حوار خاص مع الخبير Oliver Motisi يكشف كيف نحافظ على طاقتنا خلال تغيّر الفصول

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 زمن القراءة: 8 دقائق قراءة | آخر تحديث: الخميس، 27 نوفمبر 2025

أسرار التغذية الذكية مع Oliver Motisi من Bioniq

مقالات ذات صلة
نصائح لحماية بشرتك من تغير الفصول
خبير التجميل سامر خزامي: كيف نحافظ على المكياج لفترة طويلة؟
كيف أنظم ملابس طفلي في خزانته مع تغيّر فصول السنة

في عالمٍ يتسارع فيه نبض الحياة وتختلط فيه الفصول بسرعة، نحتاج من يُنير دروبنا بمعرفة علمية حقيقية تفكّ طلاسم التغيرات التي تطرأ على أجسامنا، أوليفر موتيسي  Oliver Motisi، المدير العلمي للمنتجات (CPO) في Bioniq، الحاصل على درجة الماجستير في التغذية السريرية، هو واحد من هؤلاء الذين يجمعون بين البحث الأكاديمي والخبرة العملية.

بخبرته في فهم كيف تؤثر الفيتامينات والعناصر الغذائية على طاقتنا ومناعتنا، يقدم أوليفر موتيسي في مقابة خاصة مع ليالينا رؤية اصطناعية تُنقّب في سبب شعورنا بالخمول الموسمي، وتكشف كيف يمكن للتغذية والمكملات أن تغيّرا تجاربنا اليومية.

في هذا اللقاء، نستعرض الأجوبة التي تجمع بين العلم الصادق والإرشاد العملي، لتكون رفيقنا خلال التحولات الموسمية القادمة.

حوار: هدير سامي

  • ماذا يحدث عادةً في أجسامنا عند تغير الفصول، ولماذا نشعر غالبًا بانخفاض في الطاقة؟

عندما تتغير الفصول، تتكيف أجسامنا طبيعيًا مع التغيرات في الضوء ودرجة الحرارة وروتين الحياة اليومي، في العديد من مناطق العالم، يعني الخريف أيامًا أقصر وطقسًا أبرد وتعديلات كبيرة في نمط الحياة. لكن في الشرق الأوسط، يختلف الانتقال الموسمي قليلًا. ففصل الخريف لا يجلب درجات حرارة متجمدة، بل انخفاضًا مرحبًا به من حرارة الصيف الشديدة. تصفحوا مجلة ليالينا ومقابلة حصرية مع النجم سامر المصري.

هذا التغيير بحد ذاته له تأثير كبير على فسيولوجيتنا. فبعد شهور من التأقلم مع درجات حرارة مرتفعة جدًا – حيث يعمل الجسم بجهد كبير لتنظيم نفسه مما يتركنا مرهقين – يبدو الموسم الأكثر برودة وكأنه راحة. لكن هذا لا يعني أننا ننجو من التأثيرات الموسمية المعتادة.

  • العامل الأهم هنا هو التعرض للضوء. تقل ساعات النهار خلال الخريف والشتاء، مما يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية. وهذا يؤثر على توازن الميلاتونين (هرمون النوم) والسيروتونين (منظم المزاج والطاقة)، مما يؤدي غالبًا إلى ذلك الشعور بـ"الخمول".
  • تتغير العادات اليومية أيضًا، في ذروة الصيف، يميل الناس إلى قضاء وقت أطول في الداخل لتجنب الحرارة، ما يعني نشاطًا بدنيًا أقل وتعرضًا أقل لأشعة الشمس. ومع اعتدال الطقس، نقضي وقتًا أطول في الخارج، لكن أجسامنا تحتاج إلى إعادة التكيف مع هذا التغير في الإيقاع ومتطلبات الطاقة.

بالنسبة لنا في الشرق الأوسط، لا يتعلق التغير الموسمي كثيرًا بـ"كآبة الشتاء" بقدر ما يتعلق بإعادة ضبط الجسم بعد شدة الصيف.

  • كيف يؤثر ما نأكله على طاقتنا ومناعتنا أثناء تغير الفصول؟

يلعب ما نأكله دورًا أساسيًا في مدى قدرة أجسامنا على التكيف مع التغيرات الموسمية: 

  • فيما يتعلق بالطاقة، المفتاح هو استقرار سكر الدم. فبعد شهور من تناول وجبات أخف في حرارة الصيف، يميل الناس إلى الأطعمة الأثقل، مما قد يسبب ارتفاعًا في سكر الدم يتبعه انخفاض في الطاقة.
  • اختيار وجبات متوازنة تحتوي على البروتين الخالي من الدهون والحبوب الكاملة والخضروات الغنية بالألياف يساعد في الحفاظ على مستويات طاقة مستقرة طوال اليوم.

