أبرز لقطات وصور مسروقات متحف اللوفر الثمينة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
أبرز لقطات وصور مسروقات متحف اللوفر الثمينة

أعلنت السلطات الفرنسية عن سرقة مجموعة من المجوهرات النادرة من متحف اللوفر في باريس صباح يوم الأحد 19 أكتوبر 2025، في عملية وصفها وزير الداخلية لوران نونيز بأنها ذات قيمة لا تُقدّر، وتعدّ جزءاً لا يتجزأ من التراث الفرنسي.

وقالت المصادر الرسمية إن السرقة تمت بسرعة البرق، بعد دقائق من افتتاح المتحف للزوار، مستهدفةً جناح "غاليريا أبولون" الذي يضم مجموعة من جواهر العائلة الملكية الفرنسية.

تفاصيل عملية سرقة متحف اللوفر

أوضحت التحقيقات الأولية أن العصابة المكونة من أربعة أشخاص استخدمت سلمًا ميكانيكيًا للوصول إلى نافذة في الطابق الأول، قبل كسر زجاج العرض ودخول القاعة مباشرةً.

وأفاد مكتب المدعي العام في باريس بأن اللصوص استخدموا قواطع كهربائية صغيرة للوصول إلى المجوهرات، فيما هربوا على دراجات نارية صغيرة، بعد محاولتهم إحراق السيارة التي استخدموها للوصول، لكن موظفًا بالمتحف حال دون ذلك.

المجوهرات المستهدفة وأهميتها التاريخية

سرقت تسعة قطع، أبرزها عقد وزوج من الأقراط من ملكة فرنسا السابقة ماريا لويز، إضافةً إلى بروش تابع للإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث. وعثر على تاج الإمبراطورة أوجيني بالقرب من مكان السرقة بعد أن تركه اللصوص في عجلتهم للهرب.

هذا التاج مزخرف بالماس والأحجار الكريمة، ويضم 1,354 ماسة و56 زمردة، وفقًا لموقع المتحف الرسمي.

وقد أكّد وزير الداخلية أن هذه المجوهرات ليست مجرد أصول مادية يمكن تقييمها بالمال، بل تحمل قيمة ثقافية وتاريخية لا تُقدّر، موضحًا أنها "لا تُقدّر بثمن" وتحمل إرثًا لا يضاهى.

إجراءات الإغلاق والتحقيق

أُغلق متحف اللوفر فور وقوع الحادثة، وتم إخلاؤه من الزوار، فيما استمر رجال الشرطة في مراقبة الموقع. وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي إن التحقيقات مستمرة لتقييم الأضرار التي لحقت بالقطع المستردة. وأشار شهود عيان من الزوار إلى ارتباك كبير داخل المتحف، حيث تم توجيه السياح عبر مخارج الطوارئ، مع إعطائهم معلومات مضللة حول "مشاكل تقنية" عند سؤالهم عن أسباب الإغلاق.

السياق الأمني للمتحف

رغم أن سرقات كهذه نادرة في اللوفر نظرًا لتشديد الإجراءات الأمنية، فإن وزير الداخلية لوران نونيز أشار إلى أن المتاحف الفرنسية بشكل عام "عرضة للسرقات"، مستشهدًا بحوادث سابقة خلال سبتمبر الماضي شملت سرقة ذهب بقيمة 600,000 يورو من متحف التاريخ الطبيعي في باريس وسرقة قطع من متحف البورسلان في ليموج بقيمة 6.5 مليون يورو.

تواصل الشرطة الفرنسية ملاحقة العصابة مع تفتيش شامل للمناطق المحيطة بالنهر وأماكن هروب محتملة.

ذكرت المصادر أن الهدف من السرقة كان استغلال سهولة بيع المجوهرات منفصلة عن الأعمال الفنية، على عكس اللوحات الفنية التي يصعب تحويلها إلى أموال بسبب سهولة التعرف عليها.

تأثير السرقة على الزوار والسياحة

تسببت الحادثة في اضطراب الزوار الذين كانوا يخططون لرؤية "موناليزا" ولوحات شهيرة أخرى، ما دفع بعض السياح الأمريكيين إلى وصف التجربة بأنها "مشوشة لكنها مثيرة" في اليوم الأخير من رحلتهم. وفي الوقت نفسه، أكدت إدارة المتحف على استمرار التحقيقات الأمنية وتقييم الأضرار، مع تعزيز الرقابة حول المعروضات الأخرى.

تظل سرقة متحف اللوفر هذه واحدة من أبرز حوادث سرقة المجوهرات في فرنسا خلال السنوات الأخيرة، وتفتح الباب أمام مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية في أبرز المتاحف العالمية لضمان حماية التراث التاريخي والثقافي الثمين.

يمكنكم مشاهدة صور مسروقات متحف اللوفر في باريس، من خلال صور الألبوم أعلاه..

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار