بسنت شوقي تهاجم المتنمرين عليها بكلمات حادة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 31 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
بسنت شوقي
أنا مثل بنتك: شيماء سبت تهاجم منتقدي جاسم النبهان بكلمات حادة
ريهام سعيد تهاجم المدافعين عن منة شلبي بكلمات حادة

أثارت الفنانة المصرية بسنت شوقي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن عبرت عن غضبها من أحد التعليقات المتكررة التي تراها تحمل سخرية مقنّعة تحت غطاء ديني، مؤكدة أن استخدام العبارات الدينية بطريقة غير لائقة يفرغها من معناها الحقيقي ويحّولها إلى أداة للتنمر.

بسنت شوقي تهاجم تعليقًا يثير الاستفزاز

في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، كتبت بسنت شوقي: "من بين كل الكومنتات اللي الواحد بيشوفها على السوشيال ميديا، أكتر واحدة صعبة بالنسبة لي هي: (الحمد لله الذي عافانا)"، مشيرة إلى أن هذا التعليق غالبًا ما يرفق بـ"إيموجي ضاحك"، ما يجعله يبدو بعيدًا تمامًا عن المعنى الديني المقصود منه.

وأضافت بسنت موضحة سبب انزعاجها من تلك العبارة قائلة: "ليه؟ لأنك يا حبيبي أو يا حبيبتي مش فاهم دينك خالص، وجاي تتنطط على خلق الله، إنت مش فعلاً بتحمد ربنا، إنت بتتريق على الناس، ونبرتك ونيّتك ريحتهم فايحة".

كلماتها الصريحة أثارت نقاشًا واسعًا بين متابعيها الذين انقسموا بين مؤيد لما قالته ومعارض يرى أن التعليق في بعض الأحيان يُكتب بحسن نية. إلا أن بسنت كانت واضحة في موقفها، مشددة على ضرورة الفصل بين الدعاء الحقيقي والسخرية المغلّفة بالعبارات الدينية.

رسالة ضد التنمر

واستندت بسنت شوقي في منشورها إلى آيات قرآنية لتبيان المعنى الحقيقي لعبارة "الحمد لله الذي عافانا"، مشيرة إلى أن هذا الدعاء يقال في مواضع الرحمة والامتنان، وليس للسخرية من مظهر شخص أو تصرفه.

وأكدت أن الدين الإسلامي يحث على الستر والرحمة لا على الشماتة أو التهكم، معتبرة أن استخدام الأدعية والآيات بأسلوب ساخر يعد شكلاً من أشكال التنمر الإلكتروني الذي ينتشر بشكل مقلق على منصات التواصل الاجتماعي.

وأثنى كثير من المتابعين على جرأة بسنت في طرح الموضوع، معتبرين أن حديثها صادق وواقعي ويعكس حاجة المجتمع لمراجعة سلوكياته على الإنترنت. كما شارك عدد من النجوم والمشاهير منشورها دعمًا لموقفها، مؤكدين أن القيم الدينية يجب ألا تُستخدم كوسيلة للإساءة أو السخرية من الآخرين.

تفاعل واسع وتعاطف جماهيري

لاقى منشور بسنت شوقي انتشارًا كبيرًا على منصات التواصل، حيث تجاوز عدد التفاعلات والتعليقات الآلاف خلال ساعات قليلة. وعبر كثيرون عن تقديرهم لطريقتها الهادئة في مناقشة قضية تمس حياة الجميع تقريبًا، في ظل ما يشهده الفضاء الرقمي من انتقادات وسخرية متكررة تطال الفنانين والمشاهير وحتى الأشخاص العاديين.

كما أشاد المتابعون بقدرتها على التفرقة بين النقد البناء والتنمر المتخفي بالدين، معتبرين أن موقفها يعكس وعيًا حقيقيًا بما تؤول إليه وسائل التواصل عندما تتحوّل إلى مساحة للإيذاء اللفظي بدلًا من الحوار الإيجابي.

إطلالة رومانسية في مهرجان الجونة

من ناحية أخرى، كانت بسنت شوقي قد لفتت الأنظار مؤخرًا خلال مشاركتها في مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثامنة، حيث ظهرت برفقة زوجها الفنان محمد فراج بإطلالة أنيقة ورومانسية على السجادة الحمراء. وشاركت متابعيها عبر إنستغرام صورًا تعبر عن التناغم بينهما، لتجمع بين الجانب الفني والإنساني في حضورها اللافت بالمهرجان.

بهذا الموقف، أثبتت بسنت شوقي أنها لا تتردّد في التعبير عن آرائها بجرأة، سواء في مواجهة التنمر الإلكتروني أو في إطلالاتها الفنية، لتظل من الأصوات النسائية التي تدعو إلى الاحترام والوعي في عالم يزداد ازدحامًا بالصخب الافتراضي.