ليالينا تتحدث .. بقلم رئيس التحرير "ياسر اليامي"

 

لا أعرف كيف يحسب عمر الإنسان؟

هل يحسب بعدد الأيام السعيدة التي عاشها، أم بالمصائب التي صادفها وشهدها.. أم بالأزمات التي مر بها!

فأنا مثلاً مؤمن إيمان كامل بأن الله أعطاني أياماً سعيدة أكثر من الأيام السيئة وأعطاني صحة وعافية تزن الكون كله ومنحني أيضاً سعادة النظر إلى أهلي وأبنائي مجتمعين وهم يضحكون فهذه أيضاً كافية لحياة سعيدة، فتحقيق الأحلام والعينان مفتوحتان أجمل ألف مرة من كانت الأحلام والعينان مغمضتان ، جمال تحقيق الأحلام بالجهد الذي يبذل في سبيلها ، لاقيمة لحلم دون ان تبذل فيه جهدا .

 وإحساس الإنسان بأنه عاش مئات السنين بسبب كثرة الأحداث والأزمات التي نعيشها اليوم وفي كل عام أتصور أنني رأيت ما يكفيني، وإذا بي أري في العام التالي أكثر مما رأيت وأخطر مما توهمت وأقسى مما توقعت ، وكلما تسارعت المعلومات أكثر أصبحت الأرواح تبدو اكبر من سنها!

 فكلما هويت إلى القاع بدأت أغرس أظافري في الأرض وأبدأ من جديد لأني لا أحب طعم الهزيمة، ولدي إيمان كبير كلما شعرت بالضعف بأن الله موجود ويستجيب لدعائي.

 لذلك دائماً احتفل مع نفسي بتلك الأيام الجميلة والأشخاص الذين فعلا أحببتهم وأحبوني وأحاول أن أعيش فيها من جديد