"اقتلني بسرعة": مزحة تتحول لكابوس بعد مقتل تيك توكر على الهواء

  • تاريخ النشر: الخميس، 31 يوليو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
"اقتلني بسرعة": مزحة تتحول لكابوس بعد مقتل تيك توكر على الهواء

في مشهد صادم تابعته أعين الآلاف عبر بث مباشر، لقيت نجمة تيك توك كيلا أندريينا غونزاليس ميركادو (28 عامًا)، مصرعها رمياً بالرصاص داخل منزلها بمدينة غواياكيل في الإكوادور، مساء السبت 26 يوليو، على يد خطيب صديقتها الذي كان برفقتها.

تفاصيل اللحظات الأخيرة في الفيديو

كانت كيلا تبث بثًا حيًا من منزلها بينما كانت تتناول مشروبات كحولية برفقة صديقتها وخطيبها مانويل أندريس ألفا لازارو، الذي وُجهت إليه أصابع الاتهام. وأظهرت اللقطات التي تم توثيقها في البث، كيلا وهي تتلفظ بجمل تُعدّ بمثابة دعابة ثقيلة حين قالت له: "أطلق عليّ رصاصتين، أرجوك، لكن دعني أحتسي مشروبي أولًا... اضربني في الرأس مرتين، أريد أن أموت بسرعة، لا أريد أن أتألم"، وفي الخلفية، سُمعت صديقتها وهي تردد بقلق: "لا، لا".

في ثوانٍ، نطقت كيلا باسم القاتل المحتمل، قبل أن يُسمع دوي طلقتين، أنهتا حياتها فورًا وسط ذهول المتابعين الذين شاهدوا الجريمة في لحظتها.

تحذير هذا المحتوى قد يكون حساساً للبعض- فيديو لحظة وقوع الجريمة على الهواء وإصابة التيك توكر برصاصتين:

فرار القاتل وبحث مكثف من الشرطة

فور إطلاق النار، أغلقت الصديقة البث وتوجّهت مباشرة إلى منزل عائلة الضحية لإبلاغهم بما حدث. فيما فرّ لازارو على متن دراجة نارية ولا يزال مختفيًا حتى اللحظة، وسط جهود مكثفة من الشرطة للقبض عليه.

ووفقًا لتقارير محلية، فإن لازارو له سجل إجرامي يتضمن أربع إدانات سابقة بالسرقة، كما وردت معلومات تفيد بأن لديه وشمين لافتين: دمعة تحت العين، وبندقية على العنق، وكلاهما غالبًا ما يرتبطان بثقافة العصابات والسجون.

من هي كيلا؟ حياة مليئة بالأمل تنتهي فجأة

كانت كيلا الأصغر بين ثلاث شقيقات، واعتادت أن تُطلق على نفسها لقب "السمينة" بدعابة، بحسب ما ذكرته عائلتها. في آخر منشوراتها عبر تيك توك، كتبت: "هدفي واضح: أن أستمر كمرأة صالحة، أسير يدًا بيد مع الله، وأكون بسيطة ومتواضعة لا أؤذي أحدًا". ووصفت نفسها بأنها صاحبة "روح جميلة، وقلب نقي، وابتسامة لا تُنسى".

عائلتها نعتها بكلمات مؤثرة، مشيرين إلى أنها كانت مرحة وتحب الحياة، وأنهم لم يكونوا يعرفون المتهم إلا شكليًا، ولم يسبق لهم الحديث معه.

مقتل تيك توكر

جدل حول "مزاح تحول إلى كارثة"

برغم أن البعض فسروا كلمات كيلا على أنها دعابة، فإنها تحولت إلى مأساة مروعة، لا سيما أن الجريمة وقعت أمام جمهور حيّ، ما أثار موجة غضب وصدمة واسعة عبر منصات التواصل، وفتح الباب أمام تساؤلات حول حدود المزاح، والمسؤولية الأخلاقية في محتوى البث المباشر.

تكرار مأساوي لحوادث مشابهة

لم تكن كيلا أول ضحية لحادث مماثل. ففي 13 مايو الماضي، لقيت المؤثرة المكسيكية فاليريا ماركيز (23 عامًا) مصرعها أيضًا أثناء بث مباشر من صالونها، بعد أن اقترب منها رجلان متخفيان في زي عاملَي توصيل، أحدهما زعم أنه يحمل "هدية ثمينة"، قبل أن يطلق النار عليها أمام متابعيها البالغ عددهم أكثر من 100 ألف شخص.

تلاها مقتل المؤثر الفنزويلي جيسوس سارمينتو، 25 عامًا، خلال بث مباشر من منزله في ماراكاي، بعد وقت قصير من نشره مقاطع فيديو ينتقد فيها عصابات الشرطة والعصابات الإجرامية. اقتحم شخصان مسلحان المكان فأطلقا عليه عدة طلقات، بينما كانت والدته تصرخ في الخلفية. سارمينتو نادى قائلاً: "لقد أطلقوا النار عليّ"، قبل أن يتوقف البثّ ويُسجّل النهاية المأساوية لحياته أمام آلاف المشاهدين 

ولا تزال السلطات في الإكوادور تواصل تحقيقاتها في مقتل كيلا، وسط مطالبات بإعادة النظر في الرقابة على منصات البث المباشر وضرورة التدخل الفوري لوقف انتشار الجرائم العنيفة الموثقة بالصوت والصورة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار