ماريسا بير: "يمكنك إعادة برمجة عقلك للنجاح خلال دقائق!"

  • تاريخ النشر: الأحد، 02 مارس 2025
ماريسا بير: "يمكنك إعادة برمجة عقلك للنجاح خلال دقائق!"

تُعد ماريسا بير واحدة من أبرز المعالجين النفسيين في العالم، وهي صاحبة منهج "العلاج التحويلي السريع" (RTT)، الذي أحدث ثورة في عالم العلاج النفسي، حيث يساعد الأفراد على التخلص من الصدمات والمعتقدات المقيدة خلال جلسة واحدة فقط.

في هذا الحوار الحصري مع "ليالينا"، تكشف ماريسا بير عن أسرار عقل الإنسان، وكيف يمكننا إعادة برمجته لتحقيق حياة أكثر سعادة واتزاناً، كما تتحدث عن أهمية تلبية الاحتياجات العاطفية، ودور الأهل في بناء الثقة بالنفس لدى الأطفال، ولماذا لا ينبغي لأحد أن يخاف من التغيير.

  • من هي ماريسا بير؟ 

ماريسا بير هي مؤلفة ومعالجة نفسية أمريكية، ومؤسِسة منهج "العلاج التحويلي السريع" (Rapid Transformational Therapy - RTT) منذ نوفمبر 2015، وهو علاج مبتكر يجمع بين التنويم الإيحائي والبرمجة اللغوية العصبية والعلاج المعرفي السلوكي للوصول إلى جذور المشاكل النفسية والجسدية ومعالجتها بسرعة وفعالية.

  • ما هو العلاج التحويلي السريع (RTT)؟

يُعتبر العلاج التحويلي السريع من أنواع العلاج التي تساعد الشخص من جلسة واحدة فقط، إذ يعمل على إعادة برمجة العقل، ويُعالج العديد من الأمراض.

  • ما هي الاحتياجات الأساسية للإنسان وفقاً لماريسا بير؟

عندما نولد، تكون لدينا احتياجات بسيطة جداً، لكنها في الواقع لا تتغير أبدا، يحتاج الطفل الصغير إلى الشعور بالاتصال، والأهمية، والأمان، والحب. وعندما يكبر قليلاً، يحتاج أيضاً إلى أن يُرى ويُسمع، وأن يُحتفل به، وأن يشعر بأن هناك من يفخر به. هذه سبعة احتياجات أساسية، ولكن المدهش أنها غالباً لا تُلبى. 

ماريسا بيير كيف اكون سعيدا

  • كيف تؤثر التكنولوجيا على تلبية احتياجات الأطفال العاطفية؟

في عالمنا اليوم، نجد أن الآباء مشغولون بالعمل، لديهم أطفال آخرون للاهتمام بهم، وربما لم تُلبَّ احتياجاتهم الأساسية هم أيضًا. كما أنهم يقضون وقتًا طويلاً على هواتفهم وأجهزتهم المحمولة. أرى العديد من المربيات اللاتي يعتنين بالأطفال وهن منشغلات بهواتفهن باستمرار، وأنا متأكدة من أن الآباء لا يدركون ذلك. لكننا بهذا نربي أطفالًا أكثر انعزالًا.

نضعهم أمام التلفاز؛ لأنه الخيار الأسهل، أو نعطيهم جهازاً لوحياً ليبقوا مشغولين. لا يفعل الآباء ذلك بسوء نية، ولكن عندما لا تُلبى هذه الاحتياجات الأساسية، يكون لدى الأطفال خياران فقط أثناء نموهم.

  • ما هي الخيارات التي يمتلكها الأطفال عندما لا تُلبى احتياجاتهم الأساسية؟

الخيار الأول هو التخلي عن هذه الاحتياجات تماماً، دون وعي منطقي، لكنهم يشعرون داخلياً بعدم الأمان، وعدم الحب، وعدم الأهمية، وبأنهم منفصلون عن العالم من حولهم. فيبدأون في الاعتقاد بأن تحقيق هذه الاحتياجات ليس ممكناً، ويصبحون غير مبالين. أو أنهم يضعون مسؤولية تلبية هذه الاحتياجات على شخص آخر – مثل شريك الحياة أو الأبناء أو الأصدقاء – مما يجعلهم دائماً بحاجة إلى الآخرين لتلبية رغباتهم العاطفية.

  • هل هناك خيار ثالث؟

نعم، هناك خيار ثالث وأفضل: أن ندرك أننا نحن المسؤولون عن تلبية هذه الاحتياجات لأنفسنا. كان من المفترض أن يلبيها آباؤنا، لكن إذا لم يحدث ذلك، فلا يزال بإمكاننا القيام بذلك بأنفسنا.

وهذا يعني أننا يجب أن نختار أن نبقى على اتصال بالآخرين، خاصة في عالم أصبحت فيه التكنولوجيا تقلل من التفاعل البشري المباشر. يجب أن نعمل على تعزيز شعورنا بالأهمية، وأن نؤمن بأننا محبوبون، وأنه من الآمن أن نعبر عن أنفسنا.

  • ما هي العوامل التي يمكن أن تغير حياة الإنسان جذرياً؟

إذا استطعنا القيام بهذه الأمور الأربعة – إيجاد الاتصال، وتعزيز أهميتنا، والإيمان بأننا محبوبون، والشعور بالأمان – فستتغير حياتنا بشكل جذري. ستزداد ثقتنا بأنفسنا، وسنصبح أكثر قيمة في نظر أنفسنا، وسنشعر بتقدير أكبر لذواتنا. والأجمل من ذلك أن العالم من حولنا سيتفاعل معنا بناءً على هذا التغيير الإيجابي، مما يجعلنا نعيش حياة أكثر سعادة واتزاناً.

ماريسا بيير  كيف تصبح سعيدا

  • هل هناك وقت محدد لإحداث تغيير في الحياة؟

عندما نكون صغاراً، تكون حياتنا تدور حول إيجاد الشخص المناسب. في العشرينيات، نبحث عن الحب والشريك، وفي الثلاثينيات، نبدأ في تكوين الأسرة وإنجاب الأطفال، ثم في الأربعينيات، نجد أنفسنا نتساءل: "هل هذا هو مسار حياتي حقاً؟"

لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد وقت محدد لإجراء التغيير في حياتنا. لا يوجد شيء اسمه “فات الأوان”، ولكن من الأفضل دائمًا أن نبدأ التغيير في أقرب وقت ممكن. من المحزن أن يأتي شخص في سن 75 أو 80 ويقول: "أتمنى لو كنت أعرف هذا قبل 40 عاماً."

  • ما هي أبرز العبارات السلبية التي تمنع التغيير؟

غالباً ما نسمع عبارات مثل “النمر لا يغير جلده”، أو “هذه طبيعتي ولا أستطيع التغيير”، أو “التغيير صعب”، لكن في الواقع، البقاء كما نحن هو الأصعب. منذ لحظة ولادتنا، نحن في حالة تغيير مستمر. كثير من الناس يخشون التغيير؛ لأنهم يخشون أن يجعلهم أسوأ حالًا، لكن الحقيقة هي أنك إذا تمكنت من توجيه التغيير في حياتك إلى الأفضل، فستصبح حياتك رائعة.

  • هل هناك طرق تساعد على التغيير؟

هناك ثلاثة طرق رئيسية للتغيير:
 1. التغيير الفوري – يحدث عندما يقرر شخص ما التوقف عن عادة سيئة مثل تناول السكر بعد جلسة علاجية مباشرة، فيشعر أنه لم يعد قادراً على تناوله بعد الآن.
 2. التغيير التدريجي – وهو عندما يلاحظ الشخص مع مرور الوقت أنه أصبح أكثر هدوءاً أو أقل توتراً، دون أن يدرك متى بدأ هذا التغيير.
 3. التغيير الرجعي – عندما ينظر الشخص إلى الوراء ويتساءل: “متى كانت آخر مرة شعرت فيها بهذا الألم؟ متى توقفت عن الصراخ على أطفالي؟”

ماريسا بيير  كيف تصبح سعيدا

  • هل يتساوى الناس في معدل ووقت التغيير؟

كل شخص يتغير بطريقة مختلفة عن الآخر، وهذا أمر طبيعي تماماً.

  • لماذا يخشى الناس التغيير، وكيف يمكنهم تحويله إلى تجربة إيجابية؟

بالنسبة للخوف من التغيير، فبدلاً من الخوف، علينا أن نشعر بالحماس تجاهه، لأننا قادرون على تحويل كل تغيير إلى شيء إيجابي. عندما يسألني الناس عن رأيي في التقدم في العمر، أقول لهم: “إنه أفضل من البديل، أليس كذلك؟”

عند كل مرحلة من حياتنا، هناك إما حلم يحتضر أو حلم جديد يولد. لقد أصبحت جدة مؤخرًا، وهذا تغيير كبير في حياتي، لكنه نعمة عظيمة. هناك العديد من الأشخاص الذين لم تتح لهم هذه الفرصة، لذلك أعتبر نفسي محظوظة.

  • كيف يمكن إعادة تعريف التغيير ليصبح فرصة للنمو؟

لا تخشَ التغيير، بل سيطر عليه، واجعل كل تغيير يحدث في حياتك تغييراً جيداً، أعد تعريف مفهوم التغيير في عقلك وقل لنفسك: “هذا التغيير سيكون إيجابياً بالنسبة لي.

  • ما هي قصة مصمم الأزياء الذي تغلب على قلقه باستخدام RTT؟

هناك العديد من الحالات التي شهدت فيها تحولات كبيرة في حياة الأشخاص، وسأروي لك قصة أحد العملاء الذي مر بتغيير جذري.

كان هذا العميل مصمم أزياء شهير، لكنه كان يعاني من نوبات قلق شديدة كلما اقترب موعد عرض مجموعاته الجديدة. كان يشعر برهبة شديدة لدرجة أنه لم يكن قادراً على الكلام، وقال لي: “أعتقد أنني سأضطر إلى ترك وظيفتي، رغم أنني ناجح جداً، لأنني لا أستطيع تحمل هذا الضغط والتوتر والخفقان الذي أشعر به. أشعر برعب شديد قبل عروض الأزياء، وأشعر بالغثيان وأحياناً أتقيأ. يبدو أن هناك شيئاً خاطئاً بداخلي، ولا أعرف كيف أتعامل معه.”

  • وكيف تغلب على هذا الخوف؟

من خلال العلاج بالتحول السريع (RTT)، طلبت من عقله أن يعود إلى أصل هذا الشعور، لأن العقل دائمًا يعود إلى الماضي. تماماً كما يحدث عندما نسمع أغنية معينة، فتذكرنا بلحظة معينة من حياتنا، أو نشم رائحة عطر معين، فنتذكر شخصاً عزيزاً، أو نتذوق طعاماً، فنشعر وكأننا عدنا إلى منزل جدتنا.

عندما عاد عقله إلى الماضي، رأى نفسه طفلاً في الثامنة من عمره، يجلس ويرسم تصاميم لفساتين. ولكن فجأة، دخل والده إلى الغرفة، ورأى الرسومات، واستشاط غضباً. صرخ في وجهه قائلاً: “هذا ليس عملًا للرجال! لا يمكن لابني أن يرسم فساتين النساء!” ومزق الأوراق وألقاها في النار، ثم أمره بألّا يفعل ذلك مجدداً.

عندما خرج الأب، جاءت الأم إليه وقالت: "أنا أحب رسوماتك. يمكنك أن ترسمها، ولكن فقط لا تدع والدك يراها".

ماريسا بيير  كيف تصبح سعيدا

وهكذا نشأ لديه اعتقاد متضارب: "أنا أحب الرسم، لكنه خطير. يمنحني السعادة، لكنه يسبب لي الألم. أشعر بالحماس، لكنني خائف"، وهذا الصراع الداخلي استمر معه طوال حياته.

  • أحد قوانين العقل هو أنه لا يستطيع الاحتفاظ باعتقادات متناقضة. وهذا يحدث كثيراً في حياتنا، فنجد أنفسنا نفكر بأشياء مثل:
  •   “أحب الطعام، لكنني لا أريد أن أزيد وزني.”
  •  “أريد الحب، لكنني أخشى أن أُخذل.”
  •  “أرغب في النجاح، لكنني لا أريد أن أفشل.”

في حالته، كان الاعتقاد المسيطر عليه هو: “الرسم يمنحني السعادة، لكنه يهددني بالخطر.” وهذا ما كان يحدث له عند كل عرض أزياء؛ كان يشعر بالسعادة، لكنه في الوقت ذاته يشعر بالرعب.

لكن الحقيقة هي أن هذا الخوف لم يكن له أي أساس بعد الآن. والده أصبح فخوراً به، وكان يجلس في الصف الأول في عروضه.

لكن العقل لا يدرك هذه التغيرات تلقائياً، بل يحتاج إلى إعادة برمجة. وعندما أدرك هذا المصمم أصل مخاوفه، قال لي: “الآن أستطيع التخلص من هذا الشعور، لأنه لا يمثلني بعد الآن"

وهذا هو سر العلاج بالتحول السريع؛ فهو يجعل الشخص يرى الحقيقة بوضوح، ويفهم أن الخوف الذي يحمله قديم وغير ضروري، مما يحرره منه تمامًا.

  • متى نتخلص من أعباء الماضي؟

نحن غالباً نحمل معنا "أعباء الماضي" دون أن ندرك ذلك. تماماً كما فعلت مارلين مونرو، التي كانت دائماً تشعر بأنها طفلة غير مرغوبة، أو إيمي واينهاوس، التي عاشت حياتها كطفلة مهجورة.

لكن بمجرد أن ندرك أننا لا زلنا نعيش وفق مشاعر قديمة لم تعد تناسب حياتنا الحالية، يمكننا تحرير أنفسنا والمضي قدمًا.

  • يبدو أن العلاج بالتحول السريع فعالاً

بالضبط، يبدو أن RTT يذهب مباشرة إلى جذر المشكلة بدلاً من محاولة تغيير السلوك فقط. فهو يعمل على اكتشاف النمط، فهمه، ثم تغييره في نفس الجلسة، مما يجعله فعالًا وسريع النتائج. وهذا يختلف كثيراً عن العلاج بالكلام التقليدي، الذي قد يستغرق وقتًا طويلاً دون الوصول إلى السبب الحقيقي للمشكلة.

  • كم يستغرق العلاج بالتحول السريع؟

بالنسبة لعدد الجلسات، فإذا كانت المشكلة بسيطة مثل قضم الأظافر، أو الخوف من الاختبارات، أو رهبة الطيران، فإن جلسة واحدة تكفي. ولكن إذا كانت المشكلة أعمق مثل الاكتئاب أو اضطرابات الأكل، فقد يحتاج الشخص إلى ثلاث جلسات. ومع ذلك، لا يتطلب العلاج الحضور المستمر لسنوات، كما هو الحال مع بعض العلاجات التقليدية.

  • هل يساعد هذا النوع من العلاج الأشخاص المصابين بالفوبيا؟

أعجبني مثال الأشخاص الذين كانوا يعانون من فوبيا القطط أو الكلاب، وكيف تمكنوا من التخلص منها بسرعة بعد جلسة واحدة فقط، لدرجة أنهم أصبحوا يحبون الحيوانات، بل وقرروا اقتناءها! هذا يثبت مدى قوة وفعالية RTT في إعادة برمجة العقل الباطن والتخلص من المخاوف غير المنطقية.

  • ما هو المعتقد الذي تتمنين غرسه في ذهن كل طفل؟

إذا كان بإمكاني غرس معتقد قوي في أذهان كل الأطفال الذين يكبرون اليوم، فسيكون: “أنت مهم.” كان والدي مدير مدرسة مميز جداً، وكان دائماً ما يقول لي: "تخيل أن كل طفل لديه لافتة على رأسه تقول: من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم" وقد تعلمت منه الكثير.

  • وهل يساعد العلاج بالتحول السريع الأشخاص ذوو الأفكار الانتحارية؟

قبل فترة، كنت أعمل مع 18 شابًا يعانون من أفكار انتحارية، وطلبت منهم جميعاً أن يكتبوا على ورقة ما يريدونه حقًا في الحياة. والمفاجأة أن جميعهم كتبوا تقريباً الشيء نفسه:
“أنا فقط أريد أن أشعر أنني مهم.”
“أنا فقط أريد أن أشعر أنني كافٍ.”
“أريد أن أشعر أنني أنتمي لشخص ما أو لشيء ما.”

وهذا بالضبط ما قالته مارلين مونرو: “لم أشعر يوماً أنني أنتمي إلى أي شخص، وأعتقد أنني لن أشعر بذلك أبدًا.”

ماريسا بيير  كيف تصبح سعيدا

  • ما هو النهج الذي تتبعينه مع الأطفال؟

في كل المدارس التي أعمل معها، نحرص على أن يردد الأطفال يومياً:
✔ “أنا مهم.”
✔ “لدي شيء أقدمه للعالم.”
✔ “أنا موجود لهدف.”
✔ “أنا كافٍ كما أنا.”

وقد لاحظنا شيئاً رائعاً: في كل مدرسة يردد فيها الأطفال هذه العبارات، يختفي التنمر تمامًا! لأن الطفل الذي يشعر بأنه مهم لا يحتاج إلى التقليل من شأن الآخرين ليشعر بقيمته.

كما أن هذه العبارات تساعد الأطفال على فهم أن لديهم مواهب فريدة، ولا يجب أن يكونوا متفوقين في كل شيء ليكونوا ناجحين. فليس من الضروري أن يكون الطفل عبقريًا في الرياضيات والعلوم والرياضة معًا، يكفي أن يكون موهوبًا في مجال معين مثل الفنون، أو البرمجة، أو الكتابة. عندما يشعر الطفل أن لديه موهبة خاصة به، فإنه يتوقف عن مقارنة نفسه بالآخرين بطريقة سلبية.

  • ما هو دور الأهل والمدارس في بناء الثقة بالنفس؟

وظيفة كل والد، وكل مدرسة هي بناء ثقة الأطفال بأنفسهم، ولكن للأسف، لا يوجد دليل إرشادي يعلمنا كيف نفعل ذلك. ولهذا السبب صممت برنامجي لمساعدة الأطفال على بناء تقديرهم لذاتهم.

  • كيف تفعل ذلك مع أطفالك؟

 1.  عند الإفطار أو قبل النوم، اجعل أطفالك يرددون بصوت عالٍ:
✔ “أنا كافٍ.”
✔ “أنا مهم.”
✔ “أنا ذكي.”
 2.  اجعلهم يضيفون جملًا أخرى تصف مهاراتهم الفريدة:
✔ “أنا جيد مع الحيوانات.”
✔ “أنا جيد في مساعدة جدي.”
✔ “أنا أستمع لأصدقائي عندما يحتاجون إلي.”
 3.  امدحهم بصدق وكن حاضراً معهم.

  • ما هو تأثير الاعتذار على الأطفال؟

الأطفال بطبيعتهم يعتقدون أن كل مشكلة حولهم هي خطؤهم. إذا رأى الطفل والدَيه يتشاجران، فإنه يعتقد أنه السبب. وإذا رأى والدته حزينة، يظن أنه السبب في حزنها. وهذا مؤلم جداً لهم، لأنهم لا يتوقفون عن حب والديهم، بل يتوقفون عن حب أنفسهم! ولكن هناك شيء سحري يمكنك فعله وهو "الاعتذار".

عندما تخطئ، قل لطفلك:

  • “أنا آسف، لم أكن منتبهاً.”
  • “أنا آسف، كنت عصبياً اليوم.”
  • “أنا آسفة، كنت متعبة ولم أعاملك بالطريقة التي تستحقها.”

بهذه الطريقة، لا يأخذ الطفل اللوم على عاتقه، ويتعلم أن المشكلات لا تعني أنه غير محبوب أو غير كافٍ. ببساطة، عندما يشعر الطفل بأنه مهم، وأنه كافٍ كما هو، ينشأ بثقة وقوة، وهذا هو أعظم شيء يمكننا منحه لأطفالنا.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار