قانون الجذب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 31 أغسطس 2020 آخر تحديث: الإثنين، 07 سبتمبر 2020
قانون الجذب

قانون الجذب أحد القوانين الطاقية التي ذاع سيطها في العصر الحالي وانتشرت حوله معلومات وكتب ومحاضرات من كافة أنحاء العالم، وبالرغم من كثرة المصادر التي يمكن التعرف من خلالها على قانون الجذب، إلا أنه في الواقع يحتاج لمعرفة أكبر لتطبيقه بنجاح وللحصول على الفوائد التي يعود بها على الشخص وحياته.

قانون الجذب الكوني:

يمثل قانون الجذب الكوني فكرة الإيجابية والسلبية من حيث طريقة التفكير وارتباطها بالأحداث الحياتية، فهو يشير إلى أن التفكير السلبي سيجذب لك أحداثاً سلبية وصعوبات وعقبات في الحياة، بينما التفكير الإيجابي المصاحب للسعي والعمل سيجذب معه الخير والإيجابيات لحياتك بما فيها الرزق والنجاح في العمل أو الدراسة، فهو يرتكز على فكرة تحقيق الأهداف من خلال العمل وتوجيه الطاقة الإيجابية والتفكير الإيجابي لهذا الهدف من خلال الخيال وتصور حدوث الأهداف وتحقيقها مع استشعار المشاعر التي تصاحب تحقيق الهدف، إلى جانب التفاؤل والعيش وكأن الهدف قد تحقق وتصور المستقبل كيف سيكون، كما ينص القانون على أن عملية الاسترخاء والخيال يجب أن تتكرر بشكل يومي، ولكن يعتبر العلماء أن هذا العالم زائف وغير مستند لأي حقائق علمية.

قانون الجذب الفكري:

ييشير قانون الجذب الفكري إلى العلاقة التي تربط بين الأحداث التي تصيب الإنسان في حياته اليومية مع أفكاره في الماضي، وأنها حدثت نتيجة لتلك الأفكار، كما يؤكد على أن الأفكار الحالية ستكون السبب في أحداث المستقبل، وبالتالي فهو يعبر عن قدرة كل إنسان على صنع مستقبله من خلال أفكاره الحالية، وتغيير واقعه فهو يعتبر أن الأفكار الصادرة من العقل تمتلك قوة كبيرة تؤثر على الحياة والمستقبل وأنها قادرة على تغيير الواقع.

قانون الجذب والتخاطر:

التخاطر كما نعرفه ببساطة هو أن يفكر شخص بشخص آخر فيحدث هذا التفكير مثل تواصل بينهما، فيجد أن الشخص الثاني قام بالاتصال به في ذات الوقت، وفيما يتعلق بالتخاطر مع قانون الجذب فهو يشير إلى أن كل ما تتوقعه بثقة تامة سوف يحدث لك، وبالرغم من عدم وجود تفسير علمي واضح لما يحدث بالتخاطر إلا أن هناك قوة طبيعية نشعر بها مع أشخاص أو أحداث، رغم بعد المسافات وغالباً قد يكون مر كل شخص منا بتجربة مثل هذا الشعور لو لمرة واحدة في حياته.

قانون الجذب في الحب:

جاء الاهتمام بتطبيق قانون الجذب في الحب من أجل الوصول إلى الحب وجذب الحبيب، حيث يستخدم قانون الجذب في هذه الحالة للوصول إلى الشخص الأفضل أو المثالي بالنسبة لمن يقوم بتطبيقه، فقانون الجذب هو طريقة لتحويل الرغبات والأمنيات إلى حقائق وأحداث حياتية، يُشترط هنا أن يكون الشخص واعي بدرجة كبيرة بطبيعة العلاقة الصحية بالنسبة له، وبالصفات التي يرغب في أن تتوفر في شريك حياته الذي يعمل من أجل الوصول إليه، كما يجب أن يوجه أفكاره والطاقة الإيجابية لديهنحو هذه الصفات، مع ضرورة تطبيق المشاعر الإيجابية وأن يشعر وكأن الشخص معه، كما يشير قانون الجذب أنه لا يمكن جذب شخص معين بهذه الطريقة ولكن يمكن جذب صفات فقط، يجب أن يؤمن الشخص ويثق تماماً بمشاعره وخياله وبأنه يستحق هذا الشخص دون تردد أو قلق أو خوف من عدم الوصول إليه.

قانون الجذب في الإسلام:

لا يوجد إجماع تام في الإسلام على أن قانون الجذب صادق أو كاذب، فهناك من يؤيده وهناك من يعارض، ولكل شخص وجهة نظر شخص حوله، ولكن يأتي الرفض لقانون الجذب من الناحية الدينية من باب أن مصدر قانون الجذب هو الغرب وأنه أتى من ثقافات غير مسلمة، ولكن في المقابل نجد أن الكثير من المسلمين يرون بأنه لا يختلف كثيراً عن الإيمان بقدرة الله وتغيير القدر من خلال الثقة بالله والدعاء له، والثقة باستجابة الله لعبده وحسن الظن بالله والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب، وهو ما نراه شبيه إلى حد كبير بفقرة قانون الجذب، فكل إنسان يضع هدف معين ويتفائل بالخير سيجده، خاصة وإن تزامن الأمر مع الدعاء لله به وحسن الظن واليقين بتحقيقه، وهو تماماً ما يشير إليه قانون الجذب من الإيمان التام واليقين بتحقيق الأهداف.

قانون الجذب ابراهيم الفقي:

إبراهيم الفقي هو واحد من أهم رواد الطاقة وقوة التفكير وقانون الجذب في الوطن العربي، ولا يختلف بأفكاره عن الأفكار التي أشرنا لها في البنود السابقة حول استخدام قانون الجذب لتحقيق الأهداف، وتحسين نوعية الحياة وجذب شريك الحياة المناسب، حيث تتوفر كتب دكتور إبراهيم الفقي المتنوعة بأفكارها حول التفكير وقانون الجذب، مثل : قوة التفكير، المفاتيح العشرة للنجاح، قوة الحب والتسامح، وكتاب قانون الجذب وغيرها، إلى جانب سلسة كبيرة من الفيديو على اليوتيوب والتي يظهر بعضها في محاضرات للدكتور إبراهيم من خلال التدريبات التي كان يقوم بها في هذا المجال.

تطبيق قانون الجذب:

هناك عدة خطوات يجب أن تحققها من أجل تطبيق قانون الجذب بنجاح وليكون له فاعلية في حياتك وأهدافك:

  • الإيمان المطلق والثقة الكاملة بقدرة الله في الكون، وأن الله سخر لنا كل ما بهذا الكون لخدمة الإنسان، حسن الظن بالله والدعاء له مع الأخذ بالأسباب واستشعار المشاعر الإيجابية نحو الهدف المرغوب تحقيقه.
  • ضع هدف واضح ومحدد، يجب أن تكون أهدافك واضحة وجلية أمامك، كما يجب أن تكون مقتنع بها وراغب جداً بتحقيقها.
  • أجعل أهدافك إيجابية وحددها باختصار، يجب أن تكون هذه الأهداف بطريقة إيجابية مع جعلها بصيغة الفعل المضارع، أكتب هذه الأحلام والأهداف في كراسة خاصة بك.
  • تجنب السلبية والأفكار السيئة وحاربها بالأفكار الإيجابية، خاصة أن الطاقة الإيجابية واليقين أقوى بكثير من السلبية، حاربها فوراً وكن على يقين دائماً بقدرة الله وأنك إيجابي ويمكنك مع الوقت أن تحافظ على هذه الإيجابية.
  • قم بتطبيق تمرين 21*14؛ اكتب في الكراسة الأهداف الخاصة بك بجملة قوية وإيجابية ومختصرة، اكتبها 21 مرة واكتب ردة فعلك كما هي بجانبها في كل مرة تكتبها، حتى وإن كانت ردة فعلك سلبية تماماً يجب أن تكتبها، كرر الطريقة لمدة 14 يوم متتالية.
  • حاول أن تستشعر تحقيق الهدف يومياً وتخيله في عقلك مع الحفاظ على المشاعر الإيجابية.
  • أجعل أهدافك أسرار خاصة بك ولا تحدث أحداً بها حتى تنتهي منها.
  • يساعد هذا التمرين على إعادة برمجة عقلك اللاواعي بحيث يصبح جاهزاً للتفكير الإيجابي وتغيير طريقته وأفكاره نحو المستقبل، فالتفكير المبهج للمستقبل سيساعد في جذب السعادة والأهداف الإيجابية والخير لك بإذن الله.

شاهدي أيضاً: كيف أجذب شخص لي؟

قانون الجذب من القوانين التي لا تستند إلى أسس علمية، وهو يعتمد على الأفكار والتجربة ومزجها مع المشاعر وقوتها في إحداث تغيرات على أرض الواقع، وقد أثار الكثير من الجدل بين العلماء والناس والثقافات، وقد اعتبر من العلوم الزائفة التي لا يمكن إثبات صحتها.

المراجع

[1] مقال استخدام قانون الجذب لخلق حياة خالية من التعب والإجهاد المنشور على موقع verywellmind.

[2] مقال فهم وتطبيق قانون الجذب المنشور على موقع proctorgallagherinstitute.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار