ورحلت أماليا أبي صالح!! فلتسامحي تقصير وطن بات يابساً وأقسى من صخر الصوان بحق مبدعيه

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 يناير 2014 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
التقصير
الصخرة
أبيات شعر عن الوطن لأحمد شوقي
 
توفيت فجر اليوم الممثلة اللبنانية الكوميدية القديرة أمياليا أبي صالح التي أدخلت الفرحة إلى ملايين المشاهدين، والتي تستحوذ على جزء كبير من ذكريات طفولتنا.
 
 أبي صالح التي انتقلت إلى الحياة الثانية بعد صراع مع المرض، وبعد معاناة أشهر عانت فيها صعوبات كثيرة لتجد لها سريراً فارغاً في المستشفى وسط غيبوبة كاملة من الدولة اللبنانية، التي عادت وتحركت متأخرة كالعادة، كما أن تحركها هذا لم يكن بالمستوى اللآئق الذي تستحقه من قدمت بصدق
وتفاني لهذا الوطن، فقضت في سريرها في العناية الفائقة في مستشفى "بهمن" عن عمر يناهز الـ 68 عاماً. 
 
رحلت أبي صالح تاركة وراءها كل الألم وقلة الوفاء والحسرة من جراء كل ما عانته، إلى حيث الفضاء الواسع الذي سيقدم لها كل الوفاء والراحة وسيضاعف من فرحها هي التي وهبت حياتها وفنها لترسم البسمة على شفاهنا ولتدخل السعادة الحقيقية إلى قلوبنا. 
 
الفنانة القديرة يصلّى على جثمانها اليوم بعد صلاة الجمعة في مسجد الخاشقجي بمنطقة قصقص في بيروت وتوارى الثرى في مدافن الحريري الجديدة في بيروت. وتقبل التعازي اليوم الجمعة ويومي السبت والأحد اعتباراً من بعد الظهر في قاعة مسجد الخاشقجي.
 
أماليا أبي صالح فلتسترح نفسك بسلام، ولتسامحي تقصيرنا في هذا الوطن الذي يجف يوماً بعد يوم ويتحول إلى صخر صوان لا رحمة فيه بحق مبدعيه وكل ذلك بفضل قادته العظام.