العثور على مؤثرة مع زوجها وطفليها مقتولين داخل شاحنة بطريقة غامضة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
بعد اختفائها.. العثور على ملكة جمال هندوراس مقتولة
العثور على المذيعة شيماء جمال مقتولة هذه تفاصيل القضية والمتهم
فن التعامل مع الزوج الغامض

لقيت المؤثرة المكسيكية على تيك توك إزميرالدا فيرير غاريباي مصرعها عن عمر 32 عامًا، في حادث مأساوي هز الرأي العام، بعدما عُثر على جثتها وجثة زوجها وطفليهما داخل سيارة متروكة في حي سان أندريس بمدينة غوادالاخارا.

الحادث الذي وقع في نهايات شهر أغسطس الماضي كشف تفاصيل صادمة بعدما أكد الادعاء العام أن الضحايا الأربعة كانوا ملفوفين بالبلاستيك داخل شاحنة صغيرة، ما أثار صدمة واسعة في المكسيك وخارجها.

العثور على أسرة إزميرالدا فيرير غاريباي Esmeralda Ferrer Garibay داخل شاحنة مهجورة

أوضح المدعي العام ألفونسو غوتييريز سانتيان أن الجهات الأمنية عثرت على الجثث الأربعة في الشاحنة المتوقفة بالحي الشعبي، قبل أن تؤكد التحقيقات لاحقًا أن الضحايا هم إزميرالدا وزوجها روبرتو كارلوس خيل ليسيا البالغ من العمر 36 عامًا، وطفلاهما غايل سانتياغو 13 عامًا وريجينا 7 أعوام.

وأشارت المصادر القضائية إلى أن الأدلة الأولية، بما في ذلك بقايا دماء وآثار رصاص، عززت فرضية أن العائلة قُتلت في الموقع نفسه.

توقيفات أولية ثم إفراج

أفادت صحيفة "إل فينانسييرو" أن السلطات اعتقلت ثلاثة رجال يعملون في ورشة ميكانيكية قريبة من مكان العثور على السيارة، غير أن التحقيقات لم تسفر عن أدلة كافية لربطهم بالجريمة، ما أدى إلى الإفراج عنهم.

وذكرت وسائل إعلام مكسيكية أن هؤلاء الأشخاص تعرضوا لاحقًا لمطاردة من مسلحين مجهولين بعد مغادرتهم مقر الادعاء، حيث خُطف ثلاثة منهم بينما تمكن رابع من الفرار، في حادثة زادت الغموض حول هوية الجناة.

نشاط إزميرالدا على "تيك توك"

كانت إزميرالدا معروفة على منصة "تيك توك" بحسابها الذي حمل اسم "Esmeralda FG"، ونجحت منذ انطلاقتها عام 2020 في جذب أكثر من 43 ألف متابع من خلال مقاطع طريفة بدأت فيها بتقليد الأغاني قبل أن تتحول إلى محتوى عن أسلوب حياتها ورحلاتها.

آخر ما نشرته قبل أيام من وفاتها كان مقطع فيديو ظهرت فيه تقود سيارتها في مزرعتها، فيما تقاسم متابعوها التعليقات المؤثرة عقب انتشار خبر رحيلها، معبرين عن حزنهم الكبير وصدمتهم من المصير الذي واجهته هي وعائلتها.

تفاصيل عن العائلة قبل المأساة

ذكرت تقارير محلية أن العائلة انتقلت منذ أشهر إلى ضواحي غوادالاخارا لأسباب خاصة بالعمل، حيث كان الزوج روبرتو يعمل في تجارة السيارات إلى جانب نشاطه الزراعي في إنتاج الطماطم.

وأوضحت وسائل الإعلام أن حياتهم بدت طبيعية قبل الحادث، إذ شاركت إزميرالدا في وقت سابق من أغسطس مقطعًا لكلبها الأبيض الصغير وهو يركض في الحديقة، في مشهد بدا بعيدًا كل البعد عن المأساة التي لحقت بهم لاحقًا.

صدمة وحزن على مواقع التواصل

امتلأت حسابات المؤثرة المكسيكية بتعليقات النعي والدعاء لها ولأسرتها، حيث كتب متابعون أنهم لا يتمنون مثل هذا المصير حتى لأعدائهم، فيما عبّر آخرون عن أسفهم لموت طفلين في عمر الزهور.

بعض المستخدمين تساءلوا أيضًا عن مصير الكلب الذي ظهر في مقاطعها الأخيرة، في دلالة على مدى تعلق الجمهور بالتفاصيل الصغيرة في حياتها.

التحقيقات مستمرة في الجريمة الغامضة

أكد المدعي العام أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن السلطات تعمل على تتبع خيوط جديدة لفك لغز الجريمة التي هزت غوادالاخارا، خاصة بعد اختفاء شهود محتملين في ظروف غامضة.

وأوضحت تصريحات رسمية من مسؤولين أن الجريمة تبدو مدبرة بعناية، حيث أظهرت الكاميرات وجود مراقبة مسبقة للمكان قبل تنفيذ عملية التخلص من الضحايا.

رحلت إزميرالدا تاركة وراءها مئات المقاطع المصورة التي وثقت لحظات حياتها اليومية ورحلاتها العائلية. وباتت حساباتها الإلكترونية بمثابة أرشيف رقمي يزوره متابعوها اليوم لتذكرها، فيما يستمر الجدل في المكسيك حول أسباب قتلها وعائلتها، وسط انتظار نتائج الطب الشرعي وتحقيقات الشرطة التي قد تكشف خيوط الجريمة في الأسابيع المقبلة.