قصة فيلم رامبو: بعد تصدره قائمة الأفلام المصرية المرشحة للأوسكار

  • تاريخ النشر: الخميس، 04 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
3 أفلام تنضم من مهرجان القاهرة إلى قائمة الأوسكار القصيرة
رامبو يتصدر ترشيحات مصر للأوسكار بين سبعة أفلام
قائمة أفلام عيد الأضحى المصرية 2023

فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو هو أول فيلم روائي طويل للمخرج خالد منصور، إنتاج مشترك مصري سعودي عبر شركة Film Clinic، ويحكي رحلة شاب قاهري يدافع عن كلبه رامبو ويبحث له عن مأمن وسط ضغوط المدينة والعلاقات الاجتماعية.

شهد الفيلم عرضًا أوليًا مهمًا في مهرجان البندقية ثم دورة متميزة على مدار موسم المهرجانات، وحصد جوائز نقدية وجماهيرية أثارت نقاشًا في الساحة السينمائية المصرية والعربية.

قصة فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو

الفيلم من إخراج خالد منصور وكتابة مشتركة بينه وبين محمد الحسيني، ومن إنتاج رشا حسني ومحمد حفظي عبر Film Clinic. البطولة الأساسية لعصام عمر الذي يؤدي دور حسن، إلى جانبه ركين سعد وسماء إبراهيم وأحمد بهاء، وظهر الكلب رامبو كعنصر محوري في الحبكة.

تدور الأحداث حول حسن وعائلته المهددين بالطرد، وتصاعد الصراع بعد أن يدافع الكلب عن سيده في مواجهة مالك المنزل، ما يدفع حسن لبدء رحلة بحث مضنية عن مأوى آمن لكلبه ولنفسه في القاهرة. المخرج أوضح أن الفكرة استلهمها من حادثة وقعت في عام 2015 في منطقة الهرم، ونقلها إلى شاشة السينما بنبرة واقعية إنسانية.

انطلاق المهرجانات والجوائز

حصل الفيلم على منصة عالمية لافتة عندما عرض أول مرة ضمن برنامج Orizzonti Extra في الدورة الحادية والثمانين من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عام 2024، وهو إنجاز مهم لعمل مصري مستقل يدخل أقسام المواهب الجديدة.

بعد فينيسيا واصل الفيلم جولته في مهرجانات سينمائية عدة وشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم، كما نال الجائزة الكبرى في مهرجان سينيماميد ببلجيكا إلى جانب جائزة النقاد، ما عزز وضعه كقوة جديدة في السينما العربية المستقلة. كما استقطب الاهتمام في مهرجانات مثل سانتا باربرا وبعض العروض الأوروبية الخاصة.

النقد والاستقبال الصحفي

الاستجابة النقدية جاءت جيدة إلى إيجابية في معظم التغطيات الدولية، حيث عبر نقاد كبار عن إعجابهم بجرأة اللهجة والصورة الواقعية لحياة حي يعمل على هامش القاهرة، وأشادوا بأداء عصام عمر الذي وضعه ضمن مواهب السينما المصرية الصاعدة.

تقارير أخرى لاحظت بساطة المخرج في التعامل مع المادة واهتمامه بالجانب البصري والنبض الاجتماعي أكثر من الحلول السردية السهلة. هذا المزج بين صوت محلي وأدوات فنية معاصرة جعل الفيلم يبرز في المنافسات الإقليمية والدولية.

الأداء التجاري والاهتمام الجماهيري

بعد انتهاء جولات المهرجانات طُرح الفيلم تجاريًا في دور العرض المصرية مطلع يناير 2025، وحقق إيرادات لافتة خلال أيام عرضه الأولى تجاوزت عدة ملايين من الجنيهات المصرية، ما فتح نقاشًا واسعًا حول قدرة السينما المستقلة على الوصول إلى الجمهور المحلي بجانب النجاح المهرجاني الدولي.

موقف الفيلم من سباق الأوسكار

على مستوى تمثيل مصر في سباق أفضل فيلم دولي في الأوسكار، كان البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ضمن قائمة قوية من الأفلام المطروحة للنقاش والتصفية داخل لجنة الاختيار المحلية.

في جولة أولية حصل الفيلم على نسبة كبيرة من الأصوات داخل اللجنة المكونة من نقاد ومخرجين كبار، مما وضعه في موقع الصدارة ضمن القائمة القصيرة، لكن القرار النهائي لم يُحسم بعد إذ ينتظر إعلان اللجنة النهائية للفيلم الممثل لمصر في الجائزة العالمية.

اهتمام عالمي

الاهتمام جاء لأن العمل يحقق توازنًا نادرًا بين صوت شبابي مصري متجدد وأداء مركزي محكم لعصام عمر وإخراج أول لمخرج شاب تعامل مع مادته بحس إنساني وواقعي. إلى جانب ذلك، نجاحه في مهرجانات أوروبية وعربية وعودته إلى شباك التذاكر المحلي جعلت منه نموذجًا عن كيفية تحريك فيلم مستقل بين دوائر المهرجانات والجمهور العريض.

فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو

فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو يمثل حالة سينمائية مصرية حديثة نجحت في الجمع بين حضور مهرجاني دولي وجمهور محلي، مع أداء فني معتبر وجوائز إقليمية مهمة. موقعه الحالي في سباق الأوسكار يظهره كمرشح جاد لعام 2025، وفرصه تعتمد على تصويت اللجنة النهائية ومدى ملاءمته لمعايير الأكاديمية.

وفي كل الأحوال، فقد وضع الفيلم نفسه كأحد أبرز أعمال السنة في السينما العربية وأكد أهمية دعم الإنتاج المستقل الموجه نحو المهرجانات والعرض التجاري في الوقت نفسه.