جيمري بايسال عن انسحاب ألبيران دويماز من "ليلى": لا يهمني!

تشهد الحلقات الأخيرة من الموسم الأول لمسلسل "ليلى" التركي تحولات درامية مفاجئة أعادت رسم ملامح الحكاية، مع بداية فصل جديد بالكامل، واختفاء شخصيات محورية طالما ارتبط بها الجمهور، على رأسهم "جيفان" الذي يجسده ألبيران دويماز.

ففي تصريح لافت، تحدثت النجمة جيمري بايسال، بطلة العمل، عن هذه النقلة غير المتوقعة، قائلة: "حكايتنا تغيرت. أسماء قيّمة انضمت إلينا. سيبدأ عصر جديد في مسلسلنا وأنا متحمسة لما هو قادم.. تغييرات كانت مفاجأة لي أيضاً".

رحيل ألبيران دويماز وموت "جيفان"

التحول الدرامي الأكبر تمثل في وداع شخصية "جيفان"، إذ اختار فريق العمل إنهاء مسار الشخصية داخل القصة، مع عرض الحلقة 35، حيث مات "جيفان" في تطور صادم، وأُعلن رسمياً عن انسحاب ألبيران دويماز من المسلسل.

في هذا السياق، وجّهت جيمري بايسال رسالة وداعية مؤثرة إلى شريكها في البطولة، نشرتها عبر حسابها على منصة "إكس"، وكتبت فيها: "شريكي الوحيد، شكراً لك". وقد أرفقت كلماتها بمجموعة صور تجمعها بألبيران من كواليس التصوير، ما أثار موجة تفاعل عاطفي من الجمهور.

وبرّرت بايسال خروج شريكها من العمل قائلة: "قصته انتهت. لا يهمني إنفصال الشريك أو البطل، أنا أُنفذ ما تتطلبه القصة، وأكمل مهمتي. أرى أن العمل هو أهم من أي اسم".

بداية جديدة بثلاث شخصيات رئيسية

مع نهاية حقبة "جيفان"، سيتابع المسلسل مساره الجديد بثلاث شخصيات فقط من الفريق الأساسي: "ليلى" (جيمري بايسال)، "نور" (غونجا فوسلاتري)، و"مالي" (ييغيت كيرازجي). أما بقية الأبطال، فسيتراجع حضورهم أو يغادرون العمل، تمهيداً للانطلاق في حكاية جديدة كلياً.

قفزة زمنية.. وصراع جديد في حياة ليلى

التحولات لا تقتصر على التغيير في الأبطال، بل تشمل سرداً جديداً ينطلق بعد قفزة زمنية مدتها عام، تظهر فيها "ليلى" وهي تواجه واقعاً جديداً مليئاً بالتحديات والعلاقات المركبة. وتلتقي بشخصية جديدة تُدعى "خليل"، يؤديها النجم الصاعد بيرك باكيوغلو، وهو رجل فقد زوجته ويحاول التماسك من جديد، قبل أن تجمعه علاقة معقدة بـ"ليلى".

المفاجأة أن "خليل" هو ابن شقيق رجل الأعمال الثري "وداد كوروغلو"، الذي تؤدي دوره النجم المخضرم سلجوق يونتام، أحد أبرز الأسماء في الدراما التركية.

سلجوق يونتام.. عودة إلى "العشق الممنوع"؟

انضمام سلجوق يونتام إلى العمل أثار موجة من النقاشات، خاصة وأن طبيعة دوره في "ليلى" تشبه كثيراً ما قدّمه في المسلسل الشهير "العشق الممنوع"، حيث جسد شخصية "عدنان بيك"، الزوج الكبير في السن الذي تقع زوجته في حب ابن شقيقه. وفي "ليلى"، يتزوج "وداد" من ليلى، بينما يقع "خليل" في حبها، في مثلث عاطفي يعيد إلى الأذهان أجواء تلك الدراما الكلاسيكية التي لا تُنسى.

بعض النقاد وصفوا هذا التكرار بأنه "إعادة تدوير"، بينما رأى آخرون أنه استثمار ذكي في نوستالجيا المشاهدين، خصوصاً مع عودة يونتام إلى أدوار مشابهة لما صنع شهرته.

تجديد بصري ودرامي.. ورسائل اجتماعية مستمرة

ورغم هذه التغييرات الكبيرة، لا يبدو أن المسلسل سيتخلى عن رسالته الاجتماعية التي تبناها منذ الحلقات الأولى، خاصة فيما يخص قضايا العنف ضد الأطفال. فقد واصل صنّاع العمل التأكيد على هدفهم في تسليط الضوء على معاناة الطفولة المعذّبة، ويُعرض في شارة المسلسل تنويه واضح: "مسؤوليتنا المشتركة هي منع جميع أشكال الإساءة وضمان بيئة آمنة للأطفال".

القصة الأصلية.. بين الألم والثأر

يروي المسلسل حكاية "ليلى"، الطفلة التي فقدت والدتها مبكراً، وتعرّضت للتعذيب على يد زوجة أبيها، التي لم تكتف بإيذائها، بل تسببت أيضاً في وفاة والدها، قبل أن تتخلص منها بإلقائها في مكب نفايات، بينما نشات "ليلى" في بيئة قاسية بين أطفال الشوارع، لكنها كبرت وهي تحمل هدفاً واحداً: الانتقام. وعندما تدخل منزل زوجة أبيها للعمل، تكتشف أن "جيفان" هو ابن هذه المرأة... لتجد نفسها ممزقة بين الحب والثأر.