الكحل والقفطان والكشري: 11 تراثاً عربياً ينضم رسمياً لليونسكو في 2025

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
الكحل العربي يزين قائمة اليونسكو للتراث غير المادي
الصابون النابلسي: إرث فلسطيني ينضم إلى اليونسكو (التفاصيل)
الكحل

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عدداً من العناصر التراثية العربية ضمن قائمتها للتراث الثقافي غير المادي لعام 2025، في خطوة تمثل اعترافاً دولياً بالهوية الثقافية العربية، وتعزز حماية الممارسات الاجتماعية والفنية والحرفية ونقلها للأجيال القادمة.

الكشري المصري: وجبة يومية وروح مشاركة اجتماعية

أدرجت اليونسكو طبق الكشري المصري كعنصر تراثي يمثل جزءاً من الحياة اليومية للمصريين، فهو أكثر من مجرد وجبة غذائية، إذ يجمع العائلة والأصدقاء حول موائد المطاعم الشعبية وعربات الكشري المنتشرة في المدن والقرى.

يتكوّن الكشري من الأرز، العدس، المعكرونة، الحمص، البصل المحمّر، وصلصة الطماطم الحارة، ويُعتبر مثالاً على التنوع الثقافي الذي شكّل المطبخ المصري عبر القرون.

كما يعكس هذا الطبق الهوية الشعبية ويقدّم وجبة متكاملة بأسعار مناسبة، معززاً قيم المشاركة الاجتماعية وروح الانتماء.

شجرة الزيتون "المهراس" في الأردن: تاريخ وزراعة وهوية

تمثل شجرة الزيتون المهراس رمزاً زراعياً وثقافياً للأردن، إذ حافظت على وجودها عبر قرون، وتنتشر في مناطق مثل إربد، الطفيلة، جرش، وعجلون.

تُنتج ثمار المهراس زيتاً ذا جودة عالية ونكهة فريدة، وتُعتبر مصدر رزق لآلاف العائلات الأردنية. إدراج الشجرة في قائمة التراث العالمي يضمن حماية الممارسات الزراعية التقليدية المرتبطة بالحصاد وإنتاج الزيت، ويعكس العلاقة العميقة بين المجتمع والهوية الريفية والثقافة المحلية.

الكحل العربي: جمال ومعرفة متوارثة

أدرج الكحل العربي ضمن قائمة اليونسكو بمشاركة تسع دول عربية، منها سوريا والعراق والأردن وليبيا وفلسطين والسعودية والإمارات وعُمان وتونس.

ويصنع الكحل من معادن طبيعية أو مكونات نباتية، ويُستخدم لحماية العينين من الشمس والغبار والحشرات، ويجمع بين الجمال والمعرفة التقليدية. كما يعكس هذا العنصر طقوساً يومية واجتماعية متوارثة، ويسهم إدراجه في الحفاظ على المعرفة المرتبطة بصناعته واستخدامه للأجيال القادمة.

البشت: رمز هيبة وفن تطريز

أدرجت اليونسكو البشت، الرداء العربي الطويل الفاخر، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، ويشتهر في الخليج والعراق والأردن وسوريا.

يُرتدى البشت في المناسبات الرسمية والأعراس والمهرجانات الوطنية، ويظهر براعة الحرفيين في التطريز اليدوي. كما يختلف تصميمه ولونه باختلاف المناطق، ما يعكس التعددية الثقافية والهوية العربية، ويضمن الحفاظ على مهارات صناعة هذا التراث للأجيال الجديدة.

الدان الحضرمي في اليمن: موسيقى وجلسات جماعية

أُدرج الدان الحضرمي، الفن الشعبي اليمني، الذي يجمع الشعر والألحان والرقص في جلسات جماعية، ضمن قائمة التراث غير المادي.

يُمارس الدان في حضرموت ويعكس الهوية الموسيقية والثقافية، ويساهم في الحفاظ على الشعر الشعبي والتعبيرات الجمالية. كما يُعد مساحة للتواصل الاجتماعي ونقل المهارات الموسيقية للشباب، ويعكس صمود التراث اليمني رغم الظروف الصعبة.

عناصر إضافية: ثقافة وطقوس متوارثة

شملت الإضافات الأخرى: القفطان المغربي، والمطبخ الإيطالي، واحتفال ديوالي الهندي، وثقافة الحمامات الحرارية العامة في أيسلندا، وموسيقى الهاي لايف والرقص في غانا، فضلاً عن تقاليد الضيافة والفنون الموسيقية والطوارقية والموريتانية، وأنماط العيش التقليدية المرتبطة بالزراعة والاحتفالات.

هذه الإضافات تؤكد التنوع الغني للتراث الثقافي العربي والعالمي، وتعزز فرص حماية هذه الممارسات، وتشجيع السياحة الثقافية، وتمكين المجتمعات المحلية من نقل مهاراتها ومعارفها إلى الأجيال الجديدة.

تفاعل الجمهور: اعتراف دولي بالهوية العربية

تفاعل مغردون عرب مع إدراج العناصر التراثية، مؤكدين أن الكشري والقفطان يمثلان اعترافاً دولياً بالعمق الثقافي العربي. وأشادوا بأهمية حماية هذه العناصر ونقلها للأجيال، داعين لتوسيع القائمة لتشمل المزيد من الرموز التراثية مثل السيف الدمشقي والحكواتي والدبكة، لتعكس الثراء الثقافي العربي بأكمله.

في القائمة التالية، نستعرض بالصور جميع الأغراض العربية التي اعتمدتها اليونسكو ضمن قوائم التراث الخاصة خلال العام 2025...