لماذا رفض فضل شاكر نزع نظارته أثناء المحاكمة؟ كواليس ما جرى داخل القاعة

  • تاريخ النشر: الخميس، 27 نوفمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
فضل شاكر
استمع إلى دعاء فضل شاكر الرمضاني
روتانا تطالب فضل شاكر بالمال!

حضَر الفنان اللبناني فضل شاكر أولى جلسات محاكمته أمام المحكمة العسكرية في بيروت، والتي تأجلت إلى 3 فبراير 2026، بعد طلب محاميته أماتا مبارك مهلة للاطلاع على الملفات المتعلقة بالقضايا المرفوعة ضده، فيما أثارت إطلالته خلال الجلسة فضول الحضور.

لماذا رفض فضل شاكر خلع نظارته؟

دخل شاكر قاعة المحكمة الساعة 12:15 ظهرًا، مرتديًا قميصًا أبيض وبنطلون جينز، وقد قام بتهذيب ذقنه وارتدى نظارته الشمسية السوداء.

وأكد الإعلامي اللبناني هيثم زعيتر أن شاكر يبدو فقد بعض الوزن لكنه بصحة جيدة، وأنه أجاب على جميع استفسارات رئيس المحكمة دون تردد.

محامية الفنان برّرت رفضه خلع النظارة بأنها ضرورية نظرًا لمعاناته من ضعف شديد في النظر نتيجة مضاعفات مرض السكري، مما يجعل الرؤية دونها صعبة للغاية.

أسباب تأجيل الجلسة

أوضح زعيتر أن التأجيل جاء بناء على طلب فريق الدفاع للاطلاع على الملفات القضائية، مؤكداً عدم وجود أي وعود بالإفراج المبكر عن الفنان، كما تم نفي كل ما تم تداوله حول تسريع الإجراءات.

وأضاف أن فضل شاكر يواجه أربعة أحكام صادرة عن القضاء العسكري في بيروت، بالإضافة إلى قضية أمام المحكمة الجنائية الأولى في العاصمة، وقد حُددت أولى جلساتها في 15 ديسمبر 2025.

وكانت محامية شاكر قد طلبت عقد الجلسة بشكل سري، لكن رئيس المحكمة رفض الطلب، مشيرًا إلى أن جميع جلسات المحاكم العسكرية تُعقد علنًا وفق اللوائح المعتمدة.

تفاصيل المحاكمة والأسئلة الموجهة

بدأت الجلسة بتسجيل البيانات الشخصية لشاكر، حيث أُسئل عن اسم والدته وتاريخ ميلاده، فأجاب بأن والدته تُدعى ثروت وأنه من مواليد 1969. ثم تم مواجهته بالأدلة التي استندت إليها الأحكام الغيابية السابقة، كما تم عرض سياق الأحداث المرتبطة بالشيخ أحمد الأسير، الذي يقضي عقوبته حاليًا في سجن رومية.

ردود الفنان القانونية

في بيان سابق له، نفى شاكر جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه قبل دخوله مخيم عين الحلوة لم يكن هناك أي حكم صادر بحقه. وأوضح أنه تعرض لابتزاز مالي من بعض المسؤولين في الأجهزة الرسمية، الذين طلبوا مبالغ مالية كبيرة وعقارات مقابل حصوله على براءة سبق وأن صدرت له.

كما أكّد شاكر أن جميع الملفات المتعلقة بقضيته يجب أن تُعالج كملفات لمواطن عادي، بعيدًا عن أي تأثير سياسي، مشيرًا إلى أنه تعرض للظلم على مدى أكثر من 13 سنة بسبب اتهامات ملفقة.

خلفيات قضائية وأحداث عبرا

فضل شاكر، المولود في صيدا عام 1969، اعتزل الغناء عام 2012 بعد تقاربه مع الشيخ أحمد الأسير.

وفي يونيو 2013، شهدت بلدة عبرا مواجهات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني، أسفرت عن مقتل 18 عسكريًا و11 مسلحًا، وسيطرة الجيش على المقر الذي كان يتخذه الأسير ومناصروه، من بينهم شاكر، مقراً لهم.

بعدها توارى الفنان عن الأنظار داخل مخيم عين الحلوة، وأصدر القضاء العسكري لاحقًا حكمين غيابيين ضده في 2020: الأول بالسجن 15 عامًا مع الأشغال الشاقة وتجريده من الحقوق المدنية، والثاني بالسجن سبع سنوات مع غرامة مالية، على خلفية تهم تتعلق بتقديم خدمات لوجستية لجماعة الأسير وتمويلها.

تفاعل الجمهور والدعم الإعلامي

تفاعل الجمهور مع جلسة شاكر كان ملحوظًا، حيث أعربت بعض الشخصيات الفنية عن دعمها له أبرزهم النجمة نوال الزغبي، بينما استمرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل في تغطية تطورات المحاكمة، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي ما يزال يحظى به الفنان اللبناني على مستوى لبنان والعالم العربي.

مع تحديد موعد جديد للجلسة في فبراير 2026، يترقب الرأي العام ما ستسفر عنه المحكمة في سياق الملفات المرفوعة ضد فضل شاكر، وسط ترقب واسع لمستقبل قضيته والقرارات القادمة.