دور يوديد البوتاسيوم في الوقاية من الإشعاع النووي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 يونيو 2025
دور يوديد البوتاسيوم في الوقاية من الإشعاع النووي

مع تصاعد خطر الإشعاع النووي الوشيك على العالم، يبرز دور يوديد البوتاسيوم في الوقاية من الإشعاع النووي كأحد الإجراءات الحيوية لحماية الغدة الدرقية من الأضرار الناتجة عن امتصاص اليود المشع. يُعد يوديد البوتاسيوم (KI) نوعًا من اليود غير المشع يُستخدم لمنع الغدة الدرقية من امتصاص هذا اليود الضار، الذي قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بعد سنوات من التعرض له. في هذه المقالة، سنتعرف على كل ما يتعلق بيوديد البوتاسيوم من فوائد واستخدامات وآثار جانبية.

فوائد يوديد البوتاسيوم الطبية

يُعد يوديد البوتاسيوم (KI) من المركبات الطبية المهمة التي تُستخدم في عدة مجالات علاجية ووقائية. من أبرز فوائده:

  • دعم صحة الغدة الدرقية: يُستخدم لتعويض نقص اليود في الجسم، وهو ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية وتنظيم عملية الأيض.
  • الوقاية في حالات الطوارئ النووية: يعمل على حماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع في حال التعرض للإشعاع النووي، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
  • علاج بعض أمراض الجلد: يُستخدم أحياناً موضعياً، أو عن طريق الفم لعلاج حالات فطرية أو التهابات جلدية معينة.
  • التخفيف من بعض مشاكل الجهاز التنفسي: يدخل في تركيب بعض الأدوية المذيبة للبلغم لعلاج الاحتقان ومشاكل الجهاز التنفسي.

دور يوديد البوتاسيوم في حماية الغدة الدرقية

تمتص الغدة الدرقية كلاً من اليوم المشع وغير المشع، فهي لا تستطيع التمييز بينهما، مما يضطر الشخص إلى تناول كي آي قبل التعرض لليود المشع أو بعده بفترة وجيزة لمنع زيادة تركيزها داخل الغدة الدرقية. لكنه لا يعد KI علاجاً ولا يمكنه عكس الضرر الذي حدث بالفعل للغدة الدرقية، ولا يوفر حماية للشخص بنسبة 100٪ للغدة الدرقية من اليود المشع.

يُوصى باستخدام يوديد البوتاسيوم كإجراء وقائي لحماية الغدة الدرقية من التعرض لليود المشع لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الأربعين، وكذلك النساء الحوامل والمرضعات. ويرجع ذلك إلى أن خلايا الغدة الدرقية لدى الشباب تكون أكثر نشاطاً ونمواً سريعاً، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية بعد التعرض لليود المشع. [1]

استخدام يوديد البوتاسيوم في حالات الإشعاع النووي

يُعدّ الإشعاع الناتج عن التساقط الإشعاعي أكبر تهديد للصحة بعد التفجير النووي. ويتكوّن التساقط الإشعاعي من مئات أنواع المواد المشعة. وتوجد كمية صغيرة نسبياً من اليود المشع في الغبار النووي مقارنةً بأنواع أخرى من المواد المشعة التي قد تُسبب ضرراً بمجرد التنفس والتعرض لها. لذا لن يحمي يوديد البوتاسيوم الجسم من آثار الإشعاع النووي.

إنَّ أفضل حماية في حالة الطوارئ الإشعاعية هي دائماً البقاء في داخل المنازل والملاجئ، ومتابعة المزيد من المعلومات من المسؤولين.

الجرعات الموصى بها من يوديد البوتاسيوم

يُوصى باستخدام يوديد البوتاسيوم (KI) فقط للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، والنساء الحوامل أو المرضعات. أما المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه اليود أو لديهم حالات طبية معينة، فينبغي عليهم تجنب تناول KI أو استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدامه للتأكد من أمانه بالنسبة لهم. [2]

هناك نوعان من يوديد البوتاسيوم الموصى بهما من قبل خبراء الصحة وهما:

  • أقراص بتركيزين: 130 مليغرام و65 مليغرام، حيث يمكن تقطيع الأقراص إلى قطع أصغر للحصول على جرعات أقل.
  • محلول سائل فموي متوفر بتركيز واحد، يحتوي كل مليلتر على 65 ملغ من كي آي. إذ يأتي المحلول في زجاجة سعة 30 مل مزودة بقطارة مُخصصة للجرعات: 1، 0.5، و0.25 مل.

الجرعة الواحدة الموصى بها حسب العمر توفر حماية لمدة 24 ساعة

  • الأطفال حديثي الولادة حتى عمر شهر واحد: 16 ملغ من كي آي، 0.25 ملغ/مل من المحلول الفموي.
  • الأطفال من عمر شهر إلى 3 سنوات: 32 ملغ من كي آي، 0.5 ملغ/مل من المحلول الفموي.
  • الأطفال من عمر 3 سنوات إلى 12 سنة: 65 ملغ من كي آي، 1 ملغ/مل من المحلول الفموي.
  • المراهقون من سن 12 إلى 18 عاماً: 65 ملغ من كي آي، 1 ملغ/مل من المحلول الفموي.
  • البالغون من سن 18 إلى 40 عاماً: 130 ملغ من كي آي، 2 ملغ/مل من المحلول الفموي.
  • النساء الحوامل أو المرضعات: 130 ملغ من كي آي، 2 ملغ/مل من المحلول الفموي.
  • الأشخاص فوق 40 عاماً: 130 ملغ من كي آي، 2 ملغ/مل من المحلول الفموي.

الآثار الجانبية عند استخدام يوديد البوتاسيوم

لا تتناول دواء يوديد البوتاسيوم إلا بناءً على تعليمات من مسؤولي الصحة العامة أو الطوارئ أو مقدمي الرعاية الصحية. فقد يُسبب كي آي آثاراً صحية ضارة.

قد تشمل التأثيرات الصحية الضارة ما يلي:

  • اضطراب الجهاز الهضمي، والطفح الجلدي، والتهاب الغدد اللعابية.
  • رد فعل تحسسي.
  • تطور قصور الغدة الدرقية لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن شهر واحد، والذين يتلقون أكثر من جرعة واحدة من كينازول.
  • مرض شديد أو الوفاة عند الأشخاص الذين يتناولون جرعة أكبر من الموصى بها من يوديد البوتاسيوم.

في ظل التهديدات الإشعاعية المحتملة، يبقى يوديد البوتاسيوم وسيلة وقائية فعّالة لحماية الغدة الدرقية من اليود المشع. فمعرفة كيفية استخدامه ومتى يُؤخذ قد تُحدث فرقاً في الحفاظ على الصحة والسلامة.

:موضوعات ذات صلة

  • الأسئلة الشائعة عن دور يوديد البوتاسيوم في الوقاية من الإشعاع النووي

  1. ما هو يوديد البوتاسيوم (KI)؟
    هو مركب كيميائي يحتوي على اليود غير المشع، ويُستخدم طبيًا للوقاية من امتصاص الغدة الدرقية لليود المشع في حالات الطوارئ النووية.
  2. من يجب عليه تناول يوديد البوتاسيوم؟
    يوصى به للأشخاص دون سن الأربعين، والنساء الحوامل أو المرضعات، بعد التعرض المؤكد أو المتوقع للإشعاع النووي، وفق إرشادات الجهات الصحية.
  3. هل هناك آثار جانبية ليوديد البوتاسيوم؟
    نعم، منها اضطرابات في الغدة الدرقية، طفح جلدي، أو مشاكل في المعدة، خاصة لدى من يعانون من حساسية تجاه اليود أو مشاكل صحية مزمنة.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار