عقد أصالة في حفل الكويت يلفت الأنظار بسبب تشابهه مع إكسسوار أم كلثوم التاريخي

  • تاريخ النشر: منذ 6 ساعات زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
رومانسية فائق حسن وأصالة تخطف الأنظار من كواليس حفل الكويت
تفاصيل حفل زفاف أبرار سبت وجمالها يلفت الأنظار
بإطلالة غريبة: كانييه ويست يلفت الأنظار خلال حفل هوليوودي

أحيت الفنانة السورية أصالة نصري حفلًا غنائيًا لافتًا على خشبة المسرح الوطني في الكويت، ضمن فعاليات "ليلة عمر" التي أُقيمت احتفالًا بالأعياد الوطنية، مساء الجمعة 26 كانون الأول 2025، وسط حضور جماهيري كثيف وتفاعل واضح منذ اللحظة الأولى لصعودها إلى المسرح.

وقدّمت صولا خلال الأمسية مجموعة مختارة من أعمالها التي تنقلت بين محطات مختلفة من مسيرتها الفنية، في توليفة جمعت بين الأغاني الكلاسيكية التي رسّخت اسمها، والأعمال الأحدث التي حافظت بها على حضورها المتجدد.

إطلالة أصالة تفتح باب المقارنة التاريخية

لفتت أصالة الأنظار خلال الحفل بعقد لؤلؤي لافت، أعاد إلى الواجهة واحدة من أشهر قطع المجوهرات في التاريخ الفني العربي، وهو عقد كوكب الشرق السيدة أم كلثوم الشهير المصنوع من اللؤلؤ الطبيعي.

وأثار التشابه بين القطعتين اهتمام المتابعين، ليس من حيث الشكل فقط، بل من حيث الدلالة الرمزية التي يحملها اللؤلؤ في الذاكرة العربية، بوصفه عنصرًا ارتبط بالفخامة والهوية والتراث الخليجي.

تفاصيل الحفل ومفاجآته الفنية

قدّمت أصالة خلال السهرة باقة متنوعة من أغانيها القديمة والحديثة، واستعادت محطات موسيقية شكّلت رصيدًا مشتركًا بينها وبين جمهورها.

وأدرجت ضمن برنامج الحفل لمسات مستوحاة من الطابع الكويتي والتراثي، ما أضفى أجواء احتفالية خاصة، وعزّز حالة التفاعل بين الفنانة والحضور، لتتحول الأمسية إلى مساحة غنائية جامعة تجاوزت حدود الأداء التقليدي.

رسالة وجدانية للجمهور الكويتي

نشرت أصالة بعد انتهاء الحفل صورًا من الأمسية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرفقتها بتعليق مطوّل عبّرت فيه عن شعورها الخاص بالغناء في الكويت. وأوضحت أن حماس الجمهور وتشجيعه يمنحانها إحساسًا طفوليًا بالفرح، ويعيدانها إلى أجواء العيد بكل تفاصيله.

وأشارت إلى أنها حين تصل إلى حالة الانسجام الكامل مع الموسيقى والصوت، تتمنى أن تطول تلك اللحظة وأن تبقى في الكويت أطول وقت ممكن، مؤكدة أن هذه المشاعر تنعكس تلقائيًا على الحاضرين، فيتشاركون معها الإحساس ذاته.

عقد أم كلثوم: قطعة فنية ذات حمولة تاريخية

يعود عقد أم كلثوم الشهير إلى عام 1880، إذ صُنع في الهند في فترة كان فيها الخليج العربي المورد الرئيسي للؤلؤ الطبيعي إلى العالم. ويتكوّن العقد من 1888 حبة لؤلؤ طبيعي موزعة على عدة صفوف، تتخللها زخرفة إطارية متعددة الألوان، ويشبه في تصميمه القلادة الهندية التقليدية المعروفة باسم "ساتلادا".

وقد حمل هذا العقد قيمة تتجاوز كونه قطعة مجوهرات، ليصبح رمزًا لتاريخ اقتصادي وثقافي مرتبط بتجارة اللؤلؤ في الخليج.

هدية الشيخ زايد وسياقها التاريخي

أُهدي العقد إلى أم كلثوم عام 1971 من قبل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، خلال زيارتها التاريخية إلى أبوظبي لإحياء حفلات غنائية هناك.

وأقامت أم كلثوم خلال تلك الزيارة حفلتين في أواخر شهر نوفمبر، وارتدت العقد في إحدى المناسبات، في لحظة وثّقت تقاطع الفن مع السياسة والثقافة في مرحلة مفصلية من تاريخ المنطقة، تزامنت مع قيام دولة اتحاد الإمارات العربية المتحدة.

من المسارح إلى المتاحف العالمية

انتقل عقد أم كلثوم لاحقًا من خشبات المسارح إلى فضاءات العرض المتحفي، حيث عُرض ضمن مجموعات ثقافية بارزة، بوصفه قطعة تمثل تاريخ الرفاهية والذوق الفني العربي.

كما شهد العقد محطات أخرى لافتة، من بينها بيعه في أحد المزادات العالمية بسعر تجاوز المليون دولار، ما عزّز مكانته كقطعة نادرة تحمل قيمة مادية ورمزية عالية.