كاثرين زيتا جونز: التنوع عنوان لتجاربي!

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 نوفمبر 2012 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
كاثرين زيتا جونز

بعد حصولها على جائزة الأوسكار عام 2002 لمشاركتها في الفيلم الموسيقي Chicago، تعود الممثلة الرشيقة المتألقة كاثرين زيتا جونز (Cathrine Zeta-Jones) للمشاركة في فيلم موسيقي غنائي جديد يدعى Rock of Ages. تحدثنا كاثرين في هذا اللقاء عن تجربتها الجديدة وصعوبة التدريبات والرقصات وتأثيرها على جسدها...

أخبرينا عما دفعك للتمثيل في ‏Rock of Ages ‏ وعن تأديتك دور  Patricia Whitmore؟
في الواقع، اتصل بي Adam Shankman وسألني: "هل تودين الغناء والرقص من جديد؟" فأجبته بنعم من دون أن أقرأ السيناريو. واكتفى بإعطائي ملخصاً عن العمل. لم يسبق لي أن شاهدت مسرحية
Rock of Ages من قبل، حتى أنني لم أشاهدها بعد، وهو أمر طبيعي بالنسبة إلي. فأنا لم أشاهد مسرحية Chicago قبل التمثيل بالفيلم أيضاً.  بعدها قرأت النص، وأعجبت كثيراً به وخاصة بالدور ووجدته مسلياً وممتعاً، والأهم أنه تسنى لي تأدية إحدى أكثر أغاني Pat Benatar المفضلة لدي «Hit Me With Your Best Shot»، فكنت متحمسة جدًا للعمل.
وأكثر ما شدني إلى الشخصية أنها متعددة الجوانب، إذ تدور أحداث القصة بمنتصف الثمانينيات عن امرأة تنتمي إلى اليمين المحافظ، تخفي أسراراً دفينة وبعض الهياكل العظمية في خزانتها. فظننت أنني سأستمتع بتأدية هذا الدور، وقد نجحت بالفعل. أشعر أن الجمهور سيستمتع لدى مشاهدته للفيلم، وهذا ما أحسّ به كل من الممثلين أثناء قيامهم بأدوارهم. كانت تجربة ممتعة بالفعل.

حدثينا عن تجربتك في أداء أغنية "Hit Me With Your Best Shot؟"    فقد كان أداء مختلفاً عما قدمته في  Chicago‏.
عند وصولي إلى ميامي، كان لدي أيام قليلة للتمرّن على عدد من الأغاني والعروض، وبدأت التمرن عليها قبل يومين فقط من موعد تصويرها، وأتت النتيجة باهرة بمجرد العمل مع ميا مايكلز التي اعتبرها من أهم مصممي الرقص في جيلنا، وأعتبر هذه فرصة ذهبية بحدّ ذاتها.
توقفت عن الغناء والرقص منذ فترة، فرحت أتذكر الخطوات!  وأتذكر الرقص على طرف الأصابع وشدّ عضلات الفخذ والشدّ بالإنحناءات.  فأداء كل هذه الخطوات بالرقص شكّل صدمة لجسمي، ولكن الأمور سارت على خير ما يرام.

وماذا عن تعاملك مع المخرج آدم شانكمان في هذا الفيلم؟  
لم يسبق لي أن تعاملت مع آدم في فيلم سينمائي من قبل، غير أنه أظهر لي كرماً فائقاً في الماضي، إذ أقوم سنوياً برعاية عمل خيري لجمعية Motion Picture and Television Fund داعية إليه بعض الأصدقاء لمشاركتي الغناء في لوس أنجلوس، فتكرّم بالقيام بإخراجه ثلاث مرات حتى الآن على ما أظن. تلك كانت المرات الوحيدة التي حدث فيها تعاون بيننا، كوننا راقصين سابقين، كان يدور بيننا حوار ضمني، فلم نتواصل بالكلمات لا بل بلغة مختلفة، ففي المرة الأولى التي التقيته فيها شعرت أنني أعرفه منذ سنوات طويلة، واليوم أعتبره صديقًا عزيزاً جداً يصدف أنّه مخرج رائع.

يقوم بريان كرانستون بدور العمدة أي «شريكك في الجريمة» في الفيلم.  كيف توصلتما إلى إبراز هذا الإنسجام بينكما أمام الشاشة؟
إنّه ممثل رائع وماهر، لديه كل ما يتطلب منه دور في فيلم كوميدي أو درامي أو مسرحي أو غنائي، وكنت متشوقة للعمل معه.  واللافت أننا لم نتمرن كثيراً قبل التصوير، يتمتع كلانا بحس الفكاهة الفطري خلف الكاميرا وأمامها، وقد ساهم ذلك في إنجاح أداء شخصيتينا.

