قصة النبي أيوب عليه السلام على البلاء

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 يناير 2023 | آخر تحديث: الجمعة، 29 مارس 2024
مقالات ذات صلة
قصة أيوب عليه السلام
البلاء
قصة نبي الله إسماعيل

يعد أيوب عليه السلام نبياً من نسل الأنبياء، والذي اشتُهر عنه بالصبر على البلاء والأمراض يضرب به المثل للناس، ويحثهم بأن الله تعالى لا يضيع أجر الصابرين، وأن مع العسر يسرا. 

قصة سيدنا أيوب عليه السلام على البلاء

إذا ذُكِر الصبر على البلاء فإنه يُذكر معه نبي الله أيوب عليه السلام لما لاقاه من البلاء في حياته، وكيف جزاه الله على صبره خيريِّ الدنيا والآخرة، فهو النبي أيوب من ذُرِّية إسحاق بن إبراهيم عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام، وكان أيوب عليه السلام ذو نعمٍ عظيمةٍ من الله سبحانه وتعالى، فقد كان نبيّاً عالماً حكيماً، وكان غنياً وذو مالٍ وفير، وكان له 14 من الأبناء، نصفهم بنين والنصف الآخر من البنات.

بدأ البلاء والامتحان على أيوب عليه السلام بفقد أملاكه وأمواله، ثم مرض واشتدَّ مرضه حتى أن الأصحاب هجروه، وبعدها بدأ البلاء الأعظم بفقد أبنائه واحداً تِلْوَ الآخر حتى فقدهم جميعاً، لم يبق معه إلا زوجته الصابرة المحتسبة المخلصة، التي كانت تعمل لتُنفق على نفسها وزوجها، وكانت ترعاه في مرضه وتُطبِّبُهُ طيلة الثماني عشرة سنة، وبعد كل هذه السنين، طلبت زوجته منه أن يدعُوَ الله بأن يُفَرِّج عنه وعنها ما هم فيه.

سأل أيوب زوجته كم عِشْنا في بحبوحةِ العيش، فقالت 80 سنة، فقال والله إني لأستحيي من الله أن أطلب منه الفرج لم نتجاوز ربع هذه المدة في البلاء، فزاد فقرهما حتى لم يعد عندهما شيء يأكلانه، وذات يومٍ أتت زوجته بطعام، فسألها من أين لكِ هذا، فلم تُجِبْ إلا بعد إلحاحه عليها، فكشفت عن رأسها وإذا بها قد قصَّت شعرها وباعته، عندها توجه بدعائه لله تعالى بقوله، ربِّ إني مسَّني الضُّرُّ وأنت أرحم الراحمين، فأرسل الله له ملكاً يأمره بأن يضرب الأرض برجله، فإذا بنبعِ ماءٍ يتفجر من تحت قدمه، فأمره الملك بأن يغتسل به، فشُفيَ فوراً، ورُوِيَ في السُّنَّة أنه عندما كان يغتسل فإذا بجرادٍ من ذهب ينزل عليه، فجمعه وعاد له ماله أضعاف ما كان عنده، ولما رجعت زوجته لم تعرفه لشبابه وصحته، فسألته عن زوجها فتبسم أيوب وأنزل الله عليها رحماته وأعادها شابةً قوية، وكانت تلد في كل بطنٍ توأماً، ورزقهما الله 26 من البنين والبنات، فهذا هو جزاء الصبر والاحتساب لوجه الله تعالى.

ما هو المرض الذي أصاب النبي أيوب عليه السلام؟

يقول المفسرون أن النبي أيوب عليه السلام كان أول من أُصيِب بالجدري، واختلفوا في مدة إصابته؛ فمنهم من يقول 3 سنوات، بينما قال آخرون 7 سنوات، في حين قالت روايات أخرى إن الله تعالى ابتلى أيوب بالمرض لمدة 18 عاماً. 

ما هي العبرة من قصة سيدنا أيوب عليه السلام؟

العبرة المستفادة من قصة النبي أيوب هو أن العبد عليه دائماً وأبداً أن يلجأ إلى الله تعالى في السراء والضراء، وفي العسر واليسر، وأن لا كاشف لما نزل به من البلاء إلا رب الأرباب. وأن مع العس يسراً مهما طال البلاء.

هل تخلت زوجة أيوب عن زوجها؟

كانت زوجة النبي أيوب عليه السلام وفية مخلصة لزوجها عاشت معه بإخلاص في السراء والضراء، وصبرت على فقره ومرضه مدة طويلة، وقفت بجانبه ولم تتخل عنه لحظة بعد ابتلائه إلى أن أنعم الله تعالى عليه بالشفاء وأعاد إليه صحته وماله.

موضوعات ذات صلة: 

شاهدي أيضاً: قصة نبي الله يوسف