أهم الأزمات في حياة عبقري الموسيقى زياد الرحباني

  • تاريخ النشر: الجمعة، 09 أبريل 2021 زمن القراءة: 4 دقائق قراءة | آخر تحديث: الأحد، 27 يوليو 2025

This browser does not support the video element.

مقالات ذات صلة
زياد الرحباني
زياد الرحباني وكارمن لبس: حين كتب العبقري لحنه الأصدق في قلب حبيبته
قصة الخلاف بين زياد الرحباني وفيروز: مكالمة صامتة أنهت الأزمة

ودّعنا ورحل عن عالمنا المبدع الفنان زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض الكبد، مما أدى إلى تدهور حالته واعتزاله الناس لفترة أخيرة قبل أن يُعلن خبر وفاته رسمياً.

عَبْقَريُّ الموسيقى.. نشأ في بيتٍ فنيٍّ عريقٍ؛ فهو ابنُ الفنانةِ فيروز والفنانِ عاصي الرحباني، زياد الرَّحْبَاني، رغم عبقريَّته الفذَّة فقد شهدت حياتُه الشخصية الكثيرَ من الأزمات.

أزمة نسب زياد الرحباني

تزوَّجَ زياد الرَّحْبَاني بالسيدةِ دلال كرم وأنجَبَا طفلًا سمَّاه والدُه «عاصي»، لكنَّ العديدَ منَ الخِلاَفاتِ نشبَت بينَهما، وشكَّكَ زياد الرحباني في نَسَبِ الطفلِ، ولكن بعدَ إجراءِ تحاليلِ «دي إن إيه»، ثَبَتَتْ صحةُ نَسَبِه إليه.

طلاق وأغنيات زياد الرحباني

وقد أدَّتِ الخِلافاتُ بينَهما إلى انتهاءِ الزيجةِ بالفشلِ، وقَد تحدَّثَ زياد عن هذه العَلاقةِ في أغنيتَيْه «مَربَى الدلال» و«بصراحة»، ما أدَّى انفصالُهما إلى حِرمانِ زياد من رؤيةِ ابنِه حتَّى بلغَ التاسعةَ من عُمرِه، بالرغمِ من أنه كان يَقطُنُ في بيروتَ الغربيةِ، وزوجتُه السابقةُ في بيروتَ الشرقيةِ أثناءَ الحربِ اللبنانيةِ

زياد الرحباني مع كارمن لبس

بعدَ انفصالِه عن زوجتِه دلال كرم، ارتبَطَ زياد الرَّحْبَاني بالفنانةِ كارمن لبس، وقد دَامَت عَلاقتُهما لنحوِ خمسةَ عشرَ عامًا، لكنَّها انفصَلَت عنه في النهايةِ بعدَ أن وجدَ أنه غيرُ قادرٍ على الاستقرارِ
لكنَّها صرَّحَت بأن زياد الرحباني هو الرجلُ الوحيدُ الذي أحبَّته في حياتِها.

وقالت إنها لم تتعَامَلْ معه باعتبارِه نَجمًا، لكن باعتبارِه الشخصَ الذي أحبَّته لخمسةَ عشَرَ عامًا وكانَت تشرَبُ معه القهوةَ كُلَّ صباح، كما صرَّحَ زياد رحباني بأنَّ لها الحقَّ في أن تَهجُرَه؛ فكُلُّ الأشياءِ التي وعَدَها بأن يُغيِّرَها لم يَقُمْ بتغييرِها.

قطيعة زياد الرحباني عن والدته

وعلَى الرغمِ من العَلاقةِ القويةِ التي تجمَعُه بوالدتِه السيدةِ فيروز، فقد انقطَعَت لفترةٍ دامَت عامَيْن. بعدَ أن قدَّمَ لها مجموعةً من الألحانِ ولم تُعجِبْها، وطلبَت منه تحسينَها، وهو ما أدَّى إلى حدوثِ قَطيعةٍ بينَهما

قالَ إن المُتسبِّبين في هذا الخلافِ، هم شقيقتُه ريما الرحباني، ومحامِي والدتِه، والفريقُ القائمُ على إدارةِ أعمالِها، إلا أن الخِلافَ لم يَدُمْ طويلًا، وخُصوصًا بعدَ أن أطلقَت ألبومَها «ببالي».

وبالفعلِ عادَا إلى التواصُلِ بعدَ القليلِ من العِتابِ لترجِعَ المياهُ إلى مجاريها وقد عُرِفَ عن زيادِ الرحباني أنَّه شخصٌ صَريحٌ، لا يخجَلُ من التعبيرِ عن رأيِه، وهو ما أدَّى به إلى العديدِ من الصِّداماتِ

أزمة زياد الرحباني مع إليسا

عِندَ حديثِه عن تحكيمِ برامجِ اكتشافِ المواهبِ، تساءَلَ عن كيفيةِ جلوسِ الفنانةِ اللبنانيةِ ​إليسا​ على كُرسِيِّ لجنةِ تصنيفِ الأصواتِ، والحُكمِ على مَواهِبَ تُغنِّي أفضلَ منها.

انتقااد لاذع لأصالة والفنانة لا تغضب

أمَّا النَّجمَةُ أصالة فقد قالت: «صوتَها يَقُصُّ الخبز»، متسائلة: «ألا تسمعُ نفسَها وهي تغني؟». لكنَّ أصالة ردَّت عليه عبرَ صفحتِها الخاصةِ على أحدِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ وكتبت: «شو ما عمل وشو ما قال ما بزعل منه».

ومن الجديرِ بالذكرِ أن زياد الرحباني وُلِدَ في الأولِ من شهرِ كانونَ الثاني/ينايرَ عامَ 1956. وفي السادسةِ من عُمرِه، وجده والدُه يُدندِنُ بأحدِ الألحانِ، وسَأله: «أينَ سَمِعت هذا اللحنَ من قَبلُ؟»، ليُجيبه: «لَم أسمَعْه مطلقًا، بل يتردَّدُ في ذهني». فأدرَك عاصي حينَها الموهبةَ الموسيقيةَ التي يتمتَّعُ بها ابنُه زياد منذُ الصِّغَر.

في عامِ 1971، صدرَ أولُ لحنٍ له بعنوانِ «ضلي حبيني يا لوزية» التي غنَّتها الفنانةُ هدى (خالته) في مسلسلِ «من يوم ليوم».

وفي عُمرِ السابعةَ عشرةَ –أي في عامِ 1973– قدَّمَ أولَ لحنٍ لوالدتِه فيروز، وهي أغنيةُ «سألوني الناس»، لتُصبِحَ مُفتتحًا لرحلةِ النغمِ التي لم تَنْتَهِ.