فيفيان ويستوود تكتب فصلاً جديداً من الأناقة في أسبوع الرياض للموضة 2025

أول عروض الدار في الشرق الأوسط يفتح بوابة للحوار بين التراث البريطاني والروح السعودية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 6 دقائق قراءة آخر تحديث: الإثنين، 20 أكتوبر 2025
فيفيان ويستوود تكتب فصلاً جديداً من الأناقة في أسبوع الرياض للموضة 2025

في ليلة استثنائية من ليالي العاصمة السعودية، تحوّلت الرياض إلى منصة عالمية تُعيد تعريف مفهوم الموضة والثقافة معاً، حين أطلقت دار الأزياء البريطانية الشهيرة فيفيان ويستوود Vivienne Westwood أول عروضها في الشرق الأوسط ضمن فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2025. الحدث الذي أُقيم في موقع Palm Grove الساحر لم يكن مجرد عرض للأزياء، بل كان احتفاءً بالتاريخ والهوية لدار Vivienne Westwood وبالقدرة على دمج الحرفية السعودية الأصيلة مع روح التصميم البريطاني الجريء الذي لطالما تميّزت به الدار المؤسسة على يد الراحلة فيفيان ويستوود، أيقونة التمرّد والأناقة الراقية في آن واحد.

الرياض عاصمة الموضة الجديدة في الشرق الأوسط

  1. تشهد المملكة العربية السعودية تحوّلاً ثقافياً وفنياً غير مسبوق جعل من الرياض مركزاً متقدماً في مشهد الموضة العالمي. ومع انطلاق أسبوع الأزياء في الرياض 2025، الذي يُعدّ من أبرز فعاليات هيئة الأزياء السعودية، استقبلت المدينة مجموعة من أهم دور الأزياء والمصممين الدوليين الذين وجدوا في أرض المملكة مساحة خصبة للإبداع والتجديد.
  2. واختيار دار Vivienne Westwood للرياض كمنصة لأوّل عروضها في الشرق الأوسط ليس صدفة، بل هو تعبير عميق عن التقدير للبيئة الثقافية الغنية التي تحتضنها السعودية اليوم وعن الرغبة في بناء جسر حقيقي بين الإرثين الأوروبي والعربي.

Palm Grove المكان الذي جمع الماضي بالحاضر

  • اختارت الدار موقع Palm Grove ليكون مسرحاً لعرضها، وهو أحد المواقع المعمارية المميزة في قلب العاصمة.
  • تحيط به الأشجار والنخيل التي تجسّد رمز الحياة والعطاء في الثقافة السعودية.
  • في هذا المشهد الطبيعي المهيب، امتزجت الأضواء الذهبية مع الأقمشة الفاخرة، وكأن الأرض نفسها شاركت في هذا الاحتفاء بالأناقة والفن.
  • حمل الموقع رمزية قوية: النخلة التي تتوسط المكان ليست مجرد عنصر ديكوري، بل هي تعبير عن الصمود والجذور، وهي القيم ذاتها التي لطالما دافعت عنها فيفيان ويستوود في مسيرتها الفنية والإنسانية.

بداية فصل جديد من إرث Vivienne Westwood

  1. منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي، اشتهرت Vivienne Westwood بثورتها على المفاهيم التقليدية للموضة.
  2. كانت المصممة الراحلة ترى أن الأزياء ليست مجرد ملابس، بل وسيلة للتعبير عن الفكر والهوية والموقف من العالم.
  3. في عرض الرياض، حافظت الدار على هذا الجوهر، لكنها قدمته بلمسة عربية جديدة، حيث دُمجت العناصر التراثية السعودية ضمن رؤية الدار الطليعية.

كانت النتيجة مجموعة من الفساتين المطرزة يدوياً بتقنيات مستوحاة من حرفيات محليات، بالتعاون مع برنامج فنون التراث، لتجسد تلاقح الثقافات في أجمل صوره. إنها ليست مجرد أزياء، بل قصص تُروى بخيوط الذهب، تعبّر عن تاريخ طويل من الحرفية وعن حوار صامت بين لندن والرياض.

فساتين تُشبه الحكايات

قدّمت الدار مجموعة كبسولة حصرية من فساتين السهرة، صُممت خصيصاً للاحتفاء بهذه اللحظة التاريخية:

  1. تنوّعت التصاميم بين الطابع الفيكتوري الذي اشتهرت به الدار، واللمسات الشرقية الراقية التي أضافها الحرفيون السعوديون على التطريزات والزخارف.
  2. تميّزت الأقمشة بتوليفة من الحرير العضوي، والتول المخرّم، والدانتيل المعاد تدويره، في انسجام تام مع التوجه المستدام الذي تتبناه Vivienne Westwood منذ سنوات.

كل قطعة في المجموعة كانت تحاكي قصة: فستان يذكّر بالليالي العربية، وآخر يعكس أجواء لندن الغائمة، وثالث يدمج الخط العربي بخيوط معدنية لتشكيل نقوش هندسية حديثة.

تعاون ثقافي يُعزّز الحرفية المحلية

من أبرز ما ميّز هذا الحدث هو التعاون العميق بين الدار العالمية والحرفيين السعوديين، وهو تعاون يتجاوز حدود الموضة ليصل إلى المسؤولية الثقافية والاجتماعية:

  1. عمل فريق Vivienne Westwood جنباً إلى جنب مع مجموعة من النساء السعوديات اللواتي تلقين تدريباً من برنامج "فنون التراث"، الذي يهدف إلى إحياء الحرف اليدوية التقليدية وتمكين المرأة في مجالات التصميم والإنتاج الفني.
  2. هذا الدمج بين الإبداع الغربي والمهارة الشرقية خلق أعمالاً تحمل هوية مزدوجة، وهي عصرية وموروثة في آنٍ واحد. فالموضة هنا لم تعد وسيلة للزينة فقط، بل أصبحت لغةً للحوار بين الثقافات، وجسراً يربط بين الماضي والمستقبل.

تحت شعار “من التراث إلى العالم”، تمكّنت الدار من تحويل أسبوع الموضة في الرياض إلى مساحة لقاء بين الشرق والغرب، بين التقليد والتجديد، وبين الحلم والواقع.حضور لافت من رموز الموضة والإعلام

شهد العرض حضوراً مميزاً من نخبة الشخصيات البارزة في عالم الأزياء والإعلام، من بين الحضور كان بوراك شكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، وعدد من الإعلاميين العرب والعالميين، إضافة إلى نخبة من المصممين المحليين ومدونات الموضة اللواتي عبّرن عن انبهارهن بروعة التفاصيل ودقة التنفيذ.

كان واضحاً أن العرض لم يكن مجرّد فعالية ضمن أسبوع الموضة في الرياض، بل حدثاً استثنائياً ترك أثراً عميقاً في ذاكرة كل من حضره.

عرض يعيد تعريف الأناقة بمعناها الإنساني

  1. لطالما كانت فيفيان ويستوود أكثر من مجرد مصممة؛ كانت مفكرة، متمردة، وإنسانية. استخدمت الموضة كوسيلة للدفاع عن البيئة، العدالة، والمجتمع. نجحت الدار في نقل هذا الإرث إلى عرض الرياض، حيث تم التركيز على الاستدامة، العمل الحرفي اليدوي، والاحترام العميق للطبيعة.
  2. لم يكن العرض صاخباً بالألوان أو مليئاً بالمبالغة، بل جاء أنيقاً بهدوئه، فخماً في رمزيته، وغنياً بمعانيه الإنسانية. حتى الموسيقى التي رافقت العارضات جاءت ممزوجة بين النغم العربي الأصيل والإيقاع الأوروبي الكلاسيكي، مما جسّد روح الانسجام بين الثقافات.

رمزية الأزياء من التمرّد إلى السلام الثقافي

  1. تميّزت تصاميم الدار بجرأتها الفكرية دائماً، لكن في هذا العرض تحديداً حملت الجرأة طابعاً مختلفاً.
  2. لم تكن صرخة تمرد، بل دعوة إلى السلام الثقافي وإلى رؤية الجمال بوصفه قيمة إنسانية توحّد ولا تفرّق.

أحد الفساتين تميز بكورسيه معدني الشكل يُرمز إلى الحرية، بينما جاء آخر مطرزًا برسومات مستوحاة من العمارة النجدية القديمة، وكأن الماضي والمستقبل يلتقيان في خيط واحد.

إرثٌ ممتدّ ورسالةٌ متجددة

  1. رغم رحيل المؤسسة فيفيان ويستوود في عام 2022، فإن روحها لا تزال تنبض في كل مجموعة تُقدّمها الدار.
  2. وقد أكّد العرض في الرياض أن إرثها مستمر، وأن فلسفتها في الدفاع عن الحرفية والوعي البيئي باتت أكثر حضوراً من أي وقت مضى.
  3. فالعرض لم يقدّم أزياء فحسب، بل رسالة احترام للتاريخ الإنساني والإبداع المحلي، ورسالة دعمٍ للفنانين الذين يصنعون الجمال بأيديهم.

الأزياء وسيلة للتواصل الثقافي العالمي

  1. بهذا العرض، أثبتت Vivienne Westwood أن الموضة يمكن أن تكون جسراً بين الشعوب، وأنها قادرة على توحيد اللغات والقلوب من خلال الفن والابتكار.
  2. فالعمل مع الحرفيين السعوديين لم يكن مجرد خطوة رمزية، بل مبادرة حقيقية لبناء فهم متبادل بين الثقافات.

حين تتحد الأناقة بالهوية

  1. إن عرض فيفيان ويستوود Vivienne Westwood في أسبوع الأزياء في الرياض 2025 لم يكن مجرد حدثٍ عابر في أجندة الموضة العالمية، بل لحظة فارقة في تاريخ التعاون الثقافي بين العالم العربي وأوروبا.
  2. لقد برهنت الدار أن الجمال الحقيقي لا يُقاس بالبريق وحده، بل بقدرته على توحيد الثقافات وإحياء التراث، في تلك الليلة، لم تُعرض الأزياء فحسب، بل قُدّمت قصة عن الإنسانية والفن، عن احترام الجذور والاحتفاء بالاختلاف.

وهكذا، كتبت Vivienne Westwood فصلاً جديداً في كتاب الموضة العالمية، عنوانه: "الرياض حيث تنبض الأناقة بروح الشرق".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار