قصة إسحاق عليه السلام

بشرت الملائكة سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة بولادة سيدنا إسحاق عليه السلام بالرغم من تجاوز والده سن المائة سنة، ولكن هذا دليل على قدرة الله تعالى وعظمته.

قصة سيدنا إسحاق عليه السلام

بعد ما إن رجع إبراهيم عليه السلام من عند ابنه إسماعيل عليه السلام وبعد حادثة الذبح، رجع إلى مناطق فلسطين لعند زوجته سارة فأتته الملائكة، وكان إبراهيم وقتها قد تجاوز سن المائة سنة، وزوجته سارة قد بلغت التسعين عاماً من عمرها، حيث إن سارة لم تنجب من قبل، فلما جاءت الملائكة على صورة بشر وكانوا ثلاثة، جبريل، وإسرافيل، وميكائيل، وقيل ملك الموت، جاؤوا إلى إبراهيم تعجب عليه السلام، لأنهم غرباء وفي نفس الوقت لا تظهر عليهم آثار السفر، وليس لديهم الدواب المستخدمة للسفر، فدعاهم إلى بيته ولضيافتهم. فقد كان كريماً يُكرم ضيفه، فقدَّم إليهم عجلاً سميناً مشوياً ومن خير بقره، فلم يأكلوا منه لأن الملائكة لا تتناول الطعام ولا تحتاج الطعام كالبشر، فأصابه الخوف منهم، فقالوا له لا تخف، إنما نحن ملائكةٌ مرسلون من الله تعالى إلى قوم لوط ليُنزلوا عليهم العذاب الذي أمرهم به الله.

هنا تبدأ أحداث إسحاق الذي لم يولد بعد، حيث بَشَّر الملائكةُ إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة بأن الله سيرزقهم بإسحاق نبياً من الصالحين، ومن بعد إسحاق يعقوب أيضاً نبياً، فاستغربت سارة من هذه البُشرى، وقالت كيف ألد وأنا عجوز عقيم، وهذا زوجي وتقصد إبراهيم عليه السلام شيخاً كبيراً بالسن قد تجاوز المائة، فقالوا هذا أمرُ الله تعالى، وهو أحكم الحاكمين.