سبب منع عرض طقوس الزيت المقدس في يوم تتويج الملك تشارلز

من ضمن الطقوس الأساسية التي شهدها يوم التتويج اليوم هي مسح الملك تشارلز الثالث بزيت مقدس جُلِب خصيصاً من مدينة القدس بفلسطين لهذا الغرض، في مراسم خاصة تسمى مسحة الزيت المقدسة.

ورغم امتداد تلك المراسم لمئات السنين باعتبارها الأكثر قدسية وروحانية ضمن مراسم تتويج ملك بريطانيا الجديد، إلا أنه مُنع منعاً باتاً عرضها اليوم في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث.

سبب منع عرض لقطة الزيت المقدس

لم تعرض وسائل الإعلام لقطة مسح الملك تشارلز بالزيت المقدس رغم كونها اللحظة الأكثر قداسة في حفل التتويج، حيث يطلق عليها قصر باكنغهام اللحظة الخاصة بين الملك والله، لذلك لا تصورها الكاميرات ولا يشاهدها الناس عبر الشاشات.

ويوم تتويج تشارلز ليس استثنائياً، وإنما مُنعت تلك اللقطة من العرض سابقاً في حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية عام 1952، حيث تم تغطية الملكة بمظلة مصنوعة من الذهب.

فكرة طقوس الزيت المقدس

في السياق ذاته، أفاد تقرير في هافينغتون بوست أن فكرة هذه المسحة تقوم على اعتقاد أن الملك لا يتم تعيينه من قبل الشعب، بل من الله، وهو المفهوم الذي تم تبنيه بقوة، خاصةً في القرن السابع عشر.

وأوضح التقرير أن السرية التي تحيط بتلك الطقوس تحديداً هي وسيلة للتأكيد على أنها عقد بين الملك والله، وليس فقط بين الملك والشعب.

مراسم مسح الملك تشارلز بالزيت المقدس

جرت العادة أن يستخدم الملوك في المملكة المتحدة زيت زيتون من فلسطين في مراسم تتويجهم، حيث يتم خلال تلك الطقوس لمس الملك رمزياً على منطقة الجبين والصدر واليدين بهذا الزيت بمزيج معين.

يُشار إلى أن ثمار الزيتون المستخرج منها الزيت تم قطفها من كنائس عدة في جبل الطور المعروف بجبل الزيتون شرق القدس، ثم تم استخراج الزيت من تلك الثمار في بيت لحم، ومن ثم تكريسه في كنيسة القيامة، قبل إرساله إلى لندن، لاستخدامه في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث اليوم.