إبرة البروفايلو

انتشر البروفايلو خلال السنوات القليلة الماضية بشكل كبير، وبات إحدى تقنيات التجميل الأكثر اعتمادًا على مستوى العالم للراغبات في علاج مشاكل البشرة التي تفتقد المرونة والحجم، ويعد بديلًا فعالًا طويل الأمد لكريمات وتقنيات البشرة باهظة الثمن، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على هذه تقنية إبرة البروفايلو من جوانب عدة.

ما هو البروفايلو؟

البروفايلو هو شكل من أشكال حمض الهيالورونيك الذي يتم حقنه في البشرة بهدف إعادة تجديد خلايا البشرة وعلاج ترهلات البشرة بدون حشو الجلد بأي مواد، وتوفر هذه التقنية رطوبة عالية للجلد بفضل احتوائها على حمض الهيالورونيك عالي التركيز الذي يحقن مباشرة في أدمة الجلد.

كما أن هذه التقنية تحفز بشكل مباشر أربعة أنواع من الكولاجين والإيلاستين في البشرة ما يساعد على شد البشرة، وزيادة نعومتها، وتحسين محيط البشرة، والحصول على مظهر طبيعي أكثر شبابًا، ما يجعلها خيارًا جراحيًا غير جراحي لبشرة مشدودة أكثر. ^[1]  

كيفية عمل إبرة البروفايلو

تستهدف تقنية إبرة البروفايلو الجلد المترهل الموجود في الخدود، والرقبة، والفكين، والمناطق الأخرى التي يصعب علاجها بتقنيات الحقن الأخرى، مثل: الجبهة، والصدر، واليدين، وخطوط الفم، والجبهة، ويتم ذلك من خلال عدة خطوات تتمثل فيما يلي:^[2]  

• استشارة الطبيب المختص الذي سيتحقق من مدى ملائمة إبرة البروفايلو للحالة وللتأكد من عدم وجود أي موانع طبية تحول دون تطبيقها.
• تنظيف البشرة باستخدام محلول مضاد للميكروبات ثم تطبيق إبرة البروفايلو المعززة للكولاجين في خمس نقاط رئيسية على الوجه بدءًا من جوانب الوجه بجوار الأذنين، ثم إلى الطية الأنفية الشفوية أي خطوط الضحك الموجودة حول الفم، ثم الذقن وتحت العينين وفوق الخدود.
• تنظيف البشرة ومواضع الحقن مرة أخرى بمنتج مضاد للميكروبات ما قد يسبب الشعور بالوخز والانزعاج لبضع ثوانٍ، ثم يمكن العودة لممارسة الأنشطة اليومية والأعمال الروتينية كالمعتاد.

الفرق بين البروفايلو والفيلر

كما ذكرنا سابقًا البروفايلو هي حقن حمض الهيالورونيك عالي النقاوة التي تعمل على ترطيب البشرة وتحفيز إنتاج الإيلاستين والكولاجين في البشرة عند حقنها تحت الجلد.

أما حقن الفيلر فقد يكون أساسها أيضًا حمض الهيالورونيك في بعض الأحيان والأنواع الأخرى تتضمن مكونات إضافية أخرى بحسب نوعها، ولكن على عكس إبر البروفايلو يستهدف الفيلر مناطق معينة من الجلد المترهل لإصلاح تلف البشرة ومنحها الحجم المطلوب. ^[3]  

فوائد إبرة البروفايلو

قد تساعد إبرة البروفايلو في تقديم الفوائد التالية للبشرة:^[4]  

• تحسين لون البشرة وتعزيز إشراقها.
• إضافة الرطوبة للبشرة وتحسين ملمسها.
• زيادة مرونة البشرة ومتانتها.
• تجديد شباب المناطق المستهدفة كاليدين، والركبتين، والصدر، والذراعين.
• جعل البشرة أكثر شبابًا وصحة.

مميزات إبرة البروفايلو

إبرة البروفايلو علاج ثوري غير جراحي يعمل على استعادة شباب البشرة وتقليل مظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة بشكل خاص لدى السيدات اللاتي يعانين من مشكلة شيخوخة البشرة الظاهرة، ونتائجها فعالة إذا كان عمر المريضة أقل من 45 عامًا ويمكن الاكتفاء بها.

فمع التقدم في السن تنتج البشرة كمية أقل من الكولاجين والإيلاستين التي تعد اللبنة الأساسية لبشرة صحية وشابة، وأكثر ما يميز إبرة البروفايلو عن غيرها من التقنيات أنها حاصلة على براءة اختراع للمساعدة في إعادة تشكيل خلايا الجلد التالفة بفضل حمض الهيالورونيك وهو المادة الهلامية التي تشبه المادة الطبيعية الموجودة في البشرة، كما أن تطبيقها لا يحتاج سوى بضع دقائق لا أكثر.^[5]  

نتائج إبرة البروفايلو

من الصعب التنبؤ بالضبط بنتائج إبرة البروفايلو لأن كل جسم يختلف عن الآخر وكل جسم يستجيب للعلاج بشكل مغاير، لكن نتائجها تظل ملحوظة وبعد العلاج ستكون البشرة أكثر نعومة وشبابًا.

ولكن بشكل عام قد تستمر النتائج حتى ستة أشهر من تطبيق العلاج مع أن هذه المدة تختلف حسب المريض تِبعًا للعمر ونوع الجلد، وفي بعض الحالات يُمكن إشراك العلاج مع غيره من العلاجات التجميلية الأخرى للحصول على نتائج أطول، إذ أنه بعد مرور هذه المدة ستبدأ الآثار في التلاشي ما يعيد تكرار الإجراء.^[5]
ويوصي بإجراء جلستين إلى ثلاث جلسات مع الفصل بينهما شهر واحد للحصول على النتائج المرجوة، وقد تظهر النتائج الأولية في غضون أسبوع من العلاج، أما النتائج الحقيقية فقد تحتاج من ستة إلى ثمانية أسابيع للظهور وهذا هو الوقت الذي يستغرقه الجسم للبدء في إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ومن الأفضل بعد الانتهاء من العلاج تكراره كل ستة أشهر للحفاظ على النتائج التي تم الحصول عليها.^[9]  

نصائح قبل وبعد العلاج بإبرة البروفايلو

فيما يأتي أهم النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل العلاج بإبرة البروفايلو:^[6]  

• تجنب شرب الكحول خلال الـ 24 ساعة التي تسبق العلاج.
• تجنب تناول بعض الأدوية، مثل: الأسبرين، والإيبروفين، وزيت السمك، والفيتامينات، ومضادات الالتهابات الستيرويدية لأنها تزيد من خطر ظهور الكدمات. ^[10]
• وضع كمادة من الثلج أو الماء البارد على المنطقة المصابة بالكدمات لمحاولة التخفيف منها قدر الإمكان.^[7] 

أما النصائح التي يوصى بالالتزام بها بعد العلاج بإبرة البروفايلو فتتضمن:^[6]

• تجنب وضع المكياج أو لمس الوجه دون غسل اليدين لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
• تجنب الإجهاد البدني وممارسة الرياضة لمدة 24 ساعة بعد العلاج.
• تجنب الخضوع لأي إجراء تجميلي بعد الـ 48 ساعة الأولى من العلاج.
• تجنب استخدام الساونا وحمام البخار في الأيام الأولى بعد العلاج.
• تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة وغرف التسمير الاصطناعية.
• تجنب تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل: الأسبرين، أو الكلوبيدوجريل، أو الوارفارين أو أي أدوية أخرى خلال فترة قصيرة بعد العلاج لأنها قد تزيد خطر النزيف والكدمات.^[7]

الأشخاص الذين لا تناسبهم إبرة البروفايلو

لا تتناسب إبرة البروفايلو مع الجميع، وتتضمن قائمة الأشخاص الذين لا يناسبهم هذا النوع من الإجراءات التجميلية ما يلي:^[7]  

• النساء الحوامل والمرضعات يجب أن يتجنبن أي إجراءات تجميلية بما فيما إبرة البروفايلو.
• الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية التي تمنع تجلط الدم.
• الأشخاص الذين يعانون من تفاعلات فرط الحساسية.
• الأشخاص الذين يعانون من العدوى الجلدية.
• الأشخاص الذين خضعوا لحقن حمض الهيالورونيك في وقت سابق وعانوا من فرط الحساسية وأعراض الحساسية.
• الأشخاص الذين يقل عمرهم عن 30 عامًا بالرغم من أنه يمكن اعتماد الإجراء في سن أقل.
• الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف أو ابيضاض الدم.^[7]
• الأشخاص الذين يخضعون للعلاج المناعي أو مثبطات المناعة.^[7]
• الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لبروتينات البكتيريا موجبة الجرام.^[7]
• وجود عدوى نشطة أو التهاب في المناطق المستهدفة المراد حقنها بإبرة البروفايلو.^[7]
• اعتماد إجراءات التجميل الأخرى من فترة قريبة مثل العلاج بالليزر أو التقشير الكيميائي.^[7]
• الأشخاص الذين يعانون من خطر الإصابة بالجدرات أو ما يعرف باسم التندب التضخمي.^[7]
• وجود تقرحات البرد النشطة.^[7]
• التخطيط لإجراء جراحة في الوجه خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.^[7]

الآثار الجانبية لإبرة البروفايلو

قد تتضمن قائمة الآثار الجانبية التي تسببها إبرة البروفايلو ما يلي:^[7]

• الكدمات في حال لم يتم الإجراء على يد شخص متمرس في الحقن إذ تصطدم المحقنة بالوريد.
• الاحمرار، والتورم، والألم في موضع الحقن قد يستمر لعدة ساعات.
• الحساسية.^[8]
• العدوى.^[8]
• تلف الأعصاب.^[8]

وفي الختام بعد أن تعرفنا على جميع المعلومات التي تخص إبرة البروفايلو يجب النظر في العلاجات التجميلية بالتشاور مع المختص لتلافي حدوث أي أضرار جانبية قد تجعل من هذا الإجراء التجميلي خطرًا على الصحة.