تمارا القباني: الاستسلام لم يكن خياراً... والمرأة العربية هي الأجمل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 يوليو 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
تمارا القباني: الاستسلام لم يكن خياراً... والمرأة العربية هي الأجمل

موهبتها المميزة كانت الشيفرة السرية لإبقاء أبواب النجاح مشرعة أمامها... بصمتها الخاصة في كل عمل كانت البوصلة التي حددت مساراتها... أناقتها وحضورها المتألق رافقاها في كل الأوقات فباتت محط الأنظار في كل ما تقدمه... إنها تمارا القبّاني التي برز اسمها في عدة مجالات فهي مصممة أزياء، عارضة، مذيعة وممثلة، فحققت شهرة واسعة في الإمارات، كما أنها أصبحت من الشخصيات المؤثرة في المجتمع ونجحت في كسب محبة الناس بنشاطاتها الاجتماعية وأعمالهاا لمميزة.

بدايتها في عالم الأزياء كانت من خلال تصميم  الـ" تي شيرت"  تحت اسم  House of Glamo،  وها هي الآن أصبح لديها علامة خاصة بها والتي تحمل اسمها، وتقدم من خلالها العديد من التصاميم المميزة التي تحمل روح التراث العربي بلمسات أوروبيّة، خلال لقاء"ليالينا" معها تعرفنا على عشقها لمجال الأزياء، وبالتأكيد للجوانب الأخرى من حياتها كان لها النصيب أيضاً.

ما الذي ألهمك لدخول مجال تصميم الأزياء؟

أحب حرية الابداع وجمال الإبداع، ففيه تكمن القدرة على استكشاف عوالم من دون قيود. لطالما رغبت منذ صغري بأن أصبح ممثلة، مصممة أزياء، مذيعة تلفزيون والأهم من ذلك لطالما رغبت بإحداث فرق إيجابي في العالم. لقد بدأت تصميم فساتيني منذ أن كنت طفلة، ومع مرور الوقت، بدأت تصميم ملابس أصدقائي وعائلتي. كنت في بداية الأمر أخجل من نفسي كثيراً، لكني تغلبت على ذلك. رأيت حاجة السوق إلى ملابس السهرة الجاهزة والفاخرة، والجلابيات والعباءات الفريدة من نوعها والبراقة. كامرأة، تجدين نفسك باستمرار في مأزق عند دعوتك إلى مناسبات وحفلات وأعراس، حيث لا تجدين أي ملابس جميلة لارتدائها، لكنّي أنا أوفر الحل.

يمكن اعتبار House of Glamo بداية عمل تمارا في مجال الأزياء، ماذا تخبرينا عن البدايات إلى فترة تأسيس الماركة الخاصة التي تحمل اسمك؟

تعاونت مع صديق الطفولة وشقيقي محمد سلطان لإطلاق House of Glamo كعمل تجاري. كنا أفضل الأصدقاء منذ كنا أطفالاً صغار، وكان من الطبيعي أن نصبح في يوم شريكين في هذا المجال الذي نحبه كثيراً، أي مجال الأزياء وكلّ ما تنبع من القلب. وبعد مرور عام واحد فقط، تمكنّا من تحقيق النجاح. فقد أصبحت علامتنا التجارية تباع في كافة المحلات، وقد حظيت بتغطية إعلامية عالمية وتزايد الطلب عليها في كافة أنحاء العالم. كما تعاونّا مع دور تصميم دولية مثل كنزو من أجل تصميم القميص الرسمي لمهرجان دبي السينمائي.
كانت فترة جنونية، كما هي الحال عادة في معظم الشركات الجديدة، لكن الأمر استحق كل دقيقة وكلّ عمل شاق قمنا به. وأعتقد أن نجاحنا جاء نتيجة مزيج بين الفكرة الصحيحة والتوقيت والأشخاص وراء هذه الفكرة. فإن كانت نيتك القيام بما هو خيّر، فالخير هو ما ستلقاه. وعملي المكثف والشاق لمدة 4 سنوات في التلفزيون وإنشاء House of Glamo مهّدا الطريق أمام دوري الحيوي الذي يشكّل تحدياً ألا هو إنشاء العلامة التجارية الخاصة بي.

وبصفتي رائدة أعمال ناشئة، من الطبيعي أن أواجه العديد من العقبات، خصوصاً تلك التي لم أحسب لها حساباً أو أتوقعها. لا أستطيع أن أفكر في يوم واحد لم أواجه فيه عقبة غير متوقعة، وإن كانت سخيفة في بعض الأحيان، لكن لم يكن من الجائز التوقف عندها على الرغم من أنه يصعب على المرء عدم التأثر بها، خصوصاً عندما يشعر المرء أن الأمور لا تجري على ما يرام. لكن علينا أن نخوض المعركة. فقد وجدت صعوبة في أن أؤخذ على محمل الجدّ خاصة كوني إمرأة شابة، ولكن هذا جعلني أكثر تصميماً، فالاستسلام لم يكن خياراً وارداً.

ما هي البصمة التي تحاولين إبرازها في التصاميم؟ وكيف تصفين الستايل الخاص بك؟

مجموعاتي لا تقتصر فقط على الملابس، بل هي قائمة على الاعتقاد أن كل النساء ملكات جميلات. فقد كانت الملكات تاريخياً دعائم القوة والسلطة، وفي الوقت نفسه مثال للأنوثة والرشاقة. أردت أن أعكس هذا في صورة الملكة العصرية القوية والمستقلة ولكن أيضاً الرشيقة والأنيقة.
وأعتقد أن أسلوب الملابس التي أصممها فريد من نوعه، وهي تعبّر عنّي وعمّا أشعر به. الأسلوب هو تعبير عمّا أنت عليه، وعمّا لا تخافين أن تكوني عليه. ومعي، كل يوم هو يوم مختلف، وهذا يتوقف على ما أشعر به، مهندمة، أنيقة، مرحة، منفعلة، غير تقليدية، براقة، شيك، رياضية، أحب كل أساليب الموضة.

ما هو العنوان العريض لفلسفتك الخاصة في التصميم؟ وما الذي يميزك عن باقي المصممين؟

لقد صممت كل القطع بنفسي، مع التفكير بتأن في كافة جوانب التصميم وأوجه ارتدائها. خطّ ملابسي حصري وعالي الجودة وأنيق. أجمع الأقمشة ذات الجودة العالية من جميع أنحاء العالم، وأقوم بتطريزها يدوياً وبعناية في المنزل، بحيث تصبح القطعة النهائية فريدة وفاخرة. وتضم مجموعتي مزيج من الفساتين، والعباءات، والجلابيات التي تتناغم فيها اللمسات الشرقية واللمسات الغربية.

من خلال تصاميمك كيف تحاولين إبراز أنوثة المرأة؟ وما أبرز العناصر التي تراعيها خلال التصميم؟

يأتي ذلك بالطبع نتيجة نظام اعتقادي بالنساء، الذي يحاكي اكتمال المرأة ويجسد الرقّة والقوة. وتتمثل رقّة المرأة دائماً من خلال الحرائر الجميلة والشيفون، وانسياب الأقمشة وذوقها. أمّا قوة المرأة من ناحية أخرى، فتتمثل من خلال حيوية  الألوان.

ماهي أبرز خطوط الموضة لهذا الموسم؟

خطوط هذا الصيف ترتكز على الذوق والحركة والانسياب وتغطية جسم المرأة بأناقة كاملة.

ما هي الأقمشة الرئيسية التي تستخدميها؟ وإلى أي مدى تتبعين خطوط الموضة العالمية من ناحية الأقمشة والألوان؟

أميل إلى استخدام أفضل أنواع الحرير، الذي أتشرف بجمعه من كافة أنحاء العالم، واستخدم تشكيلة متنوعة من الحرير والكريب والشيفون، لكننّي لا أختار سوى افضل الأنواع وأعلاها جودة.

التراث العربي والنفحة الأوروبية يمتزجان في تصاميمك، كيف تحاولين إبراز جمالية كل منهما ولكن في تصميم واحد؟

لطالما أحببت ومنذ صغري الموضة الغربية، لكنني كنت أيضاً معجبة باللباس العربي كذلك، وحلمت على الدوام بالمزج بين الاثنين معاً، كما أنا أيضاً مزيج من العالمين. عندما أعمل، لا أسعى إلى الجمع بين الاثنين، فالأمر يحصل بشكل طبيعي.

معظم التصاميم هي صناعة يدوية، وبالتالي تحتاج الى مهارات عالية، إلى أي مدى هذا الامر يؤثر على جمالية القطعة ولكن في الوقت نفسه يؤثر على السعر؟
الأهم في مجموعتي هي جودة كل قطعة وأصالتها. لهذا السبب لا أستخدم آلة التطريز بل أعمل على إنجاز كلّ قطعة يدوياً مستخدمة أجود الأقمشة مع أكبر قدر من الرعاية. أريد فقط أن أرى زبائني بأفضل حللهم، ولا أقبل بما هو أقل من ذلك. كما إنني أراعي أعلى المعايير مقابل سعر يعتبر عادل جداً في السوق.

أخبرينا لمحة عن المجموعات التي تم إطلاقها حتى الآن؟

مجموعة Goddess تبرز أنوثة وجمال المرأة من دون إنكار قوتها الرائعة وسلطتها. تجسد هذه المجموعة رشاقتها السماوية مع الشيفون الناعم، وتعكس قوتها الملوكية من خلال الألوان النابضة بالحياة. وتكتمل هذه المجموعة مع التيجان الجميلة، فكيف تكون ملكة من دون تاجها؟.
مجموعة Desert Rose تتميز بألوان الأزرق السماوي والبيج الرملي التي تعكس النقيض المثالي لمختلف ظلال اللون الوردي الذي لطالما حضر في مجموعة وردة الصحراء. الأناقة التي تشبه أناقة الإلهة، والاتقاد الأنيق والفخر العربي هي عناصر هذه المجموعة.

مجموعة Arabiana من أجل الاحتفال بالتراث العربي-الغربي المختلط، وتعزيز الرابط بين الشرق والغرب من خلال الفهم والتقدير، ابتكرت الخط أربيانا. وتضم هذه المجموعة عباءات وجلابيات وقفطان شرقية مصممة بلمسات غربية حديثة. ويغلب النفس المنعش ونفحة الحداثة على الجلابية التقليدية. وقد صممت مطبوعات من الأقمشة لهذه المجموعة مستلهمة من الفن الإسلامي والأنماط الهندسية الحديثة. القطع مصنوعة من أرقى كريب حريري ومرصعة ببلورات بمختلف الألوان.

تحتضن مدينة دبي العديد من الجنسيات والثقافات. كيف تحقِّقين معادلة إرضاء جميع الأذواق؟

تصاميمي عبارة عن توازن متناغم يلتقي فيه الشرق والغرب وتتوازى فيه أحدث اتجاهات العالمين. وقد لاقت هذه العلامة التجارية رواجاً لدى النساء العربيات والغربيات، ولدى نساء الشرق الأقصى.

كيف تصفين أناقة المرأة العربية، وإلى أي مدى تجدينها مواكبة للموضة؟

المرأة العربية بنظري هي الأجمل في العالم. وقد حصل على مدى العقدين الماضيين تحول كبير في السلوك تجاه التأنق والتألق، اللذين أصبحا ذات أولوية. أعتقد أن هذا أمر رائع.

ما هي النصيحة التي توجِّهينها إلى المرأة في اختيار ملابسها؟ وإلى أي مدى يمكنها اتباع الموضة بحذافيرها؟

ارتدِ دائماً الملابس التي تناسب نوع جسمك، اعرفي جسمك وكيفية إبرازه. ثمة الكثير من الأسرار التي يمكن أن تساعدك على إخفاء الأجزاء التي لا تحبينها، وتعزيز الأجزاء التي تعجبك، ما إن تعرفي ما يناسبك، والمناسبة التي تتأنقين من أجلها، تستطيعين التركيز على اتجاهات الموضة. حتى عندما تتبعين الموضة، حافظي في مظهرك على شيء خاص بك. وتذكري، تشعّ المرأة بريقاً عندما تعزز صورتها بحيث تكشف عن جمالها الحقيقي.

إذا أحببنا إلقاء نظرة على خزانة تمارا، ما الذي سيجذبنا؟

تنوع الطلات، ووفرة الألوان، الأسلوب هو الحرية، سوف تجدين مجموعات من جيتروا، ودولتشي آند غابانا، والكسندر ماكوين وزارا.

بعيداً عن عالم الأزياء والموضة، شاركت الفنان محمد عبدو في فيديو كليب، كما أديت عدداً من الأدوار السينمائية  ما الذي أَضافه ذلك إلى مسيرتك المهنية؟

طُلب مني لعب الدور الرئيسي في أول فيديو كليب لمحمد عبده بسبب ملفي الشخصي ومؤهلاتي في التمثيل الذي أعشقه تماماً والذي بدأت دراسته منذ أكثر من 3 سنوات. كان زمن التصوير طويل جداً وصعب، لكنّ تمثيل هذا الدور كان شرف لي. كانت المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرج يعقوب المهنا وفريقه. وقد بذلنا جميعنا أقصى جهودنا من أجل إنجاح هذا الفيديو. كان يفترض بي، عند نقطة معينة، البكاء عند الإشارة ولمدة 3 ساعات أمام 300 شخص، خلال يوم تصوير طويل وصل لغاية 18 ساعة. الممثل الجيد يكون مستعداً دائماً ذهنياً لهذا النوع من الأدوار. ولكي أكون قادرة على البكاء حقاً مرات عديدة، اضطررت للذهاب إلى أماكن حزينة جداً ومظلمة في عقلي، مع البقاء مدركة إلى أن هذا عمل وعلي التصرف بطريقة مهنية إنّما بحالة من الحزن الشديد، وقد ساعدني التدريب الذي حصلت عليه من مدربتي ميراندا ديفيدسون على لعب هذا الدور. وآمل أن آخذ التمثيل بجدية أكثر مع الأدوار المستقبلية، وهذا الفيديو يضيف إلى تجربتي.

 ضمن 5 سيدات من مشاهير العالم العربي، اختارتك  Glambox لتقدمي الصندوق الخاص بك، ما الذي يتضمنه من منتجات ولماذا اخترتها؟

La Prairie – مستحضر لا غنى عنه لكل فتاة، فهو يرطب منطقة العين، بحيث يحافظ الجلد حول العينين على نعومته وتماسكه.

Syoss - علاج تحصلين عليه في المنزل بدلاً من الصالون! وهو عمل تلطيف الشعر وتقويته وزيادة لمعانه وتألقه. أحب نتيجة هذه المجموعة حيث جميع المنتجات تضم مكوّن الكيراتين.

مستحضر Lancome - أحب لونها الشديد السواد، فهي تكثّف الرموش لكي تحصلي على نظرة براقة جدا وبسهولة. لقد ورثت حكمة استخدام مسكرا لانكوم من والدتي عندما كان عمري 15 سنة وما زلت أستخدمها حتى اليوم.

L’Oreal - مستحضر إلزامي لفصل الصيف، هذا الظل عصري جداً كونه اللون الرائج في صيف 2013 أمّا تركيبته فهي ناعمة ومرطبة.

BIODERMA - لا أذهب إلى أي مكان من دونه، إنه مزيل ماكياج مذهل، لكنه أيضاً مستحضر لشدّ المسامات. فهو ينظف بشرتك تماما ويجعلها تتوهّج.

مقدمة برامج، مصممة أزياء، الوجه الإعلاني لصالون الشعر باتشي اي لوتشي، ماهي الخطوة الأهم؟

ظهرت للمرة الأولى على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي ثم حصلت على لقب الأكثر أناقة في مهرجان كان السينمائي حيث كنت مرتدية من تصاميمي الخاصة. وهي المرة الأولى بالنسبة لامرأة عربية من المنطقة. ظهرت أزيائي أيضاً على غلاف مجلة "فوغ" مع المحررين، وعلى مجلة "فانيتي فير"، و"غلامور"، و"غراتسيا" بالإضافة إلى منشورات دولية أخرى، شعرت بالذهول. وقد أصبحت الآن أيضاً وجهاً مؤثّراً لبيبسي آريبيا وسيوس لمستحضرات الشعر.

اشتركوا في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلكم آخر مقابلات المشاهير على البريد الإلكتروني.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار