وليد توفيق انا شخص لا اعترف بالحظ

عندما تجالسه تتأكد أنك تجلس مع نجم حقيقي، نجوميته لم تنطفئ ، والسبب تواضعه وعشقه لفنه.. ولد فناناً  فهو فنان يتمتع بصوت قوي وأصيل حافظ على مكانته التي اكتسبها على مرّ الأعوام استطاع منذ ظهوره الأول وبدايته الفنية ان يلفت انتباه عمالقة الموسيقي والغناء لقائنا مع ابو الوليد  لم يخل من الحديث الشيق عن بداياته ومشوراه الغني في السينما والغناء، وتقييمه للفن والموسيقى اليوم، كما أطلعنا على شغفه بالتعاون مع أسماء جديدة من الاردن ودعم المواهب الشابة التي يعتبرها متحمسة لإعطاء أفضل ما لديها.

 

 

الغناء والسينما مرتبطان مع بعضهما البعض لأن السينما تحتاج لحضور وكريزما لحتى تقنع المشاهد  كما هي في نفس الوقت تشكل خطراً على الفنان لأن هناك فنانيين فشلو في تقديم نفسهم من خلال السينما وفي حال فشل الفنان في السينما فأن هذا الامر بتأكيد سيؤثر على شعبيته برأيي السينما كانت وما زالت هي المنفذ الوحيد لأنتشار العمل السينمائي الغنائي منذ ايام عبد الوهاب وفريد ومحمد فوزي الى صباح كانت السينما المنفذ الوحيد لأعمالهم الغنائية لأن لها لأثرالكبير في وجدان الجمهور انا قدمت أغنياتي ”دق الشماسي” لعبد الحليم واغنية لست ادري لعبد الوهاب في مشهد معين رسخ بدماغي وأثر بي  لا أستطيع أن أنسى عبد الحليم أي شاب الأن كان يجسده  عبدالحليم من خلال الأداء والصورة ,,في الماضي تعلقنا  بمطربين من خلال سماعهم قبل أن نرى شكلهم  لأن الفن حينها كان لا يعتمد على الشكل ,,اليوم نحن بعصر الصورة والجمهور  يتعلق بفنان من خلال طلته وشكلة واليوم إرتباط الصورة مع الصوت مهم جدا.

 

في بدايتي لم أجري وراء الشهرة ولم افكر يوما ان الغناء سيصبح مصدر عيشي لأن مجتمعي الذي تربيت به في الماضي كان الغناء بالنسبة له من المحرمات كنت اغني في برنامج ستديو الفن عام  1974 وكان المخرج حسن الامام في بيروت مع الفنان هاني شاكر شاهدني حسن الامام ومحمد سلمان والمنتج  محمد علي الصباح  على المسرح خلال حفل وكنت اقدم اغنية "عيون بهية" باللهجة المصرية وطريقة حركتي على المسرح وأدائي المتميز وقتها فرض على المخرج حسن الامام ان يأخذني الى مصر وقال  لي حينها أني يجب ان اذهب الى مصر فمن هنا جائتني الفرصة لدخول عالم الفن وانطلاقتي .

 

 

الان من غير الضروري على الفنان دخول مصر حيث نرى فنانيين من لبنان لم يذهبوا الى مصر لكن اغانيهم انتشرت  في مصر لأن اليوم اصبح العالم قرية صغيرة تمكن الفنان ان يصل الى العالم اذا كان عمله جيد  وهذا يعتمد على اللون الذي يغنيه ,,في الماضي  كان ضروري جدا وشاهدنا مطربين لبنانين لم ينجحو في مصر لأنه كان يجب عليهم ان يدخلوا كل بيت في مصر وانا دخلت قلوب الجميع  ومشاعرهم حيث من  المهم ان يدخل المطرب قلوب الناس وليس عيونها فقط .

 

 

الفنان الجيد يقدر في كل مكان وانا بدايتي كانت في لبنان و مخلص لكل الوطن العربي ولكن لبنان هي الأساس وانا لا يمكنيني ايضا ان انسى دور سوريا والأردن في حياتي الأولى سوريا  مثلا بدأت فيها بأربع أفلام سينما من أنجح اعمالي وكانت اغنيات الأفلام  تسجل في عمان لأن عمان كانت الواحة الوحيدة لتصوير الأعمال الدرامية والأغاني في  مدينة الاعلام الاردنية وهذا أمر لا يمكن انكاره وكانت الاردن هي الوحيدة التي توزع اغانينا على دول الخليج. ..

 

حقيقة كل أعمالي لكن هناك أعمال مميزة مثل فيلم "سمك بلا حسك" و هو فيلم مميز بمشاركة الفنان دريد لحام وكان اول  دور بطولة لي ايضا فيلم "من يطفئ النار" من أهم الأفلام التي شاركت بها  والذي لا يزال يعرض لغاية الان .

 

الى الله سبحانه وتعالى لأني انا شخص لا أعترف بالحظ  هناك فرص في الحياه  يجب على الأنسان استغلالها والحمدلله سخر الله لي  الفرص والاشخاص الذين ساعدوني كما حبي لفني ووفائي لوليد الفنان كان سبب في نجاحي واعتبر  تواضعي له الدور الكبير ايضا  حيث انني احترم الكبير والصغير ولغاية الأن اعمل اكثر مما كنت اعمل في الماضي بكثير لأحافظ على اسم وليد توفيق وهو امر في غاية الصعوبة.

 

الفنان اليوم الذي لا يشاهد في ال أم بي سي وروتانا ومزيكا كثير من  الناس لا تعرفهم ولا تشاهد اعمالهم  يجب على الفنان الظهور على المحطات العالمية ولا يقتصر ظهوره على المحطات المحلية فقط مثلا  هناك اغنيات تعرض في بيروت وتكون ضاربة بلبنان لكن في دول اخرى لا احد يسمع بها والأعلام عنصر مهم في انتشار الفنان

 

المهرجانات الأن اصبحت تبحث عن المادة وليس عن المضمون الثقافي والتي هي بالاساس قامت من اجله  لأننا اصبحنا الان لا نشاهد  فن فحالها تغير واصبحت" تجارية"  وهناك شركات معينه تقوم على المهرجانات  وتفرض نجومها المعينين  وهذا برأيي تقصير من الدول المنظمة لها ففي نظري تونس مثالا يحتذى به لكل الدول العربية بأقامة المهرجانات التي حافظت على مضمونها الفني والثقافي .

 

 

يجب ان يكون فنان لكل العرب.

 

بالتأكيد الفنان الذي لا يوجد لديه خط وطني تكون وطنيته منقوصة  لأن الفنان واحد من الشعب

 

عملت لبيروت قبل فتره والان اقوم  بعمل  لمدينة طرابلس لبنان وستصور بكل مناطق وشوارع المدينة و الهدف منها تسليط الضوء على المدينة التي اتهمت بكثير من  الأمور التي شوهت صورتها .

 

السينما بوجداني وقلبي وعرض علي اعمال جديدة دون الغناء فيها ورفضت لأني لا استطيع ان ارى نفسي في فيلم او مسلسل دون الغناء والسينما من جديد اصبحت نظام مقاولات وهذا ليس هدفي.

 

كانت الفكرة في بداية الأمربعمل مسلسل لكن رفض ذلك المنتجين لأني لا أزال  قادرعلى إنتاج اعمال فنية جديدة  ولا يريدون مني ان اظهر أمام جمهوري بأنني  انهيت مشواري الفني لذا جاءت الفكرة ان نقوم بعمله بطريقة وثائقية أضع فيه  إرشيفي وحياتي وبداياتي بطريقة عصرية .

 

في مدينتي طرابلس وتحديدا في البيت الذي نشأت فيه 

 

بالتأكيد اعاني كثيرا عند اختياري لعمل ما  لأن الفنان الذكي لا بد أن يحافظ على نجاحه والاستمرار في تحقيق مزيد من النجاح والتميز من خلال الحرص على التجديد ومتابعة كل ما هو جديد في الموسيقى والتوزيع وحتى الكلمات ولكي احافظ على نجوميتي و استمراريتي احرص على ذلك دائما.

