أزمة في الأردن بسبب الناشطة المثلية سارة حجازي بعد عام على انتحارها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 يونيو 2021
أزمة في الأردن بسبب الناشطة المثلية سارة حجازي بعد عام على انتحارها

استجابت السلطات الأردنية ممثلة بوزارة الداخلية لضغوط شعبية لإلغاء ندوة افتراضية عن "حقوق مجتمع الميم" أو "المثلية الجنسية" بمناسبة الذكرى الأولى لانتحار الناشطة المثلية سارة حجازي.

ندوة عن حقوق المثلين سبب الأزمة

وبدأت الأزمة حين رصد رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعلانًا على "فيسبوك" عن الندوة ستستضيف 2 من الشـواذ جنـسيًا للحديث عن حقوق المثليين جنسيًا في الأردن تحديدًا وتكريم الناشطة المصرية المثلية سارة كما سيتم استضافة مدير مركز كولومبيا "صفوان المصري".

وكشفت مصادر بأن عضو البرلمان الأردني أحمد القطاونة تواصل مع وزير الداخلية الأردني مازن الفراية لمنع هذه الندوة التي تتجاوز على الأخلاق العامة وتخالف القانون.

وقال القطاونة في منشور عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "قمت بالتواصل مساء الأمس مع وزير الداخلية مازن الفراية بخصوص نشر إحدى الجهات دعوة من خلال فيسبوك لإقامة ندوة عن الشواذ أخلاقيا وما يزعمون من حقوق لهم، حيث تبين وجود جهات لها مراكز في الأردن تشارك في تنظيم هذه الندوة".

من هي سارة حجازي

سارة حجازي اعترفت بمثليتها الجنسية، ولوحت بعلم "الرينبو" في إحدى حفلات "مشروع ليلى" الشهيرة، لم تغيب إلا بعدما شاركت برسالة غامضة عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، حيث شاركت بصورة لها، معلقة عليها: "السما أحلى من الأرض! وأنا عاوزة السما مش الأرض".

تبلغ سارة حجازي من العُمر 30 عامًا، الأخت الكبرى بين 4 أشقاء، وكانت تساعد والدتها في مراعاتهم عقب وفاة والدها بحسب أصدقائها.

عملت أخصائية في تكنولوجيا المعلومات بإحدى الشركات المصرية، باتت واحدة من أشهر المدافعين عن المثلية الجنسية، ظلت محجبة لفترة طويلة، تحديدا قبل إعلانها المثلية، أعلنت مثليتها الجنسية في 2016، تم القبض عليها في أكتوبر 2017 إثر رفع علم قوس قزح في حفل "مشروع ليلى". 

تم الإفراج عنها بكفالة في يناير 2018، ومن ثم طلبت اللجوء إلى كندا، زعم أصدقائها بانتحارها وكان أكد المحامي الحقوقي، خالد المصري، عضو اتحاد المحامين العرب، أن نبأ وفاة حجازي بالفعل، لكنه لم يوضح أو يعلق على أسباب الوفاة، سواء كانت طبيعية أو انتحار كما يقول البعض.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة بخط اليد بإمضاء سارة جاء فيها: "إلى إخوتي.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحوني، إلى أصدقائي.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحوني، إلى العالم كنت قاسيًا إلى حدٍ عظيم.. ولكني أسامح".