فيكتوريا بيكهام تتحدث بجرأة عن اضطرابات الأكل ونحافتها الشديدة

كشفت مصممة الأزياء فيكتوريا بيكهام لأول مرة عن معاناتها الطويلة على مدى سنوات مع اضطرابات الأكل ونحافتها الشديدة، مؤكدة أنها لم تتحدث عن الأمر بصراحة مع عائلتها وأخفته لسنوات، ووصفت تلك الاضطرابات بأنها جعلتها بارعة في الكذب.

فيكتوريا بيكهام تتحدث عن معاناتها مع اضطرابات الأكل

وأوضحت فيكتوريا بيكهام خلال برنامج على نتفلكس، أنها عانت من مشكلة فقدان الثقة بمظهرها منذ مرحلة المراهقة، عندما وضعها مدير مدرستها في مؤخرة المسرح لأنها كانت الأقل وزناً مقارنة بالراقصات الأخريات.

وأضافت أنها بدأت تتعرض للكثير من الانتقادات بسبب وزنها ومظهرها، الذي وصفته بأنه لم يكن يشبه الفتيات الأخريات، مشيرة إلى أن الأمر استمر حتى بعد الشهرة وانضمامها إلى فرقة Spice Girl.

وأشارت إلى أنها أصبحت مادة للصحف الصفراء للسخرية من وزنها، خاصة بعد أن أنجبت طفلها الأول بروكلين في عام 1999، مشيرة إلى أنها تتذكر التجربة المؤلمة التي عاشتها حين أُجبرت على الصعود على الميزان في بث مباشر خلال برنامج TFI Friday.

أوضحت أنها تتذكر تعليق المذيع كريس إنفانز على وزنها قائلاً: "إنه جيد تماماً"، وهو الأمر الذي وصفته بأنه كان مهيناً ومؤلماً.

وشدت على أنها كذبت على عائلتها وأخفت الأمر، قائلة: "كنت أتحكم في الأمور بطريقة غير صحية للغاية. عندما تعاني من اضطراب الأكل، تصبح بارعًا في الكذب. لم أكن صادقة مع والديّ، ولم أتحدث عن الأمر علنًا أبدًا. يؤلمك أن يُقال لك باستمرار إنك لست جيدة بما يكفي، وأعتقد أن ذلك أثر فيّ طوال حياتي".

ولفتت إلى أنها تلقت المساعدة من زميلاتها في الفرقة ميل بي، ميل سي، إيما بانتون وجيري هاليويل، لكي تشعر بأنها أكثر سعادة وثقة بالنفس، مشيرة إلى أنها نقلت هذا الدرس إلى ابنتها هابر، التي تبلغ من العمر 14 عاماً، قائلة: "أخبرها كل يوم بأن تكون نفسها فقط".

وتذكرت فيكتوريا بيكهام واقعة أخرى في 2017، حين قرر أحد المطاعم في إنجلترا وضع شعار له بأن عجينة البيتزا لديهم أرفع من فيكتوريا بيكهام، مشيرة إلى أنها فكرت في اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، خاصة أن تلك المقارنات تشوه السمعة وتستهين باضطرابات الأكل.

وأكدت أنها شعرت بأنها ليست جيدة بما يكفي، مشيرة إلى أن هذا الشعور رافقها طوال حياتها ولم تعد قادرة على رؤية نفسها بوضوح، قائلة: "لم أكن أعرف ما أراه عندما أنظر في المرآة. هل كنت سمينة؟ هل كنت نحيفة؟ لقد فقدت الإحساس بالواقع".

فيكتوريا بيكهام تروي صعوبة دخولها عالم الموضة

وتطرقت زوجة ديفيد بيكهام إلى الصعوبات التي واجهتها عندما قررت دخول عالم الموضة، خاصة أن الكثيرين شككوا في قدراتها ولم يأخذوها على محمل الجد.

وأوضحت أنه حتى آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة فوغ، قالت إنها ظنت أن الأمر بالنسبة لها مجرد هواية، مشيرة إلى أن شركتها كانت في ذلك الوقت على وشك الانهيار المالي.

وقالت فيكتوريا بيكهام: "كادت الشركة أن تنهار. كنت أبكي كل صباح قبل الذهاب إلى العمل لأنني شعرت أنني أطفئ الحرائق يوميًا"، مؤكدة أن الشركة كانت تخسر عشرات الملايين يومياً، وفي النهاية اضطر زوجها ديفيد بيكهام للتدخل من أجل إنقاذها.

وشددت على أنها استطاعت قلب الموازين بعد أن قدمت عرض ربيع وصيف 2024 في أسبوع باريس للموضة وحققت نجاحاً كبيراً، وظهرت فيه عارضة الأزياء جيجي حديد بفستان أخضر زمردي لاقى إشادة النقاد.

اليوم، تمتلك علامة "Victoria Beckham" مكاتب في لندن ونيويورك، ومتجرًا رئيسيًا في مايفير، وتُباع منتجاتها في أكثر من 230 متجرًا عبر 50 دولة.

لماذا لا تبتسم فيكتوريا بيكهام؟

حول سبب مظهرها الجاد أمام الكاميرا طوال الوقت، قالت فيكتوريا بيكهام: "في اللحظة التي أرى فيها كاميرا، أرتدي درعي. يخرج ذلك الجانب المتجهم مني، رغم أنني لا أريد أن أكون هكذا".

وتضيف ممازحة: "يبدو أنني عابسة دائمًا لأن ديفيد يقف دائمًا على يساري. عندما أبتسم من الجهة اليمنى أبدو مريضة، لذلك أبتسم من الداخل فقط، ولا أحد يلاحظ".