ما هي الذكريات التي تسبح في ذاكرتك من حقبة الروك آند رول التي يرويها الفيلم؟  هل كنت تستمعين إلى هذا النوع من الموسيقى أو إلى نوع آخر؟
لا، كنت قد بدأت بالعمل، إذ زاولت التمثيل على خشبة المسرح بسن مبكرة.  وكوني أوروبية، كنت متأثرة بالموجة الجديدة في أوروبا التي قادتها حركة الرومانسيين الجدد والفرق الإنكليزية.  يومها، كنت بعيدة جداً عن لوس أنجلوس، وكنت في الرابعة عشرة من عمري في المرة الأولى التي داست قدماي أميركا، وكان ذلك بمثابة مشاهدة فيلم.
كانت لوس أنجلوس في ذالك الوقت مسرحاً موسيقياً، وكانت موسيقاها رائعة، ولكن في الحقيقة لم أتأثر بها حينها. واكتشفت الآن أنه لكل أغنية في الفيلم ذكراها عندي لأنني كنت استمع إليها على الراديو، وكل واحدة منها تعود بي إلى عصر - تسريحات الشعر المنفوش والماكياج القوي والملابس بحشوات الأكتاف وجوان كولينز في Dynasty.

ضمّ هذا الفيلم مجموعة من الممثلين القديرين. حدثينا عن العمل مع هكذا طاقم؟
تلك كانت علامة إيجابية ومشجعة بالنسبة إلي، فضلاً عن ترأس Adam إدارة كفة الممثلين، كان الإختيار موفق بالفعل، لأن كل واحد من هؤلاء الممثلين متسم بالموهبة والإبداع. ولدى مشاهدة الجمهور للفيلم، سيلمس المتعة التي اختبرناها جميعنا أثناء تأديتنا لأدوارنا وبمساهمة كل منا في إنجاح العمل ككل.

أظن أنه لم يسبق لأي فيلم غنائي أن ضمّ هذا العدد من الممثلين القديرين، حتى أفلام العصر الذهبي، فغالباً ما تجد اسمين كبيرين كحد أقصى في عمل واحد: فريد وجينجر أو جين كيلي فقط. لكن هذا الفيلم شكل علامة فارقة؛ فمع كل لقطة يظهر وجه جديد مثل أليك بالدوين وراسل براند! وبعدها توم كروز! إنها لمجموعة رائعة بالفعل، فضلاً عن التجربة الممتعة التي اختبرناها كلنا أثناء التحضير للفيلم، إن رؤية كل هذه الوجوه على شاشة واحدة متعة بحد ذاتها.

ما هو رأيك بأداء  توم كروز؟  هل تفاجأت بمظهره؟
كان رائعاً في ذلك الدور. عندما حان دوري للتمرن على أداء أغنية  "Hit Me with Your Best Shot"، شاهدت بعض اللقطات، وأدهشت كثيراً بأدائه، علماً أنني لم أتوقع أقل من ذلك، فهو يلبس أدواره بطريقة مدهشة ويظهر ذلك جلياًَ في أفلامه، وهذا بالضبط ما يجعل منه  توم كروز. ومن وجهة نظر زميلة في التمثيل، استمتعت كثيراً بأدائه هذا النوع من الأدوار وخاصة شخصية ستيسي جاكس.  

كونك حائزة على جائزة أوسكار عن دورك في Chicago، سؤالي هل أثار هذا الفيلم رغبتك في تأدية أدوار في أفلام غنائية من جديد؟
نعم.. ولطالما أشعر بهذه الرغبة، فأنا أمارس الرياضة بإنتظام وعمود الباليه مثبتاً في صالة الرياضة لدي. وكل مرة أتمرن فيها أتساءل عن سبب عدم قيامي بالرقص على الدوام؟ وبعدها أتكاسل.  مع الإشارة أنني نلت جائزة توني على أدائي A Little Night Music  وقد اخترت هذه القطعة بالذات لأنها لا تتضمن رقصاً، رغم أنها بالطبع كانت تتطلب مني الغناء - فهي مسرحية غنائية من تأليف Stephen Sondheim  وأعتبرها من أجمل الأغاني التي سمعتها في حياتي - وقد أديتها لسبب معين حينها لرغبتي بالتنويع في اختيار أدواري، الأمر الذي أسعى إليه دائماً ضمن مسيرتي المهنية. شاركت في Traffic وبعدها في فيلم مختلف بعنوان Intolerable Cruelty، فالتنويع عنوان لتجاربي.  ولكن أعترف أنني أشتاق إلى الرقص والغناء ولا أفوت علي فرصة لإطلاق العنان والمشاركة في هذا النوع من الأفلام.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار