بحث وتحقيقات: الكشف عن قاتل مؤثرة تجميل بعد العثور على جثتها في حقيبة سفر بالغابة

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
آخر تسجيل صوتي للباكستانية حميرا أصغر قبل العثور على جثتها
طرق العثور على حقيبة الخروج المثالية
وفاة غامضة لتيك توكر تهز بيرو بعد العثور على جثتها مقطعة!

عُثر على جثة المؤثرة النمساوية ستيفاني بيبر داخل حقيبة سفر مدفونة في غابة سلوفينية، بعد خمسة أيام من اختفائها عقب عودتها من حفل خاص بأعياد الميلاد في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري.

اعتراف صادم من حارس الملهى الليلي

أدلى صديقها السابق بيتر إم البالغ من العمر واحدا وثلاثين عاما باعترافات مفصلة للسلطات النمساوية، كشف فيها عن قيامه بخنق الضحية ونقل جثتها عبر الحدود إلى سلوفينيا، ثم قاد المتهم الذي يعمل حارسا في أحد النوادي الليلية رجال الشرطة إلى موقع دفن الجثة قرب بلدة مايسبرك في الشمال الشرقي لسلوفينيا.

تلقت بيبر البالغة من العمر واحدا وثلاثين عاما دراستها في القانون بجامعة غراتس النمساوية، وحصلت على تدريب احترافي في معهد WIFI Österreich.

عملت منذ عام 2016 كخبيرة تجميل، وشغلت منصب سفيرة للعلامة التجارية IQ Beauty Of Course، إضافة إلى نشاطها الموسيقي تحت اسم ستيفاني بيبر ميوزيك.

رسائل تحذيرية قبل الاختفاء

أرسلت الضحية رسالة نصية إلى أصدقائها بعد وصولها إلى منزلها في منطقة غايدورف بمدينة غراتس، أبلغتهم فيها بسلامتها. لكنها بعثت برسالة أخرى بعد فترة قصيرة تعبر فيها عن قلقها من وجود شخص مريب في الدرج، واصفة إياه بالشخصية المظلمة التي تثير الشكوك.

سمع جيران الضحية أصوات جدال عنيف في تلك الليلة، وأفادت عدة شهادات برؤية صديقها السابق يغادر المبنى حاملا لفافة كبيرة من القماش أثارت الريبة. توقف هاتفها الجوال عن العمل بعد إرسال الرسالة الأخيرة، ما دفع الأهل والأصدقاء إلى الإبلاغ عن غيابها.

عملية تتبع دولية

ألقت الشرطة السلوفينية القبض على المشتبه به يوم الرابع والعشرين من نوفمبر بالقرب من سيارته المحترقة في موقف سيارات كازينو قرب الحدود النمساوية.

أظهرت سجلات عبور الحدود قيام المتهم برحلات متعددة بين البلدين في الأيام التالية للحادثة، ما عزز شكوك المحققين حول تورطه.

نقلت السلطات السلوفينية المتهم إلى النمسا بعد طلب تسليمه رسميا، وبدأت جلسات استجواب مطولة استمرت لساعات حتى انهار دفاعه واعترف بارتكاب الجريمة. أوضح المتهم أنه خنق الضحية إثر مشاجرة حادة، ثم وضع جثتها داخل حقيبة سفر ونقلها بسيارته الحمراء من نوع فولكس فاغن غولف إلى الغابة السلوفينية.

كشف الجثة بعد بحث مكثف

استخدمت فرق البحث طائرات بدون طيار وكلاب بوليسية مدربة لتمشيط عدة مواقع في سلوفينيا والنمسا. فتشت السلطات عدة عقارات تعود لعائلة المشتبه به، بينما عثر رجال الشرطة على هاتف الضحية ملقى في شجيرات قريبة من مسكنها.

اعتقال أفراد من العائلة

ألقت الشرطة القبض على شقيق المتهم وزوج والدته بتهمة المساعدة في إخفاء معالم الجريمة أو التستر على تفاصيلها. أفرجت السلطات عنهما لاحقا بعد التحقيقات التي نفت تورطهما المباشر في الواقعة.

تفاصيل ليلة الاختفاء

عادت بيبر إلى شقتها في غراتس حوالي الساعة السابعة صباحا من يوم الثالث والعشرين من نوفمبر بعد حضور حفل ميلادي مبكر. كان من المفترض أن تحضر جلسة تصوير للأزياء في اليوم التالي، لكن غيابها عن الموعد دفع المصور المعني إلى التوجه لمنزلها للاطمئنان عليها.

وجد المصور كلبها من فصيلة المسترد الذهبي واسمه مارلو وحيدا في الشقة، ما زاد من مخاوفه ودفعه إلى الاتصال بالشرطة على الفور. أصدرت شرطة ولاية ستيريا بيانا رسميا في السادس والعشرين من نوفمبر تؤكد فيه اختفاء بيبر واستحالة الوصول إليها.

محاولة طمس الأدلة

أشعل المتهم النار في سيارته في محاولة لإتلاف أي دليل يربطه بالجريمة، لكن التحركات المريبة والسلوك غير المنطقي والتصريحات المتضاربة ساهمت في انهيار دفاعه. ضبطته الشرطة السلوفينية بالقرب من المركبة المحترقة، وأكدت الفحوصات الأولية ملكيته للسيارة.

تعاون دولي في التحقيقات

نسقت السلطات النمساوية والسلوفينية جهودها لإعادة بناء الساعات الأخيرة من حياة الضحية، مستعينة بالآثار الرقمية ورسائلها النصية الأخيرة. أجرى الخبراء فحوصا جنائية مشتركة في كلا البلدين للحصول على صورة واضحة عن تفاصيل الجريمة.

خلفية العلاقة المضطربة

ربطت المتهم والضحية علاقة عاطفية متقطعة امتدت لسنوات، تخللتها فترات انفصال ومصالحة متكررة. قد تكون هذه العلاقة المتوترة أحد الدوافع المحتملة وراء ارتكاب الجريمة، بحسب تحليلات المحققين الأولية.

صدمة المتابعين والمقربين

أثار الحادث موجة صدمة واسعة بين متابعي الضحية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كانت تشارك محتوى متنوعا يشمل نصائح التجميل وتوصيات المنتجات ولقطات من حياتها اليومية. نشر الآلاف من أصدقائها ومعجبيها نداءات عبر الإنترنت تطالب بالعثور عليها سالمة قبل الإعلان عن مصرعها.

تحولت القضية من بلاغ اختفاء بسيط إلى إحدى أكثر جرائم القتل إثارة للقلق في النمسا خلال الفترة الأخيرة، حيث تجمع بين عنف منزلي محتمل وتخطيط مسبق ومحاولة يائسة لطمس الأدلة. يواجه المتهم عقوبة قد تصل إلى عشرين عاما أو السجن مدى الحياة إذا أدانته المحكمة بالتهم الموجهة إليه.