مجموعة Lanvin لما قبل خريف 2026: أناقة معاصرة وعملية

  • تاريخ النشر: منذ 3 ساعات زمن القراءة: 5 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
مجموعة Norma Kamali لما قبل خريف 2026: أناقة عملية بروح أنثوية معاصرة
مجموعة Sea ما قبل خريف 2026: أناقة بريطانية بعيون معاصرة
مجموعة Lanvin ما قبل خريف 2025

تقدّم مجموعة Lanvin لما قبل خريف 2026 رؤية راقية وواسعة النطاق تحت إشراف المدير الإبداعي بيتر كوبينغ، الذي يواصل ترسيخ أسلوبٍ يجمع بين إرث الدار العريق في الأزياء الراقية ونهج عملي معاصر يُلائم متطلبات الحياة اليومية. هذه المجموعة لا تسعى فقط إلى استحضار تاريخ لانفين، بل تعمل على إعادة تفسيره بلغة حديثة تُخاطب شريحة أوسع من النساء، من حيث الذوق، ونمط الحياة، ومستويات الأسعار.

يستمد الموسم إلهامه من التأثير الفينيسي الهادئ، وهو حضور ناعم يظهر في لوحة الألوان، وانسيابية الثنيات، ودقة القصّات، دون الوقوع في فخ السرد المباشر أو الزخرفة الزائدة. وبدلًا من ذلك، تعتمد المجموعة على توازن محسوب بين الفخامة الهادئة وسهولة الارتداء، لتُجسّد جوهر لانفين المعاصر: أناقة يمكن عيشها يوميًا.

ملابس النهار: محور المجموعة وروحها العملية

  1. تحظى ملابس النهار بمكانة مركزية في مجموعة ما قبل خريف 2026، حيث يولي كوبينغ اهتمامًا خاصًا للمعاطف الفضفاضة والقطع المحبوكة المصممة بدقة.
  2. تشكّل المعاطف الواسعة العمود الفقري للمجموعة، ويتم تنسيقها بذكاء مع سراويل ضيقة أو ليغينغ، في لعبة مدروسة على التناسب تُبرز كيف يمكنللأزياء اليومية أن تكون أنيقة دون تكلّف.
  3. وتعزز القطع المحبوكة الضيقة هذا التوجّه العملي، مؤكدة التزام كوبينغ بتحويل رموز الأناقة الكلاسيكية إلى تصاميم قابلة للاستخدام اليومي.
  4. تظهر هذه الفلسفة بوضوح في كنزات الميرينو المزينة بشرائط الغروغرين، وفي الفساتين الأنيقة المستوحاة من فن الآرت ديكو، والتي تكتسب طابعًا عصريًا من خلال الشراشيب اللامعة والحركة الخفيفة. هذه القطع لا تخاطب فقط زبونات لانفين التقليديات، بل تفتح الباب أمام جمهور جديد يتعرّف على الدار للمرة الأولى.

فينيسيا كحالة مزاجية لا كحكاية مباشرة

  1. يُعبّر عن الطابع الفينيسي بأسلوبٍ راقٍ وغير حرفي. تظهر إطلالات بالأبيض والأسود تُذكّر بالصور الأرشيفية لرحلات جان لانفين في عشرينيات القرن الماضي، بينما تستحضر الثنيات المستوحاة من فورتوني تاريخ الدار العريق في إتقان فنون النسيج والابتكار التقني.
  2. وتأتي لمسات اللون الأحمر الفينيسي كعنصر بصري مدروس يضيف عمقًا دون أن يطغى، في حين تحضر إشارات إلى زجاج مورانو من منتصف القرن عبر طبعات مرقطة، وخطوط فساتين انسيابية، وقلائد طويلة مزينة بعناصر دائرية تشبه الزجاج المصقول.

هذه التفاصيل تخلق إيقاعًا بصريًا غنيًا يعتمد على الملمس والمادة واللون، بدلًا من السرد القصصي التقليدي، ما يمنح المجموعة نضجًا وأناقة هادئة.

