بعد زواج دام 19 عاماً: أسرار انفصال نيكول كيدمان وكيث أوربان تخرج إلى العلن

شهدت علاقة نيكول كيدمان وكيث أوربان، إحدى أطول الزيجات في هوليوود، تحولًا مفاجئًا بعد مرور 19 عامًا من الارتباط، حيث أكدت تقارير إعلامية انفصالهما رسميًا عقب فترة من التباعد والبرود العاطفي الذي سبق إعلان القرار.

انفصال نيكول كيدمان و كيث أوربان Nicole Kidman and Keith Urban

كشفت تحركات أوربان عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مؤشرات مبكرة للأزمة، إذ لاحظ متابعوه غيابه عن مشاركة أي منشورات تجمعه بزوجته منذ مايو الماضي، رغم احتفال كيدمان بذكرى زواجهما في يونيو بصورة رومانسية علّقت عليها بعبارة "عيد زواج سعيد حبيبي"، فيما اكتفى هو بإيموجي قلب دون أي تعليق أو منشور خاص بالمناسبة، ما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهما آنذاك.

كما ظهر الثنائي للمرة الأخيرة سويًا يوم 20 يونيو، قبل أيام فقط من ذكرى زواجهما، خلال حضورهما مباراة في كأس العالم للأندية بمدينة ناشفيل، ليختفيا بعدها تمامًا عن الظهور العلني معًا، وهو ما اعتبره البعض دليلاً على وجود خلافات داخلية لم تُكشف تفاصيلها بعد.

تأكيد الانفصال بعد صيف من التباعد

أكدت منصة "Page Six" أن الثنائي قرر الانفصال بعد ما يقرب من عقدين من الزواج، مشيرة إلى أن كيدمان لم ترغب في إنهاء العلاقة وكانت تحاول إنقاذ ما تبقى منها.

وبحسب ما نقلته مصادر قريبة، فإن أوربان غادر المنزل العائلي منذ بداية الصيف واستقر في منزل منفصل داخل ناشفيل، بينما بقيت كيدمان مع ابنتيهما، صنداي روز (17 عامًا) وفايث مارغريت (14 عامًا)، محاولة الحفاظ على استقرار الأسرة في غياب والدهن بسبب جولاته الغنائية.

وأشارت تقارير إلى أن الزوجين عاشا حياة شبه منفصلة منذ شهور، حيث انشغل كل منهما بمساره المهني، فبينما كانت كيدمان منشغلة بتصوير أعمالها السينمائية، كان أوربان يجوب الولايات المتحدة بجولته الموسيقية "High and Alive World Tour".

الخلافات العاطفية والبرود بين الزوجين

ذكرت وسائل إعلام أجنبية أن سبب التباعد يعود إلى غياب التواصل والحميمية بين الطرفين، إذ أشار مصدر مطلع إلى أن "العلاقة بينهما أصبحت باردة، وكل ما تبقى هو مظاهر شكلية لزواج فقد روحه". وأوضح المصدر أن أوربان كان يشعر بعدم السعادة داخل الزواج، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار الانفصال بعد محاولات سابقة لإنقاذ العلاقة.

وبحسب نفس المصدر، فإن كيدمان تفاجأت بقرار زوجها، خصوصًا أنها كانت تعتبر حياتهما العائلية مستقرة، رغم الصعوبات التي يفرضها جدول أعمالهما المختلف، مضيفًا أن "كثرة الغياب والانشغال كانت سببًا مباشرًا في اتساع الفجوة بينهما".

غياب متبادل عن المناسبات الرسمية

تزامن الانفصال مع تراجع الظهور العلني المشترك بين كيدمان وأوربان. فبينما حضرت الممثلة الأسترالية مؤخرًا فعالية تجميلية بمفردها، لاحظ الجمهور غيابها الكامل عن جولة زوجها الموسيقية منذ انطلاقها في مايو.

كما استبعدت كيدمان ذكره في منشوراتها الأخيرة، سواء خلال ملخصها الصيفي على إنستغرام أو خلال حوارها مع مجلة "فوربس"، وهو ما فُهم كإشارة ضمنية إلى انتهاء العلاقة.

بداية الحب ونهاية الرحلة

تعود قصة حب الثنائي إلى عام 2005 حين التقيا في حفل "G’Day USA"، وتزوجا بعد عام واحد فقط في احتفال جمع الأصدقاء المقربين بالعاصمة الأسترالية سيدني. شكل زواجهما آنذاك أحد أكثر العلاقات استقرارًا في أوساط المشاهير، إذ تخطيا شائعات عدة على مدار السنوات.

ورغم ذلك، بدا أن ضغوط العمل الطويلة والانفصال الجغرافي المتكرر تسببا في إضعاف الرابط بينهما. فقد أظهرت الأعوام الأخيرة فتورًا ملحوظًا في تفاعلهما العلني، إلى أن جاءت خطوة الانفصال لتؤكد نهاية مرحلة امتدت لما يقرب من عقدين.

بينما يعيش أوربان حاليًا حالة من الانشغال الفني، تركز نيكول كيدمان على حياتها الأسرية ومتابعة ابنتيها في ظل غياب والدهما. وأكد مقربون منها أنها تحاول التعامل مع الموقف بهدوء ومسؤولية حفاظًا على مشاعر الأسرة، خصوصًا أن التجربة ليست الأولى لها، بعد زواجها السابق من توم كروز الذي انتهى في 2001.