التفاصيل الكاملة للدورة الـ69 من مهرجان لندن السينمائي
تستعد العاصمة البريطانية لاستقبال الدورة التاسعة والستين من مهرجان لندن السينمائي الدولي الذي تنظمه مؤسسة الأفلام البريطانية بالشراكة مع شركة أمريكان إكسبريس في الفترة من 8 إلى 19 أكتوبر 2025.
يعد المهرجان من أبرز الفعاليات الفنية في أوروبا، إذ يجمع بين العروض الكبرى والسينما المستقلة، ويحتفي بتنوع الإنتاج السينمائي العالمي.
مهرجان لندن السينمائي 2025
تقام الفعاليات في مواقع متعددة داخل لندن وخارجها، منها مركز بي إف آي ساوث بانك وقاعة رويال فيستيفال في مركز ساوث بانك وسينما بي إف آي آيماكس، إضافة إلى قاعات عرض شهيرة مثل كورزون مايوفير وسينما برنس تشارلز ومعهد الفن المعاصر.
كما تمتد العروض إلى مدن بريطانية أخرى مثل مانشستر وبريستول وبرادفورد ونيوكاسل، مما يمنح المهرجان طابعًا وطنيًا واسع الانتشار.
برنامج متنوع من 79 دولة
يقدم المهرجان هذا العام أكثر من 247 عملًا سينمائيًا من 79 دولة تشمل أفلامًا روائية طويلة وقصيرة وأعمالًا تسلسلية وتجارب تفاعلية تعتمد على تقنيات السينما الغامرة.
ويضم البرنامج عروض الافتتاح والختام والعروض الخاصة والمسابقات الرسمية إلى جانب منتدى الصناعة الذي يجمع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
يفتتح المهرجان بفيلم الغموض والجريمة استيقظ أيها الرجل الميت: لغز السكاكين الذي ينتظره الجمهور العالمي بشغف، ليعلن انطلاق دورة جديدة من العروض المميزة والحوارات السينمائية الثرية.
أبرز المشاركات العربية في مهرجان لندن السينمائي
من أبرز ملامح دورة 2025 المشاركة العربية اللافتة، إذ يشهد المهرجان عرض 13 فيلمًا من فلسطين، تونس، الأردن، العراق، لبنان، المغرب، السودان، والإمارات، تمثل موجة جديدة من الإبداع السينمائي العربي.
13 فيلمًا عربيًا يضيئون شاشات لندن
- فلسطين يشارك فيلم صوت هند رجب للمخرجة كوثر بن هنية، عمل يجمع بين الأسلوب الوثائقي والدرامي ويستند إلى قصة واقعية مؤثرة حصدت اهتمام النقاد في مهرجانات سابقة.
- الأردن فتمثله المخرجة زين دراية بفيلم غرق، الذي يتناول العلاقة بين أم وابنها في سياق نفسي وإنساني يعكس التحديات التي تواجه الأسرة الحديثة.
- فلسطين أيضًا يعرض فيلم فلسطين 36 للمخرجة آنماري جاسر، الذي يعيد إحياء ثورة عام 1936 ضد الاستعمار البريطاني في معالجة فنية تستحضر الذاكرة والهوية.
- الإمارات يشارك المخرج ماجد الأنصاري بفيلمه الجديد حوبة الذي ينتمي إلى نوع الرعب النفسي، في تجربة جريئة تعكس تطور السينما الخليجية.
- تشارك تونس بفيلمين بارزين هما السماء الموعودة ورؤوس مشتعلة.
- بينما يمثل العراق فيلم كعكة الرئيس.
- لبنان تشارك بالمهرجان بفيلم عالم حزين وجميل.
- وتشارك المغرب بفيلم كالي مالاغا.
تُظهر هذه التشكيلة تنوع القصص والزوايا الفنية التي تطرحها السينما العربية، إذ لا تكتفي بنقل واقع المنطقة، بل تقدم نظرة إنسانية عالمية تتقاطع مع قضايا الهوية والحرية والحلم.
تنوع في الموضوعات والأساليب
يؤكد برنامج المهرجان هذا العام على الانفتاح والتعدد، إذ يتناول موضوعات إنسانية، اجتماعية، وسياسية متنوعة، مثل الهوية، التاريخ، العلاقات الأسرية، والصحة النفسية.
وتسعى إدارة المهرجان إلى تقديم صورة متجددة عن السينما العربية بعيدًا عن النمطية، لتصبح لندن مساحة للحوار الثقافي بين الشرق والغرب.
ويضم المهرجان قسمًا خاصًا للأفلام القصيرة والأعمال المستقلة، مما يمنح صناع الأفلام الشباب فرصة للظهور أمام جمهور دولي واسع والانطلاق نحو تجارب إنتاجية جديدة.
تفاصيل الحجز والتذاكر
بدأت مؤسسة الأفلام البريطانية في طرح تذاكر المهرجان، حيث يحصل الأعضاء على أولوية الحجز قبل فتح البيع العام. تتراوح أسعار التذاكر بين عشرة جنيهات إسترلينية للعروض العادية وتصل إلى فئات أعلى للعروض الكبرى في قاعة رويال فيستيفال.
كما يقدم المهرجان خصومات للشباب من عمر 16 إلى 25 عامًا لتشجيعهم على حضور العروض والفعاليات، إضافة إلى عروض مجانية محدودة في بعض المواقع المشاركة.
منتدى الصناعة والتقنيات الجديدة
لا يقتصر المهرجان على عروض الأفلام فحسب، بل يشمل أيضًا فعاليات مهنية ضمن منتدى الصناعة الذي يتناول موضوعات الإنتاج السينمائي، التوزيع، التمويل، وصناعة الرسوم المتحركة.
وفي 15 أكتوبر تقام فعالية خاصة بعنوان يوم الصناعة الموسعة تركز على التجارب السينمائية الغامرة مثل الواقع الافتراضي والواقع المختلط، ما يعكس اهتمام المهرجان بالتطورات التقنية في صناعة الأفلام.
حضور عربي واعد في السينما العالمية
تؤكد المشاركة العربية القوية هذا العام أن السينما العربية تعيش مرحلة نضوج فني تجمع بين الإبداع والرؤية الإنسانية.
وجود 13 فيلمًا عربيًا في دورة واحدة يعد إنجازًا مهمًا، ويعكس المكانة التي باتت تحظى بها السينما العربية على الساحة العالمية.
كما يمنح المهرجان فرصة للمخرجين العرب للتفاعل مع جمهور بريطاني ودولي متنوع، والانفتاح على تجارب إنتاجية وتوزيعية جديدة قد تمهد لانتشار أفلامهم في دور العرض الأوروبية والعالمية.
وفي ظل التنافس الكبير بين المهرجانات الدولية، تبرز لندن هذا العام كوجهة تجمع بين الفخامة والعمق الفني، لتكون منصة تحتفي بالتنوع وتمنح السينما العربية فرصة جديدة للتألق في سماء الفن العالمي.
شاهدي أيضاً: 3 أفلام لمخرجات عربيات في مهرجان كان هذا العام
شاهدي أيضاً: أفلام عربية تشارك في مهرجان كان 2025
شاهدي أيضاً: أفلام أجنبية منعت من العرض في المنطقة العربية