أما بالنسبة للمناعة، فإن تغير الفصول يشكل تحديًا طبيعيًا للجسم حتى في المناخات المعتدلة.
تشمل العناصر الغذائية الأساسية لذلك:

  • فيتامين C: (من الحمضيات والفلفل الحلو والخضروات الورقية)
  • فيتامين D: (من الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل وصفار البيض)
  • الزنك: (من بذور اليقطين واللحم البقري والحمص والعدس)
  • البروبيوتيك: (من الزبادي والكفير والمخللات والأطعمة المخمرة الأخرى)

لذا، فإن التركيز على نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر ليس فقط للأكل الصحي، بل هو من أكثر الطرق فعالية لدعم الطاقة والمناعة في آن واحد.

  • ما هي العلامات البسيطة التي قد تشير إلى نقص بعض الفيتامينات أو المعادن؟

في بعض الأحيان، تكون العلامات الأولى لنقص الفيتامينات أو المعادن خفيفة وسهلة التجاهل. على سبيل المثال:

  • انخفاض الطاقة والإرهاق قد يشيران إلى نقص الحديد أو فيتامين B12 أو المغنيسيوم.
  • تغير المزاج أو ضعف التركيز قد يكون مرتبطًا بانخفاض مستويات فيتامين D أو أوميغا 3 أو فيتامينات B.
  • الإصابة المتكررة بنزلات البرد أو بطء التعافي قد تدل على نقص فيتامين C أو الزنك أو فيتامين A.
  • تساقط الشعر أو هشاشة الأظافر أو جفاف البشرة يمكن أن تشير إلى نقص البيوتين أو البروتين أو الأحماض الدهنية الأساسية.
  • تشنجات العضلات أو الآلام غير المبررة قد تكون ناتجة عن نقص المغنيسيوم أو البوتاسيوم.

  • بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة، كيف يمكنهم تعديل نظامهم الغذائي أو المكملات عند تغير الفصول؟ وهل هناك فيتامينات أو معادن نفتقدها غالبًا عند تغير الطقس؟

حتى لو لم يتغير الطقس فجأة مع دخول الخريف، فإن احتياجات الطاقة قد تتغير:

  • بعد شهور من التمارين في حرارة الصيف العالية، يعتاد الجسم على استهلاك طاقة إضافية لتنظيم حرارته. ومع اعتدال الجو، قد نلاحظ تغيرًا في الشهية ومستويات الطاقة.
  • لذا، فإن تناول الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يضمن طاقة مستقرة للتمارين والتعافي.

يبقى الترطيب والمعادن أمرًا أساسيًا، حتى في الطقس البارد، قد يبقى الجسم بعد الصيف في حالة جفاف طفيف أو نقص في الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، وهي معادن ضرورية لوظيفة العضلات ومنع التشنجات.

كما أن دعم جهاز المناعة ضروري، لأن التغيرات الموسمية تجهد الجسم بشكل غير مباشر، الفيتامينات D وC والزنك والمغنيسيوم وفيتامينات B مهمة خصوصًا للرياضيين، لكن كثيرين يعانون من نقصها.
لذا، فإن الحصول عليها بكميات كافية، من الطعام أو المكملات، يساعد على الحفاظ على الطاقة، تقليل وقت التعافي، والاستمرار في التمارين بانتظام مع تغير الفصول.

  • لماذا يُفضَّل تخصيص المكملات الغذائية بدلًا من اتباع نصائح عامة؟

  1. تخصيص الفيتامينات والمكملات يعني أن الجسم يحصل على ما يحتاجه بالضبط، بدلاً من اتباع نهج "مقاس واحد يناسب الجميع".
  2. تختلف احتياجات كل شخص الغذائية حسب العمر والنظام الغذائي ونمط الحياة ومستوى النشاط والأهداف الصحية وحتى الفصول.
  3. فاحتياجات امرأة تبلغ 25 عامًا تعمل في مكتب وتمارس الرياضة الخفيفة تختلف تمامًا عن رجل في الأربعين يتدرب للماراثون.
  4. يساعد التخصيص في الحفاظ على الطاقة، دعم المناعة، ومنع النقص الغذائي بفعالية، من دون تناول مغذيات غير ضرورية.
  • هل يمكننا الحفاظ على طاقتنا من خلال النظام الغذائي وحده؟

