في ذلك السباغيتي).

  3. لكن التحول الحقيقي بدأ مع الأزهار، التي أخرجت المجموعة من شرنقتها الرمادية إلى أزهارها الكاملة مع تفاصيل عبثية، لكنها مُتقنة الصنع، تعكس جوهر موسكينو الذي لطالما استخدم الموضة كأداة لنقد الواقع وتفكيك رموزه.

الخط الفاصل بين الموضة والفن

  1. تحولت كل إطلالة إلى تصريح بصري يحمل دلالات، في تحدٍ واضح للموضة السائدة، واحتفاء باللا متوقع، اختار أبيولازا أن يواصل ما بدأه في موسمه الأول، من إحياء روحية موسكينو الأصلية بأسلوب معاصر، يجمع بين الفكاهة والذكاء البصري، وفي قلب كل قطعة، رسالة غير مباشرة حول استهلاك الموضة، وجدية الصناعة، وحدود الذوق المقبول.
  2. من الخياطة الأنيقة التي تحمل علامات الخياطين وغرزهم، والتي تُرتدى مع سترات صوفية بياقة عالية على طراز ستوكمان، وفساتين قصيرة جامدة على شكل جرس من اللباد المصبوب، إلى فساتين أكياس القمامة (التي تُرتدى مع حقيبة يد كروية الشكل)، وقبعات على شكل وسادة أريكة فوق معاطف من ريش الإيد، كانت هناك وفرة من الإكسسوارات الذكية، بدءاً من حقائب اليد الصغيرة المنتشرة على نطاق واسع على شكل معكرونة الطماطم الكرزية، أو القوارب الورقية، أو الأقراط التي تشبه المصباح الكهربائي، أما "الفخامة نسبية" ظهرت في قميص رياضي، وكانت هذه المجموعة غنية بالأفكار بلا شك. 

عودة إلى الجذور بنظرة جديدة

  1. لم يكن اختيار أبيولازا للاشتغال على عناصر الخياطة التقليدية مصادفة، بل كان محاولة لإعادة ربط الجمهور بجذور الموضة، القمصان المستوحاة من دمى الخياطين، والإبر الذهبية، والدبابيس المدببة.
  2. هذه التفاصيل لم تكن فقط تفاصيل تصميمية، بل أدوات رمزية تُعبّر عن العمليّة التي تُولد فيها الأزياء، وتُبرز الجانب غير المرئي من العمل الإبداعي، إنها دعوة للاحترام والتقدير لجهود ما وراء الكواليس، تُقدّم بأسلوب موسكينو الذكي والساحر.

لوحة لونية غير اعتيادية

  • تنوعت الألوان بين الكلاسيكي والمرح، حيث ظهرت الأسود والرمادي والأبيض كأساسيات أنيقة.
  • وتداخلت مع لمسات من الأحمر الناري، والأصفر الكناري، وحتى الأخضر الفستقي، مما أضفى على المجموعة طاقة غير متوقعة.
  • وجاء تنسيق الألوان ليعزز من التباين بين الجدية في الخياطة والجنون في الفكرة.

إكسسوارات لا تُنسى

لم تكن الإطلالات لتكتمل من دون الإكسسوارات التي خطفت الأنظار، خصوصًا حقيبة المينوديير الكروية، التي جسّدت بامتياز المزج بين الفخامة والسخرية، وكانت بمثابة التوقيع النهائي على عرض يُقدّم رؤية جديدة ومعاصرة لهوية موسكينو المرحة:

  1. حقائب كلاتش: على شكل حزم سباغيتي.

  2. لآلئ من الستانلس ستيل: المطلي بالكروم.

  3. بروش "ضائع": بصورة بولارويد بدلاً من الأحجار.

عندما تصبح الموضة مرآة المجتمع

هذه المجموعة ليست مجرد أزياء، بل أداة تشريح اجتماعي تخبرنا:

  • الفخامة مفهوم نسبي يمكن أن يوجد في أبسط الأشياء.

  • الموضة يمكن أن تكون وسيلة للاحتجاج والتفكير.

  • الضحك على أنفسنا قد يكون أنقى أشكال الرفاهية.

ثبات على الفكرة وتجديد الأسلوب

  1. بمزج الأسلوب العبثي بالراقي، والتقليدي بالثوري، قدّم أدريان أبيولازا في موسمه الثاني مع موسكينو عرضاً يرسّخ مكانته كمصمم يفهم تمامًا قواعد اللعبة، ويستمتع بكسرها.
  2. مجموعة Moschino لخريف وشتاء 2025-2026 لم تكن مجرّد أزياء تُعرض على منصة، بل حواراً مفتوحاً مع الجمهور حول طبيعة الموضة، وحدود الإبداع، ومكان الضحك في قلب الفخامة.
  3. يُثبت هذا الموسم أن موسكينو، تحت قيادة أدريان أبيولازا، تسير بخطى واثقة نحو صياغة هوية متجددة، هوية تُبقي على روح الدعابة والسخرية، لكنها تُقدَّم الآن ضمن إطار أكثر أناقة ونضجًا، يُخاطب جيلًا جديدًا من عشاق الموضة والفن.

  4. هذه المجموعة تثبت أن الموضة يمكن أن تكون مسلية وذكية في نفس الوقت، وأن "الفخامة الحقيقية هي حرية التفكير خارج الصندوق أو داخل صندوق القمامة!"

مجموعة موسكينو لخريف وشتاء 2025-2026 هي أكثر من مجرد عرض أزياء، إنها بيان فني متكامل، مزيج من الذكاء البصري، والتمرد المرح، والدقة في التنفيذ، جعلها لحظة فارقة في تاريخ العلامة، مع كل موسم، يقترب أبيولازا أكثر فأكثر من إعادة كتابة تعريف موسكينو بلمسته الخاصة، جريئة، مرحة، ولا تُنسى.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار