اضطرابات الأكل أنواعها وطرق العلاج

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 آخر تحديث: الأحد، 07 أبريل 2024
اضطرابات الأكل أنواعها وطرق العلاج

هل سمعت من قبل عن مصطلح اضطرابات الأكل؟ ما هي هذه الحالة؟ وهل يوجد لها أي علاج؟ تابع المقال الآتي للتعرف على اضطرابات الأكل أنواعها وطرق العلاج المتوفرة لها

اضطرابات الأكل

يمكن تعريف اضطرابات الأكل على أنها مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تتسبب بظهور عادات أكل غير صحية، حيث يلجأ المصاب إلى اتباع سلوكيات غير طبيعية في الأكل للتعامل مع المشاعر والمواقف المختلفة، يمكن لهذه السلوكيات أن تشمل تناول كميات كبيرة أو صغيرة جداً من الطعام، وفي كلتا الحالتين قد يترتب على هذه العادات مشاكل صحية مختلفة قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة. بشكل عام، تزداد فرصة الإصابة باضطرابات الأكل عند المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 عاماً وقد تمتد إلى فترة البلوغ وما بعد ذلك. [1]

أنواع اضطرابات الأكل

لاضطرابات الأكل أنواع مختلفة، فيما يلي أنواع اضطرابات الأكل الأكثر شيوعاً: [1]

فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia Nervosa)

يعد فقدان الشهية العصبي واحد من أكثر اضطرابات الأكل شيوعاً ويميل إلى إصابة النساء بنسبة أكبر من الرجال، يعاني المصاب بهذه الحالة من خوف شديد اتجاه زيادة الوزن مما يجعله يضطر إلى تجنب تناول أطعمة معينة مع الحرص على تقييد السعرات الحرارية مما يترتب عليه خسارة شديدة في الوزن، تشمل أعراض هذا النوع من اضطرابات الأكل ما يلي:

  • اتباع أنماط أكل مقيدة للغاية.
  • الخوف اتجاه زيادة الوزن.
  • السعي لخسارة المزيد من الوزن وإن كان ذلك على حساب الصحة العامة للفرد.

الشره المرضي العصبي (بالإنجليزية: Bulimia Nervosa)

يعاني المصاب بهذا النوع من شراهة شديدة في تناول الطعام، غالباً ما يشعر المصاب بعدم القدرة على التوقف عن تناول الطعام، وبمجرد شعور الشخص بالتخمة يلجأ إلى سلوكيات مختلفة للتخلص من الطعام كالتقيؤ أو استخدام الملينات والحقن الشرجية أو الصيام أو ممارسة الرياضة الشديدة للتخلص من السعرات الحرارية التي تم اكتسابها. قد يصاحب هذا  النوع مجموعة من المضاعفات والآثار الجانبية فيما يلي أهمها:

  • تسوس الأسنان وتآكل مينا الأسنان.
  • اضطرابات هرمونية.
  • جفاف شديد.
  • تهيج الأمعاء.
  • الارتجاع الحمضي.
  • التهاب الحلق.
  • تورم الغدد اللعابية.

اضطراب نهم الطعام (بالإنجليزية: Binge Eating Disorder)

تبدأ أعراض اضطرابات الأكل عند المراهقين مع إمكانية إصابة البالغين بها أيضاً، يعاني المصاب من نوبات متكررة من الشراهة في تناول الطعام وعلى عكس النوع السابق لا يلجأ المصاب إلى اتباع أي عادات للتخلص من الطعام مما يترتب عليه زيادة كبيرة في الوزن.

شَهوَةُ الغرائب (بالإنجليزية: Pica)

وهي أحد أنواع اضطرابات الأكل الأقل شيوعاً، والتي يعاني فيها المصاب من تناول أشياء غير ذات علاقة بالطعام، على سبيل المثال: الورق والصلصال والتراب والشعر وغير ذلك.

أسباب اضطرابات الأكل

ما زال السبب الرئيسي للإصابة باضطرابات الأكل غير معروف ولكن من المعتقد أن تلعب العوامل الآتية دوراً في زيادة فرصة الإصابة، فيما يلي أهمها: [2]

  • التعرض للتحرش أو الضرب أو أي ممارسات جنسية ضارة.
  • معاناة أحد أفراد العائلة من اضطرابات الأكل أو الاكتئاب أو تعاطي المخدرات.
  • التعرض للانتقاد بسبب العادات الغذائية المتبعة.
  • تدني احترام الذات والقلق الدائم بشأن زيادة الوزن.

أعراض اضطرابات الأكل

يمكن الاستدلال على الإصابة باضطرابات الأكل من خلال مجموعة من الأعراض والعلامات التي يمكن للمصاب ملاحظتها على نفسه، فيما يلي أهمها: [2]

  • التفكير الدائم والقلق بشأن زيادة الوزن.
  • العزلة الاجتماعية في المناسبات التي يكون الطعام جزءًا منها.
  • تناول كميات قليلة جداً أو كبيرة جداً من الطعام.
  • تغيرات مزاجية مختلفة تتمثل بالقلق أو الاكتئاب.
  • استخدام علاجات دوائية مختلفة لخسارة الوزن.

إضافة إلى الأعراض السابقة هناك مجموعة من الأعراض الجسدية التي يمكن ملاحظتها، بما في ذلك:

  • الشعور العام بالتعب أو البرد أو الضعف.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الإغماء أو الشعور بالإغماء.
  • تأخر الدورة الشهرية أو غيرها من المشاكل الهرمونية.
  • زيادة كبيرة في الوزن أو انخفاض شديد في الوزن.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي، كالإمساك أو الإسهال أو الانتفاخ.

تشخيص اضطرابات الأكل

يتم تشخيص اضطرابات الأكل بناءً على الأعراض التي يعاني منها المصاب إلى جانب مجموعة من الفحوصات الأخرى التي قد يصفها الطبيب لتأكيد الإصابة: [3]

  • الفحص البدني، يهدف الفحص البدني لاستبعاد أي أسباب طبية أخرى أدت إلى اضطرابات الأكل التي تعاني منها.
  • تقييم الصحة العقلية، سيقوم الطبيب المعالج بطرح مجموعة من الأسئلة على المريض للتأكد من صحته العقلية.
  • الفحوصات الأخرى، وتتضمن أي اختبارات طبية يجدها الطبيب لازمة للتحقيق من أي مضاعفات مرتبطة بمشاكل الأكل لديك.

علاج اضطرابات الأكل

تؤثر الكثير من العوامل على اضطرابات الأكل، مما يستوجب وجود فريق كامل ومتخصص لعلاج اضطرابات تناول الطعام، يتضمن علاج اضطرابات الأكل ما يلي: [3]

  • العلاج النفسي، في هذا النوع من العلاج يلجأ الطبيب إلى استخدام أساليب مختلفة لمساعدة المريض لتخطي المشاكل المسببة لاضطراب الأكل، كما قد يساعد المصاب على الانخراط بالمجتمع المحيط.
  • العلاج السلوكي المعرفي، يهدف هذا العلاج لتغيير أفكار وسلوكيات المريض حول الطعام وشكل أجسامهم.
  • العلاج الأسري، من أفضل طرق علاج اضطرابات الأكل عند المراهقين والأطفال هو العلاج الأسري، يعتمد هذا النوع على تثقيف الأسرة حول المرض ومضاعفاته وطرق علاج المتوفرة.
  • العلاج الدوائي، في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الدوائي كاستخدام مضادات الاكتئاب للمساعدة في التقليل من أعراض القلق والاكتئاب والتي من الممكن أن تكون سبباً في هذه الحالة.
  • العلاج المكثف في المستشفى، في بعض الحالات الشديدة التي يشكل فيها اضطراب الأكل خطراً على حياة الشخص قد يوصي الطبيب بضرورة البقاء في المستشفى.

مضاعفات اضطرابات الأكل

قد يترتب على الإصابة باضطرابات الأكل مجموعة من المضاعفات فيما يلي أهمها: [3]

  • مشاكل متعلقة بالنمو والتطور.
  • أفكار مرتبطة بإيذاء النفس أو الانتحار.
  • الاكتئاب والقلق.
  • مشاكل صحية خطيرة.
  • مشاكل على نطاق العمل والمدرسة.
  • اضطرابات تعاطي المخدرات.
  • مشاكل على الصعيد الاجتماعي وتكوين العلاقات.
  • الوفاة.

تعد اضطرابات الأكل إحدى الحالات الصحية الخطيرة التي تستوجب الرعاية الطبيب في حال بدأت بالتأثير على حياة الشخص وعلاقته الاجتماعية. في حال ملاحظة أعراض اضطرابات الأكل على أحد الأشخاص لا تتردد بالتواصل مع، قد لا تكون قادراً على منع هذه الحالة ولكن قد تكون سبباً في طلب هذا الشخص العلاج.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار