المصريون يحتفلون بشم النسيم على طريقة الفراعنة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 مايو 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
المصريون يحتفلون بشم النسيم على طريقة الفراعنة

أيام قليلة ويحتفل الشعب المصري بعيد " شم النسيم"، والذي سيصادف يوم الإثنين المقبل 6 مايو، وهو عيد فرعوني يعود إلى عصر ما قبل الأسرات،  وترجع بداية الاحتفال بهذا العيد إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، ورغم مرور آلاف السنوات على هذا العيد، إلا أن المصريين مازالوا يحتفلون بهذا العيد، ويرفعون نفس العادات والتقاليد التي كان يرفعها القدماء.

كان يطلق علي على عيد "شم النسيم" أيم الفراعنة اسم  "شمو" وهي كلمة مصرية قديمة، ثم أضيفة له كلمة "النسيم" لارتباط هذا الوقت باعتدال الجو، وفيه يتساوى الليل والنهار، فيما يعرف بالانقلاب الربيعي.

وكان يرمز هذا العيد عند القدماء المصريين إلى بعث الحياة ، حيث كانوا يعتقدون أن هذا اليوم هو بداية الحياة.

وكما قلنا أن "شم النسيم" ارتبط عند الفراعنة ببداية الحياة، ارتبطت المأكولات التي يتناولها المصرييون في هذا اليوم أيضا بمعتقدات لها علاقة ببداية الحياة، كما كان يعتقد القدماء، فـ"البيض" كان يرمز إلى حياة جديدة، لذلك يعتبر تناوله في هذا اليوم إحدى الشعائر المقدسة، أما تلوين البيض عند القدماء لم يكن بالمعنى

الذي يتم حاليا، بل كان القدماء ينقشون على البيض أمنياتهم ودعواتهم للعام الجديد، ويضعونه في سلة مصنوعة من سعف النخيل، وتعلق على أغصان الأشجار أو على أبواب المنازل لتأخذ بركة إله النور عند شروق الشمس.

في عهد الأسرة الخامسة بدأ القدماء الاهتمام بتقديس النيل، والذي يعتبر بالنسبة لهم رمزا للخير والرزق، ومن هنا ظهرت براعة المصريين في حفظ الأسماك وتجفيفها وتمليحها، ليصبح تناول "الفسيخ" في تلك المناسبة يعبر عن الخصوبة والبهجة المصاحبة لموسم الحصاد.

أيضا يعتبر "البصل" ضمن الأطمعة التقليدية، وظهر في الأسرة السادسة، وارتبط بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض، وكانوا يعلقونه على السرائر وأبواب الغرف والمنازل لطرد الأرواح الشريرة، لذا اعتبره الفراعنة من النباتات المقدسة.

من الضمن النباتات التي كانت مقدسة عند القدماء المصريون نبات "الخس"، وعرف في الأسرة الرابعة، وكان يرمز إلى الخصوبة، حتى أنه نقش صورته تحت أقدام إله التناسل عندهم. وكان يسمى بالهيروغليفية "عب".

لتصلك أخر المقالات عن الأعياد والمناسبات الرسمية على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية