دعاء دخول الأشهر الحرم وفضلها

مقالات ذات صلة

دعاء دخول المنزل

دعاء دخول شهر رجب

فضل الدعاء في العشر الأواخر من رمضان

إن الدعاء يصح في كل وقت ومكان، ولا ينحصر لزمن معين أو حادثة معينة، فإن كثيراً من الأدعية جاءت شاملة لكل الأوقات دون اختصاصها بمكان ما أو وقت ما، لكن قد يكون هناك أدعية خاصة بشهر معين، أو بمكان معين كالدعاء عند الطواف، أو يوم عرفة، ومهما كان الدعاء الذي يتوجه به العبد إلى الله تعالى فإن كان صادق النية فلا يرده الله خائباً.

أدعية دخول الأشهر الحرم

عند البحث في كتب الحديث وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث مرتبطة بالأشهر الحرم، لم يصح أي حديث في هذا الأمر، وكانت أغلبها ضعيفة، أو فيها زيادة، ولا يصح أن ينسب شيء للنبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه، ولكن هناك من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعوا بها في هذه الأشهر الحرم، ويسأل الله ما يريده، وهي:

1. (اللهم بحق شهرك الحرام اقضِ حوائج المحتاجين وتقبل منا التوبة فيه وأعنا على ذكرك وصومه وكل ما يرضيك عنا وفيه صلاح أحوالنا).
2. (اللهم ارزقنا في رجب بعمل يرضيك عنا ولا تدع فيه من ذنوبنا شيء إلا غفرته واحفظنا من كل سوء كما حفظت نبيك ورسالته).
3. (يا ملك الملوك يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث فاجعل لنا في بداية شهرك الحرام من كل هم فرجا ومن كل هم مخرجا  أنت القادر على كل شيء).
4. (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ).
5. (اللهم أهله علينا بالأمن السلام وأعنا فيه على كل عمل يرفع منزلتنا في الآخرة وآتنا فيه من خير الدنيا ما يعيينا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
6. (اللهم إنا نسألك الخير كله في هذا العام،ولا تحرمنا من فعل الطاعات وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا أكرم الأكرمين).
7. (يا أسمع السّامِعينَ، وأبصر النّاظِرينَ، وأسرع الْحاسِبينَ، يا ذَا الْقوَّةِ الْمتين، صَلِّ عَلى محَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ، وَعَلى أهل بَيْتِهِ، وأقسم لي في شَهْرِنا هذا خَيْرَ ما قَسَمْتَ).
8. (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).

الأشهر الحرم وسبب تسميتها

إن الأشهر الحرم أربعة، هي: شهر رجب وهو شهر مفرد عن باقي الأشهر الحرم، وشهر ذي القعدة، ذي الحجة، محرم، وهي أشهر جاءت متتالية، وأن السبب في تسميتها بهذا الاسم؛ لأن الله حرم القتال في هذه الأشهر، وأن ارتكاب المحرمات في هذه الأشهر من الأمور العظيمة، والحرم هي جمع حرام.^[1]  

فضل الأشهر الحرم

إن الله فضّل هذه الأشهر الأربعة عن غيرها من الأشهر، وزادها شرف عن باقي الشهور، وعظّم فيها الذنوب، وكذلك جعل العمل الصالح في هذه الأشهر مكانة عظيمة وكبيرة، وأن ارتكاب الظلم بأي نوع من أنواعه فيها أعظم وأكثر خطيئة عن غيرها من أشهر العام، فلذلك كان ارتكاب ما حرمه الله وانتهاك حرمة هذه الأشهر ذنب عظيم، فالله يعظم من الأيام والأشهر والرسل ما يشاء.^[2]  

خصائص الأشهر الحرم

لما فضّل الله هذه الأشهر عن باقي الشهور، خصها بعبادات وأعمال لا توجد في الأشهر الأخرى، مثل: الحج، الذي يقع كل عمل منه في شهر ذي الحجة، يوم عرفة، وهو الذي عده الله تعالى من أفضل الأيام العشر، والتي لا يجوز صيامه للحاج، الأيام العشر من ذي الحجة التي أقسم بها الله عز وجل، وفي شهر محرم شرع الله لمسلم أن يصوم فيه، ومجيء العيد الأضحى في شهر ذي الحجة، ومشروعية الأضحية فيه.^[3]  

كيفية تعظيم الأشهر الحرم

إن المسلم يمكنه تعظيم هذه الأشهر ونيل الأجر بتقوى الله تعالى، وتعظيم شعائره في هذه الأشهر، والابتعاد عن الظلم بكل أشكاله، سواء كان بالإشراك بالله وعبادة غيره، أو بظلم المخلوقات، والتعرض لها بالإيذاء، وترك الحديث عن أعراض الناس، وبذل الجهد في عمل كل ما هو معروف وترك كل ما نهى الله عنه، وعمل ما فيه خير له يعود عليه بالأجر المضاعف من عند الله تعالى، وأن يحرص كل مسلم على القيام بهذه الأعمال في باقي الأشهر فتصبح عبادة دائمة عنده في الأشهر الحرم وغيرها، وفي هذا تعويد لنفسه على فعل الطاعات وترك المحرمات، والصبر على ما يصيبه من مصاعب في الحياة الدنيا، ومن رحمة الله عز وجل وحكمته بأن يضاعف الأجر لعباده في هذه الأشهر المباركة.^[4]