النظام الغذائي هو الأساس للحفاظ على الطاقة، لكنه في الواقع ليس كافيًا دائمًا بمفرده:

  • حتى مع نظام غذائي متوازن، يمكن لعوامل مثل التوتر، جودة النوم، النشاط البدني، وتغير الفصول أن تؤثر على كيفية استخدام الجسم للعناصر الغذائية.
  • يمكن أن تكمل المكملات الغذائية المخصصة النظام الغذائي الصحي بملء الفجوات، ودعم الأيض والمزاج والمناعة.
  • فمثلًا، فيتامين D، فيتامينات B، المغنيسيوم، وأوميغا 3 غالبًا يصعب الحصول عليها بكميات كافية من الطعام وحده، خصوصًا أثناء التغيرات الموسمية.

إن الجمع بين تغذية ذكية ومكملات مخصصة يضمن أن يمتلك الجسم كل ما يحتاجه للحفاظ على الطاقة والأداء طوال العام.

  • ما الفحوصات أو التحاليل التي يُفضل إجراؤها عند تغير الفصول للبقاء في صحة جيدة؟

خلال تغير الفصول، من الجيد فحص العناصر الأساسية التي تؤثر على الطاقة والمناعة والصحة العامة، مثل:

  • فيتامين D: من الضروري فحصه دائمًا، حتى في الشرق الأوسط بسبب قلة التعرض المباشر للشمس.
  • الحديد والفريتين: للحفاظ على الطاقة ومنع التعب، خصوصًا للنساء أو الرياضيين.
  • فيتامينات B (B12 والفولات): ضرورية للأيض ودعم الجهاز العصبي.
  • الزنك والمغنيسيوم: مهمان للمناعة والتعافي العضلي ومقاومة التوتر.
  • صورة الدم الكاملة والفحص الكيميائي الأساسي: يعطي نظرة عامة على الصحة بما في ذلك السكر ووظائف الكلى والإلكترولايتات.

مراقبة هذه المؤشرات تسمح لك بتعديل نظامك الغذائي أو المكملات بشكل استباقي قبل ظهور التعب أو المرض، بالنسبة لمستخدمي "Bioniq PRO"، يتم إجراء اختبارات دم منتظمة وتعديل تركيبة المكمل بناءً على النتائج، مما يجعل العملية فعالة وسهلة.

  • هل هناك نقص فيتامينات شائع في دول الخليج تحديدًا؟

رغم وفرة أشعة الشمس في المنطقة، فإن نقص فيتامين D هو الأكثر انتشارًا، فالكثير من الناس يقضون معظم وقتهم في الداخل أو يتجنبون التعرض المباشر للشمس بسبب الحرارة، مما يقلل إنتاج فيتامين D الطبيعي.

ومن الفيتامينات الأخرى التي يظهر نقصها بشكل متكرر:

  • الحديد، خصوصًا بين النساء.
  • فيتامينات B، بسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة.
  • المغنيسيوم والزنك، وغالبًا ما يرتبط نقصهما بالإجهاد وفقدان السوائل في المناخ الحار وانخفاض استهلاك الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
  • هل يمكنكِ مشاركة بعض النصائح البسيطة للحفاظ على الصحة والطاقة هذا الموسم؟

الأمر لا يحتاج إلى تعقيد، الحفاظ على الصحة يعتمد على عادات صغيرة وثابتة:

  1. ابدأ بتناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتين الخالي من الدهون والحبوب الكاملة والكثير من الخضروات الملونة للحفاظ على الطاقة.
  2. ولا تستهين بالترطيب، فالجسم يفقد سوائل تحتاج إلى تعويض.
  3. احرص على الحركة المنتظمة، سواء بالمشي في الطقس المعتدل أو الحفاظ على روتين تمارينك.

وأخيرًا، انتبه لاحتياجاتك الغذائية، فـفيتامين D، فيتامينات B، المغنيسيوم، والزنك مهمة جدًا أثناء تغير الفصول.
إذا لاحظت انخفاضًا في الطاقة أو تكرار نزلات البرد، قد يكون من المفيد مراجعة نظامك الغذائي وإجراء فحص دم بسيط مع طبيبك.
النهج الوقائي سيساعدك على البقاء قويًا، مركزًا، ومفعمًا بالطاقة طوال الموسم.