تجارب تصميمية توسّع لغة لانفين

  1. تتجلى روح التجريب في عدد من القطع اللافتة، أبرزها التنانير الواسعة ذات القصة المستقيمة التي تُشبه البطانيات، والتي توحي بالحركة والسفر والاحتواء في آنٍ واحد.
  2. وتمتد هذه الأشكال الهندسية الرحبة إلى البلوزات والفساتين والسترات ذات التصميمات القريبة من العباءات، ما يخلق انسجامًا بصريًا عبر مختلف الفئات دون فقدان الطابع الانتقائي للمجموعة.
  3. في المقابل، يقدّم كوبينغ معاطف قصيرة من الجلد الصناعي بياقات واسعة، تُشكّل كسرًا متعمدًا للنعومة العامة، وتُشير بوضوح إلى رغبته في استقطاب فئة عمرية أصغر عبر أشكال أكثر حدّة وجرأة، مع الحفاظ على هوية لانفين الراقية.

الحرفية كعنصر صامت يقود السرد

  1. أحد أبرز جوانب قوة مجموعة لانفين لما قبل خريف 2026 يكمن في الحرفية الهادئة التي لا تسعى إلى لفت الانتباه بقدر ما تؤكد جودة التنفيذ ودقة التفاصيل. لا يعتمد كوبينغ على الزخرفة المفرطة أو التقنيات الاستعراضية، بل يترك للأقمشة نفسها أن تتحدث.
  2. تظهر الخياطة نظيفة ومضبوطة، مع اهتمام واضح بالبنية الداخلية للقطع، خاصة في المعاطف والفساتين ذات القصّات الهندسية، حيث تلعب الخطوط دورًا أساسيًا في تشكيل الإطلالة.
  3. هذا النهج يعكس فلسفة تصميم ناضجة، تُقدّر قيمة الاستدامة الجمالية والعملية، وتؤكد أن الفخامة الحقيقية لا تكمن في المبالغة، بل في القدرة على تقديم قطعة يمكن ارتداؤها لسنوات دون أن تفقد راهنيتها أو حضورها.

الألوان والمواد: توازن بين الدفء والانضباط

  1. تعتمد لوحة الألوان على درجات مدروسة بعناية، تجمع بين الحياد والأناقة. الأبيض، الأسود، الرمادي، ودرجات البيج تشكل الأساس، فيما تأتي لمسات الأحمر الفينيسي والبني الدافئ لتمنح المجموعة عمقًا بصريًا وشعورًا بالدفء، يتماشى مع طبيعة موسم ما قبل الخريف.
  2. أما المواد، فتتنوع بين الصوف الناعم، والميرينو، والأقمشة الصناعية عالية الجودة، إلى جانب استخدام الجلد الصناعي كخيار معاصر يواكب تطلعات الجيل الجديد من حيث الوعي البيئي دون التفريط في المظهر الفاخر. هذا التنوع في المواد يعكس رغبة واضحة في تقديم خزانة ملابس مرنة، تصلح للتنقل بين العمل، والسفر، والحياة اليومية.

الإكسسوارات: تحديث الرموز لا استبدالها

يتطوّر برنامج الإكسسوارات بالتوازي مع الملابس، ليُكمّل الرؤية الشاملة للمجموعة:

  • يبرز تحديث تصميم حقيبة Cat المعدنية كإشارة واضحة إلى سعي الدار لتحديث رموزها الأيقونية بدلًا من التخلي عنها.
  • يأتي التصميم أكثر انسيابية وعصرية، متماشيًا مع التوجّه العام لكوبينغ نحو تعزيز هيكلية المنتجات وتكاملها مع الخط الإبداعي الجديد للدار.

توازن مدروس بين الماضي والحاضر

  1. بشكل عام، تُجسّد مجموعة لانفين لما قبل خريف 2026 خزانة ملابس متماسكة ومتعددة الأوجه في آنٍ واحد. فهي تمزج بين المراجع التاريخية والحس العصري، وبين التفاصيل الراقية وقطع مصممة للاستخدام اليومي، دون أن تفقد هويتها أو تتشتت.
  2. ورغم أن هذا التنوع مقصود، إلا أن بصمة بيتر كوبينغ الواضحة تمنح المجموعة وحدة فكرية وجمالية تمنعها من التفكك. والنتيجة هي توسّع واثق لعالم لانفين — دار متجذّرة في التراث، لكنها تتحرك بثقة نحو الحاضر، دون أن تكون أسيرة الماضي.