 

مواقع التواصل الأجتماعي اعتبرها  اداه مهمة جدا واتابعها شخصيا لانها تبين للفنان مدى شعبيته ويمكن للفنان ان يعرف مدى نجاح اغانيه من خلالها كما "عرت" هذه المواقع بعض الاشخاص وأعمالهم

 

هناك نقداً بناءاً هدفه نصح الفنان وهناك نقد جارح هدفه الأساءه للفنان واعتقد ان الصحافة هي مرأه للفنان و لها فضل 50 % من شهرة الفنان لكن بعض الصحفيين وللأسف يسيئ  للفنان وينقل الصورة المغلوطة عنه لغاية ما في نفسه  

 

 

الله يطول بعمرها ام علي هي أم بكل معنى الكلمة وحنونة جدا  هي بالنسبة لي الحبيبة والأم و الأخت كما انها تحافظ على شبابي وراحة بالي وطباخة ماهرة لأن الزوجة الطيبة هي التي تحافظ على زوجها  واولادها  فما بالك اذا كان فنان ووسيم وحوله المعجبات !!

 

طبيعي جدا استيقظ من النوم وأشرب قهوتي ثم  أطمئن على أولادي  وبيتي  من ثم ادير اعمالي.. أعترف بتقصيري مع اهلي وأقاربي الذي اعتبرهم نفسي وقوتي. 

 

 

نعم  انقطعت عن الدراسة وعمري 13 سنه بسبب الظروف المادية الصعبة وعملت في مجال التعهدات لأن مصاريف الفن باهضة الثمن وفي بداياتي  كنت انتج بنفسي وأول فلم شاركت فيه مع الفنان دريد لحام كنت شريكا في الأنتاج وحبي للموسيقي وانشغالي بها كان أهم مردود بحياتي ليس ماديا فقط‏  وإنما محبة الناس وهذا ما صنع وليد توفيق وتاريخه‏ 

 

بطبيعتي احب ان اكون قائد عندي روح القيادة لذالك اعتقد انها ستكون ضابطا في الجيش 

 

اتمنى مقابلة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين  لأنني لم ارى قائد لديه تواضع وحب وتقدير للأنسان مثل الملك عبدالله اطال الله في عمره

 

ألبومي تقريبا جاهز لكن في الفترة الاخيرة اعتمدت اغاني السنجل لأن الألبوم يأخذ الكثير من الوقت والجهد والأن بصدد تصوير اغنية باللهجة المغربية من ألحان محمد قيسي و كلمات إيهاب غيث من الاردن .

 

بالتأكيد..هناك كثير من الشباب لديها اصوات موهوبة جداً وليس لدي مشكلة لو طلب مني فنان شاب لحن او اغنية

 

راغب علامة انسان ذكي وعلاقتي به جيده جداً  ليس لي فضل بمشواره لأن الذي يعطي الموهبه هو الله وأنا لم اساهم في نجاحه لكن راغب ذكي وتعلم من نجاحي وفي بداياته كان يحب وليد توفيق وراغب كان يغني اغاني لي وهذا لا يعييب الفنان  انا مثلا غنيت لكثير من المطربين وتعلمت منهم.

 

 

وليد اخي وعزيز علي وانا امنت به لأنه موهوب  أحب العمل مع وليد  وأعتقد أنه واحد من أفضل المخرجين الموجودين  ونحن الأن بصدد إنشاء شركة لتبني المواهب بالشراكة مع مجموعة من الأصدقاء الهدف منها تقديم شي مختلف على طريقتنا .

 

انا فنان ابن الأردن وأرى حبي في عيون جمهوري الأردني ولدي مشاريع فنية في الأردن قريبا.

 

انشاء الله لأن مهرجان جرش يعني لي الكثير .

 

شعب الاردن واضح وطيب ومضياف و كريم 

 

أتمنى للوطن العربي ان تنقشع الغيمة السوداء بسرعة  وتشرق من جديد شمس السلام والأمن والإستقرار  وأوجه تحيه لشعب الاردن الحبيب وانتظروني بأعمال جديدة تليق بكم.