مخاطر حمام الشمس: احذروا ما حدث مع هذه المرأة الصينية!

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 يوليو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

تحذيرات من مخاطر استخدام الشمس كعلاج شعبي وتأثيرها المميت على الصحة في ظل الحرارة العالية

مقالات ذات صلة
مخاطر المشاية للأطفال احذروا منها
شمس: زوجي يحمل الجنسية السعودية والمرأة الخليجية مدللة
أيها المتزوجون... احذروا يوم الأربعاء

في أيام الصيف القاسية، قد يبدو الاستلقاء تحت أشعة الشمس لبعض الوقت فكرة مريحة أو وصفة طبيعية لتحفيز الطاقة أو طرد الأمراض، لكن الحقيقة أن الإفراط في هذه العادة قد يفتح باباً واسعاً للمخاطر الصحية الخطيرة، خاصةً مع انتشار بعض النصائح الشعبية غير الموثوقة التي توهم الناس بفوائد زائفة دون أي سند علمي.

خدعة علاجية بلا دليل

على مدار سنوات، ظل البعض يتداول مقولات من الطب التقليدي تزعم أن تعريض الظهر لأشعة الشمس القوية قد يدفئ طاقة "اليانغ"، ويطرد الرطوبة من الجسم، بل ويساعد على شفاء أمراض مزمنة.

لكن خبراء الصحة يؤكدون أن هذه الفرضية لا تستند إلى أي دليل طبي مثبت، وأن التعرض للشمس لفترات طويلة بلا حماية قد يكون مميتاً، خصوصاً لكبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.

امرأة صينية ضحية تصديق الوصفات الشعبية

في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين، أثارت قصة امرأة مسنّة تبلغ من العمر 67 عاماً موجة من التعاطف والتحذير، بعد أن قررت تجربة وصفة الحمام الشمسي التي سمعت عنها.

وفي ظهيرة يوم قائظ، استلقت السيدة "وانغ" في العراء أمام منزلها لمدة ساعتين كاملتين تحت الشمس الحارقة، ظناً منها أن هذه الخطوة ستخلصها من متاعب صحية قديمة.

لكن ما حدث كان صادماً، فبعد عودتها للداخل، فقدت الوعي فوراً، ليكتشف الأطباء في المستشفى أنها أصيبت بنزيف دماغي حاد وتمدد خطير في الشرايين، ما أدخلها في غيبوبة استمرت أسابيع.

تدخل طبي حرج ونهاية مؤلمة

هرع الأطباء لإجراء جراحة عاجلة لإنقاذ حياتها، وتمكنت السيدة وانغ من الصمود لكنها واجهت ضرراً بالغاً في الدماغ جعلها طريحة الفراش لفترة طويلة.

واحتاجت لاحقاً إلى جلسات علاجية مرهقة، شملت وخز الإبر والجراحات المتكررة، حتى استعادت شيئاً فشيئاً قدرتها على الجلوس والتحدث وتناول الطعام بمفردها.

لكن معاناتها فتحت باب النقاش واسعاً حول مخاطر هذه الممارسات التقليدية التي لا تتوافق مع أبسط المبادئ الطبية الحديثة.

الأطباء يحسمون الجدل

أوضح مدير قسم إعادة التأهيل بمستشفى الشعب في تشجيانغ أن تعريض الجسم للشمس بشكل مفرط، خصوصاً في أوقات الظهيرة، يشكل تهديداً مباشراً لحياة المسنّين ومن يعانون من أمراض الضغط أو مشاكل الأوعية الدموية.

وتزيد احتمالية الإصابة بضربة شمس أو جلطة دماغية مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي يشهدها العالم خلال الفترة الماضية.

أرقام مفزعة وتحذيرات صارمة

وفقاً لتقرير طبي صدر عام 2023، تسببت موجات الحر في الصين خلال عام 2022 وحده في وفاة أكثر من 50,000 شخص، ما يعكس حجم المخاطر الحقيقية التي قد تنجم عن تجاهل إجراءات الوقاية من الحرارة أو سوء استغلال أشعة الشمس بدعوى العلاج.

حتى بعض المؤثرين الطبيين على مواقع التواصل أكدوا أن من الخطأ الترويج لنصائح حمام شمسي بلا قواعد علمية واضحة. كما شددوا على ضرورة حماية الجسم من أشعة الشمس القوية، والاكتفاء بتعرض معتدل في أوقات مناسبة مع استخدام وسائل الوقاية.

ومهما بدت النصائح الشعبية مغرية، يظل الأمان الصحي مرهوناً بالمعرفة العلمية الدقيقة وبالالتزام بإرشادات الأطباء المتخصصين. لا أحد يمكنه إنكار فوائد الشمس بجرعات محسوبة، لكن تحويلها إلى "علاج شامل" بلا ضوابط قد يجعل من الجلسة الهادئة كارثة طبية حقيقية.

شاهدي أيضاً: واقي شمس للأطفال

شاهدي أيضاً: أعراض ضربة الشمس