ديفيد بيكهام يحصل على لقب فارس من الملك تشارلز لهذا السبب

حصل اللاعب السابق ديفيد بيكهام David Beckham، قائد منتخب إنجلترا سابقاً وأيقونة الموضة العالمية، على لقب فارس من الملك تشارلز الثالث، وذلك تقديراً لدوره وخدماته في مجال الرياضة والأعمال الخيرية في المملكة المتحدة.

ديفيد بيكهام David Beckham يحصل على لقب سير

جاء حصول ديفيد بيكهام على لقب سير بعد أن لعب مع المنتخب الإنجليزي 115 مباراة، بالإضافة إلى تمثيله العديد من الأندية الأوروبية، من بينها ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد. ومن المقرر أن تحمل زوجته فيكتوريا، مغنية فرقة سبايس غيرلز السابقة، لقب ليدي بيكهام.

وعبّر بيكهام عن سعادته الشديدة بهذا التكريم، قائلاً في بيان صحفي: "نشأت في شرق لندن، ضمن عائلة وطنية، وفخور بانتمائي لبريطانيا، لكن في النهاية لم أتخيل أبداً أنني سأنال هذا التكريم".

واعتبر ديفيد بيكهام نفسه محظوظاً لكونه قادراً على القيام بعمله وتقديم الخدمات لبريطانيا، متابعاً: "ممتن للتقدير الذي أناله".

لم يكن ذلك التكريم الأول الذي حصل عليه ديفيد بيكهام بعد اعتزاله كرة القدم في 2013، حيث حصل على لقب فارس منذ فترة طويلة، ورتبة ضابط في الإمبراطورية البريطانية في عام 2023، وهو تكريم من النظام البريطاني، وبعد فترة حصلت فيكتوريا بيكهام Victoria Beckham على الوسام نفسه لخدماتها في صناعة الموضة والأزياء.

يُذكر أن العديد من الشخصيات الرياضية البارزة حصلت على لقب فارس من قبل، من بينهم السير أليكس فيرغوسون، المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد وأحد أبرز من أشرفوا على مسيرة بيكهام، وكذلك نجم كرة المضرب البريطاني السير أندي موراي.

يشغل ديفيد بيكهام حاليًا منصب رئيس نادي إنتر ميامي الأمريكي، حيث يمتلك حصة كبيرة في ملكيته، إلى جانب كونه شريكًا في ملكية نادي سالفورد سيتي الذي ينافس في دوري الدرجة الرابعة الإنجليزي.

في خطوة تعكس تأثيره المتزايد خارج المستطيل الأخضر، أدرجت مجلة "تايم" الأميركية الشهر الماضي اسم بيكهام ضمن قائمة أكثر 100 شخصية قيادية تأثيرًا في مجال العمل الخيري على مستوى العالم.

محاولات ديفيد بيكهام الحصول على لقب سير

كان ديفيد بيكهام على مشارف الحصول على هذا اللقب قبل سنوات، تقديراً لدوره في مساعدة لندن على تنظيم استضافة الألعاب الأولمبية عام 2012، إلا أن السلطات البريطانية رفضت الأمر في ذلك التوقيت على خلفية الاتهامات التي وُجّهت له بالتورط في التهرب الضريبي، قبل أن يحصل على البراءة.

يُعد ديفيد بيكهام واحداً من أشهر لاعبي كرة القدم في بريطانيا، بسبب مسيرته الرياضية الحافلة بالإضافة إلى دوره الاجتماعي والخيري.

وخلال مسيرته الكروية داخل المستطيل الأخضر، خطط ديفيد بيكهام لمرحلة ما بعد الاعتزال، من خلال بناء علامته التجارية العالمية عبر الاهتمام المُنصب عليه من قبل الصحافة البريطانية لتفاصيل حياته، وكذلك أزيائه الأنيقة وتسريحات شعره المتجددة التي أصبحت ترنداً في حينها.

ورغم مروره بمحطات صعبة أبرزها وصفه ذات فترة بـ"الرجل الأكثر كراهية في بريطانيا" عقب طرده الشهير في مباراة إنجلترا أمام الأرجنتين في مونديال 1998، نجح في قلب المعادلة واستعادة حب الجماهير، ليصبح لاحقاً قائدًا لمنتخب إنجلترا لمدة ستة أعوام، ويُسجل اسمه كثالث أكثر لاعب تمثيلاً لـ"الأسود الثلاثة" عبر التاريخ.

وفي الوقت الحالي، ما زال ديفيد بيكهام مرتبطاً بالأنشطة الرياضية، حيث يشغل منصب رئيس نادي إنتر ميامي الأميركي، ويُعد العقل المدبر خلف أبرز صفقات النادي، على رأسها التعاقد مع ليونيل ميسي، إلى جانب كل من لويس سواريز، ونجمي برشلونة السابقين جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس.

وجاء هذا التكريم في ظل استعداد نادي إنتر ميامي، الذي يشغل ديفيد بيكهام منصب رئيسه، للمواجهة مع النادي الأهلي المصري ضمن منافسات كأس العالم للأندية 2025.